قصة محاولة اغتيال الملك حسين .. والبوريه العسكرية
عمان جو - شادي سمحان
لأن التاريخ لا يكتب الا بسيرة العظماء .. ولأن المجالس الحقة لا تخلو من سيرهم ولا مواقفهم ولا بصماتهم .. وليس اعظم شأناً من استذكار الحسين الراحل لتكريس قيم الرجولة والعطاء ..
فقد رسم جلالة الحسين الراحل -طيب الله ثراه- صورة مستوحاة من المواقف العظيمة المخلدة في سفر تاريخ الوطن ، خلال محاولة اغتياله المشؤومة عام ١٩٧٠ في منطقة صويلح ، لكن مشيئة الله وبطولة الرجال حالت دون تنفيذ ما كان مخطط له ، وهي القصة التي فاحت عظةً وعطراً خلال لقاء جمع اسرة وكالة جفرا وعدد من الاعلاميين مع رئيس الوزراء السابق زيد الرفاعي.
ففي معرض حديث مشبع بالذكريات اجاب الرفاعي عن سؤال حول محاولة اغتيال الملك حسين في صويلح عام 1970، حيث يقول الرفاعي: "بأنه في صبيحة ذلك اليوم وخلال تواجده في المنزل، تلقى اتصالاً عن هجوم مسلح وقع على دائرة المخابرات العامة كان اسمها آنذاك "فيلا ابو رسول" من قبل عدد من المسلحين، مما اضطرني للخروج مسرعا من المنزل لألتقي بجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الذي أمرني في ذلك الوقت التوجه الى منطقة صويلح الكمالية الى مقر القيادة العامة الجيش العربي".
واستطرد الرفاعي حديثه "وخلال طريقنا باتجاه الكمالية تفاجأنا بكمين لعدد من المسلحيين وهجومهم المسلح واطلاق النيران باتجاهنا، الامر الذي اضطرنا للترجل من المركبة، لنجد حفرة قريبة منا، فطلبنا من جلالة الملك النزول اليها حيث رفض مرارا، وطالب بان يبقى معنا ويطلق النيران، لكن مع اصرارنا عليه بشأن نزوله، فما كان من المسلحين انذاك الا ان قامو بتوجيه النيران على جلالته بالحفره، ويستكمل الرفاعي " وقتها فلم ادرك نفسي الا وانا اقفز بالحفرة واقوم بوضع جسمي فوق جلالته لحمايته الى ان تم ادارة وجهة السيارة للعكس وخرجنا من الحفرة للركوب وبعد خروجنا بقية بورية جلالته في الحفرة فرفض الركوب بالسيارة ونحن نقول له علينا الخروج وهو يقول اريد ان احضر البورية وبالفعل قفز الى الحفرة مجددا واحضر البورية وخرجنا من المنطقه حيث استشهد عدد من الحرس الملكي الذين ضحوا بدمائهم الزكية دفاعاً عن جلالة الملك رحمة الله وطيب ثراه..
عمان جو - شادي سمحان
لأن التاريخ لا يكتب الا بسيرة العظماء .. ولأن المجالس الحقة لا تخلو من سيرهم ولا مواقفهم ولا بصماتهم .. وليس اعظم شأناً من استذكار الحسين الراحل لتكريس قيم الرجولة والعطاء ..
فقد رسم جلالة الحسين الراحل -طيب الله ثراه- صورة مستوحاة من المواقف العظيمة المخلدة في سفر تاريخ الوطن ، خلال محاولة اغتياله المشؤومة عام ١٩٧٠ في منطقة صويلح ، لكن مشيئة الله وبطولة الرجال حالت دون تنفيذ ما كان مخطط له ، وهي القصة التي فاحت عظةً وعطراً خلال لقاء جمع اسرة وكالة جفرا وعدد من الاعلاميين مع رئيس الوزراء السابق زيد الرفاعي.
ففي معرض حديث مشبع بالذكريات اجاب الرفاعي عن سؤال حول محاولة اغتيال الملك حسين في صويلح عام 1970، حيث يقول الرفاعي: "بأنه في صبيحة ذلك اليوم وخلال تواجده في المنزل، تلقى اتصالاً عن هجوم مسلح وقع على دائرة المخابرات العامة كان اسمها آنذاك "فيلا ابو رسول" من قبل عدد من المسلحين، مما اضطرني للخروج مسرعا من المنزل لألتقي بجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الذي أمرني في ذلك الوقت التوجه الى منطقة صويلح الكمالية الى مقر القيادة العامة الجيش العربي".
واستطرد الرفاعي حديثه "وخلال طريقنا باتجاه الكمالية تفاجأنا بكمين لعدد من المسلحيين وهجومهم المسلح واطلاق النيران باتجاهنا، الامر الذي اضطرنا للترجل من المركبة، لنجد حفرة قريبة منا، فطلبنا من جلالة الملك النزول اليها حيث رفض مرارا، وطالب بان يبقى معنا ويطلق النيران، لكن مع اصرارنا عليه بشأن نزوله، فما كان من المسلحين انذاك الا ان قامو بتوجيه النيران على جلالته بالحفره، ويستكمل الرفاعي " وقتها فلم ادرك نفسي الا وانا اقفز بالحفرة واقوم بوضع جسمي فوق جلالته لحمايته الى ان تم ادارة وجهة السيارة للعكس وخرجنا من الحفرة للركوب وبعد خروجنا بقية بورية جلالته في الحفرة فرفض الركوب بالسيارة ونحن نقول له علينا الخروج وهو يقول اريد ان احضر البورية وبالفعل قفز الى الحفرة مجددا واحضر البورية وخرجنا من المنطقه حيث استشهد عدد من الحرس الملكي الذين ضحوا بدمائهم الزكية دفاعاً عن جلالة الملك رحمة الله وطيب ثراه..