الأردن .. قوي وبخير رغم أنف الجاحدبن والمشككين
عمان جو - د.اخليف الطراونة
لا يخفى على ذي عقل وبصيرة؛ أننا في وطننا الأردن الحبيب قد عبرنا بأمان أزمات صعبة، وتجاوزنا بحكمة وعقلانية العديد من المحن والشدائد عبر مسيرتنا الخيرة وفي مراحل زمنية متعاقبة.
وواقع الحال أن ذلك العبور قد تحقق بفضل من الله وتوفيقه، وبحكمة قيادتنا الهاشمية، وبوعي شعبنا الأردني الأصيل في المحافظة على مكتسباتنا وتعزيزها والذود عنها، وبصلابة وشجاعة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بتشكيلاتها كافة.
ولعلّ تجربتنا في إدارة الأزمات هي موضع تقدير وإعجاب واحترام من الأصدقاء وكل من يريد بنا خيراً؛ ففي الوقت الذي كان فيه الإقليم يشتعل من حولنا بتظاهرات ما يسمى
بـ "الربيع العربي"، كان الأردن ينعم بالأمن والاستقرار بتلاحم شعبي مع القيادة الهاشمية التي تؤمن أن أمن الوطن والمواطن لا يمكن المساومة عليهما أو التفريط بهما مهما غلت التضحيات واشتدت الخطوب.
واليوم وقلوبنا تنفطر وتئن أسىً وحزناً على تلك الجرائم الصهيونية البربرية البشعة والإجرام الوحشي من قتل وتدمير وإبادة بحق إخوة لنا في الدم والدين والعروبة في فلسطين وغزة، كان لزاماً علينا الوقوف إلى جانب هؤلاء الإخوة وتقديم العون والمساعدة لهم، وإسماع صوتنا العقلاني والمنضبط إلى العالم برفض هذا العدوان الهمجي.
فشهد بلدنا تظاهرات يومية نصرة لأهلنا المظلومين المكلومين في فلسطين وغزة، لكن ما زاد ألمنا ما شهدناه من نسبة ضئيلة من بعض المتظاهرين، وربما بدافع الحماسة الزائدة والغضب غير المنضبط، من سلوكات لا تمت لتقاليدنا وقيمنا ووطنيتنا بصلة؛ بل هي غريبة علينا في هذا الوطن الغالي.
صحيح أن القانون قد حفظ حق التعبير عن الرأي؛ لكنه أيضاً دعا إلى المحافظة على النظام، وعدم الإساءة إلى رموز الدولة ورجال الأمن، وعدم بث روح الفرقة والشحناء والتباغض. فطريقة التعبير عن الرأي يجب أن لا تخلط بين المطالبات السياسية ومخالفة القانون.
مَنْ منا في الأردن لا يدين هذا الهجوم الصهيوني المجرم وبأشد العبارات، فنحن نعلن جهاراً أننا مع إخوتنا في غزة وفلسطين؛ فهم أشقاؤنا وجرحهم جرحنا، نستمد ذلك من موقف الأردن: ملكاً؛ وحكومةً؛ وشعباً.
لقد أثبتت تجربتنا الوطنية أننا بحاجة إلى الانتقال الجدي والفاعل من مفهوم إدارة الأزمات إلى نظام إدارة المخاطر. كما أننا بأمس الحاجة إلى إعادة صوْغ مناهج التربية الوطنية والتربية المدنية في مدارسنا وجامعاتنا الأردنية بتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء في المدارس: الحزء الأول ويبدأ مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي، على أن تكون مبسطة، وتقدم على شكل "أفلام كرتونية" وقصص مبسطة تؤطّر تاريخ الأردن.
أما الجزء الثاني؛ فيكون من الصف الرابع وحتى التاسع، يتم فيه التحدث عن تاريخ وجغرافية الأردن، كما يتم فيه التطرق إلى سير الشخصيات الوطنية بصورة مبسطة.
في حين تشمل المرحلة الثالثة الصفوف الثانوية؛ وتكون مخصصة للحديث عن النظام السياسي الأردني وعن حقوق وواجبات المواطن الأردني، إضافة إلى التطرق إلى أساسيات التربية المدنية وطرق ممارستها.
ومن المُجدي كذلك ولمواجهة حملات التشويه والتشهير لمواقفنا ورموزنا الوطنية وللدفاع عن السردية الأردنية؛ أن يكون هناك أشخاص مدربين ومؤهلين "الذباب الإلكتروني" كما هو موجود في بعض دول الجوار، يتصدون للهجمات الإلكترونية التي تشنّ على بلدنا.
أختم بالقول؛ إننا مدعوون جميعاً إلى تمتين جبهتنا الداخلية من خلال تضافر جهودنا كل حسب موقعه ودوره مع الالتزام بفرض سيادة القانون.
حفظ الله الأردن الذي يتقاسم الفرح والحزن مع الأشقاء العرب بعامة والأخوة الفلسطينيين بخاصة لنرفع معاً راية العروبة والإسلام الشامخة فوق مساجد وكنائس القدس الشريف، ودرتها المسجد الأقصى المبارك. اللهم آمين.
لا يخفى على ذي عقل وبصيرة؛ أننا في وطننا الأردن الحبيب قد عبرنا بأمان أزمات صعبة، وتجاوزنا بحكمة وعقلانية العديد من المحن والشدائد عبر مسيرتنا الخيرة وفي مراحل زمنية متعاقبة.
وواقع الحال أن ذلك العبور قد تحقق بفضل من الله وتوفيقه، وبحكمة قيادتنا الهاشمية، وبوعي شعبنا الأردني الأصيل في المحافظة على مكتسباتنا وتعزيزها والذود عنها، وبصلابة وشجاعة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بتشكيلاتها كافة.
ولعلّ تجربتنا في إدارة الأزمات هي موضع تقدير وإعجاب واحترام من الأصدقاء وكل من يريد بنا خيراً؛ ففي الوقت الذي كان فيه الإقليم يشتعل من حولنا بتظاهرات ما يسمى
بـ "الربيع العربي"، كان الأردن ينعم بالأمن والاستقرار بتلاحم شعبي مع القيادة الهاشمية التي تؤمن أن أمن الوطن والمواطن لا يمكن المساومة عليهما أو التفريط بهما مهما غلت التضحيات واشتدت الخطوب.
واليوم وقلوبنا تنفطر وتئن أسىً وحزناً على تلك الجرائم الصهيونية البربرية البشعة والإجرام الوحشي من قتل وتدمير وإبادة بحق إخوة لنا في الدم والدين والعروبة في فلسطين وغزة، كان لزاماً علينا الوقوف إلى جانب هؤلاء الإخوة وتقديم العون والمساعدة لهم، وإسماع صوتنا العقلاني والمنضبط إلى العالم برفض هذا العدوان الهمجي.
فشهد بلدنا تظاهرات يومية نصرة لأهلنا المظلومين المكلومين في فلسطين وغزة، لكن ما زاد ألمنا ما شهدناه من نسبة ضئيلة من بعض المتظاهرين، وربما بدافع الحماسة الزائدة والغضب غير المنضبط، من سلوكات لا تمت لتقاليدنا وقيمنا ووطنيتنا بصلة؛ بل هي غريبة علينا في هذا الوطن الغالي.
صحيح أن القانون قد حفظ حق التعبير عن الرأي؛ لكنه أيضاً دعا إلى المحافظة على النظام، وعدم الإساءة إلى رموز الدولة ورجال الأمن، وعدم بث روح الفرقة والشحناء والتباغض. فطريقة التعبير عن الرأي يجب أن لا تخلط بين المطالبات السياسية ومخالفة القانون.
مَنْ منا في الأردن لا يدين هذا الهجوم الصهيوني المجرم وبأشد العبارات، فنحن نعلن جهاراً أننا مع إخوتنا في غزة وفلسطين؛ فهم أشقاؤنا وجرحهم جرحنا، نستمد ذلك من موقف الأردن: ملكاً؛ وحكومةً؛ وشعباً.
لقد أثبتت تجربتنا الوطنية أننا بحاجة إلى الانتقال الجدي والفاعل من مفهوم إدارة الأزمات إلى نظام إدارة المخاطر. كما أننا بأمس الحاجة إلى إعادة صوْغ مناهج التربية الوطنية والتربية المدنية في مدارسنا وجامعاتنا الأردنية بتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء في المدارس: الحزء الأول ويبدأ مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي، على أن تكون مبسطة، وتقدم على شكل "أفلام كرتونية" وقصص مبسطة تؤطّر تاريخ الأردن.
أما الجزء الثاني؛ فيكون من الصف الرابع وحتى التاسع، يتم فيه التحدث عن تاريخ وجغرافية الأردن، كما يتم فيه التطرق إلى سير الشخصيات الوطنية بصورة مبسطة.
في حين تشمل المرحلة الثالثة الصفوف الثانوية؛ وتكون مخصصة للحديث عن النظام السياسي الأردني وعن حقوق وواجبات المواطن الأردني، إضافة إلى التطرق إلى أساسيات التربية المدنية وطرق ممارستها.
ومن المُجدي كذلك ولمواجهة حملات التشويه والتشهير لمواقفنا ورموزنا الوطنية وللدفاع عن السردية الأردنية؛ أن يكون هناك أشخاص مدربين ومؤهلين "الذباب الإلكتروني" كما هو موجود في بعض دول الجوار، يتصدون للهجمات الإلكترونية التي تشنّ على بلدنا.
أختم بالقول؛ إننا مدعوون جميعاً إلى تمتين جبهتنا الداخلية من خلال تضافر جهودنا كل حسب موقعه ودوره مع الالتزام بفرض سيادة القانون.
حفظ الله الأردن الذي يتقاسم الفرح والحزن مع الأشقاء العرب بعامة والأخوة الفلسطينيين بخاصة لنرفع معاً راية العروبة والإسلام الشامخة فوق مساجد وكنائس القدس الشريف، ودرتها المسجد الأقصى المبارك. اللهم آمين.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات