شاحن و«روبوت» ..
عمان جو_أحمد حسن الزعبي
في نهاية التسعينات ولغاية نهاية العقد الأول من الألفية الجديدة اكتسحت شركة «نوكيا» العالم بثورة الاتصالات.. وصارت اجهزتها الخلوية رقم واحد من حيث المبيعات حيث استحوذت على أكثر من 80% من مبيعات الاجهزة النقّالة في السوق العربي ، بقيت «نوكيا» طيلة عشر سنوات منفردة في السوق تقريباً دون منافس حقيقي ، في تلك اللحظة عُرفت «نوكيا» كإمبراطورية منفصلة رغم انها شركة تقع في دولة شمال أوربية اسمها «فنلندا» ، صارت (نوكيا الشركة) أكبر بكثير من (فنلندا الدولة) ذات التاريخ العريق والتي نالت الحكم الذاتي عن السويد في 1809 الا انها صارت – بالنسبة لنا- الدولة التي صنعت «النوكيا» لا أكثر ..فإذا نسينا اسم الدولة عند الحديث عن السياسة او السياحة ..نتساءل ما اسم تلك الدولة «التي صنعت «النوكيا»..فيذكره الآخر «فنلندا»...فيتابع حديثه عن الدولة التي انسته السياسة اسمها وذكره بها رنين الأجهزة..
الاسبوع الماضي قرأنا عن نجمين أردنيين نفخر انهما ولدا من هذه الأرض وصعدا الى سماء الاختراع والعالمية..آيات عامر الطالبة في الجامعة الهاشمية قامت بعمل مشروع روبوت قادر على اكتشاف سطح كوكب بلوتو، إذ اعجب المشروع المسؤولين بـ «ناسا»، وتم اختياره ضمن 15 مشروعاً آخرين ستعمل الوكالة على تطويرهم، لتكون الفتاة العربية الوحيدة التي تم اختيارها لتلقي تدريب في وكالة الفضاء الأميركية...هذا اختراع يرفع الرأس سيما اذا ما عرفنا ان الحكومات الأردنية غير ودودة على الاطلاق مع «المركبات الفضائية» ولا تحب استكشاف الا ابناء الذوات وارسالهم الى العواصم المهمة ليمارسوا الشيخة «الروبوتية» على العالم المتقدم...
آيات ليست وحدها من يحلق في سماء الاختراع ..أحمد شلبي الجوارنة..مهندس اردني شاب يكمل دراسته العليا في كندا ، تلقى عروضاً من شركات عالمية لاختراعه شاحناً يعمل على الطاقة الشمسية يفيد في شحن الهواتف المحمولة والقوارب والسيارات وله قدرة تخزينية عالية...وحتماً سينجح في بناء شراكة مع جهات مصنعة كبيرة وقادرة على التسويق بينما الحكومة والقطاع الخاص هنا لا تعنيه كثيراً مثل هذه الاختراعات كونها «سوالف حصيدة»..ولا يهمها ان تصبح فنلندا العالم الجديد باختراع مثل اختراع الجوارنة...المهم ان «تفتح فمها وترخي....اصابع رجليها»...والعالم يتلقف عقول ابناءنا ويبني امجاده على نجاحات نحن أولى فيها...
نعتذر منكما: أحمد وآيات...ونعتذر ممن سبقوكم بالعشرات...يبدو ان الابداع لدينا بحاجة الى «شاحن»..والوطن بحاجة الى عقول وشعور وطني يعرف كيف يقتنص الفرصة...نحن بحاجة الى قيادات لا مجرد «روبوتات» بربطات عنق!!...
في نهاية التسعينات ولغاية نهاية العقد الأول من الألفية الجديدة اكتسحت شركة «نوكيا» العالم بثورة الاتصالات.. وصارت اجهزتها الخلوية رقم واحد من حيث المبيعات حيث استحوذت على أكثر من 80% من مبيعات الاجهزة النقّالة في السوق العربي ، بقيت «نوكيا» طيلة عشر سنوات منفردة في السوق تقريباً دون منافس حقيقي ، في تلك اللحظة عُرفت «نوكيا» كإمبراطورية منفصلة رغم انها شركة تقع في دولة شمال أوربية اسمها «فنلندا» ، صارت (نوكيا الشركة) أكبر بكثير من (فنلندا الدولة) ذات التاريخ العريق والتي نالت الحكم الذاتي عن السويد في 1809 الا انها صارت – بالنسبة لنا- الدولة التي صنعت «النوكيا» لا أكثر ..فإذا نسينا اسم الدولة عند الحديث عن السياسة او السياحة ..نتساءل ما اسم تلك الدولة «التي صنعت «النوكيا»..فيذكره الآخر «فنلندا»...فيتابع حديثه عن الدولة التي انسته السياسة اسمها وذكره بها رنين الأجهزة..
الاسبوع الماضي قرأنا عن نجمين أردنيين نفخر انهما ولدا من هذه الأرض وصعدا الى سماء الاختراع والعالمية..آيات عامر الطالبة في الجامعة الهاشمية قامت بعمل مشروع روبوت قادر على اكتشاف سطح كوكب بلوتو، إذ اعجب المشروع المسؤولين بـ «ناسا»، وتم اختياره ضمن 15 مشروعاً آخرين ستعمل الوكالة على تطويرهم، لتكون الفتاة العربية الوحيدة التي تم اختيارها لتلقي تدريب في وكالة الفضاء الأميركية...هذا اختراع يرفع الرأس سيما اذا ما عرفنا ان الحكومات الأردنية غير ودودة على الاطلاق مع «المركبات الفضائية» ولا تحب استكشاف الا ابناء الذوات وارسالهم الى العواصم المهمة ليمارسوا الشيخة «الروبوتية» على العالم المتقدم...
آيات ليست وحدها من يحلق في سماء الاختراع ..أحمد شلبي الجوارنة..مهندس اردني شاب يكمل دراسته العليا في كندا ، تلقى عروضاً من شركات عالمية لاختراعه شاحناً يعمل على الطاقة الشمسية يفيد في شحن الهواتف المحمولة والقوارب والسيارات وله قدرة تخزينية عالية...وحتماً سينجح في بناء شراكة مع جهات مصنعة كبيرة وقادرة على التسويق بينما الحكومة والقطاع الخاص هنا لا تعنيه كثيراً مثل هذه الاختراعات كونها «سوالف حصيدة»..ولا يهمها ان تصبح فنلندا العالم الجديد باختراع مثل اختراع الجوارنة...المهم ان «تفتح فمها وترخي....اصابع رجليها»...والعالم يتلقف عقول ابناءنا ويبني امجاده على نجاحات نحن أولى فيها...
نعتذر منكما: أحمد وآيات...ونعتذر ممن سبقوكم بالعشرات...يبدو ان الابداع لدينا بحاجة الى «شاحن»..والوطن بحاجة الى عقول وشعور وطني يعرف كيف يقتنص الفرصة...نحن بحاجة الى قيادات لا مجرد «روبوتات» بربطات عنق!!...
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات