إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

بين رونالدو وجوارديولا .. متلازمة "كبش الفداء" تفضح فشل الإنجليز


عمان جو - بلغ منتخب إنجلترا ربع نهائي بطولة يورو 2024، لكنه لم يقنع بعد مشجعيه وأغلب المتابعين لمشواره بسبب سوء مستواه في كافة المباريات التي خاضها حتى الآن.

هذا ما جعل النقاد يحاولون البحث عن أسباب تدني مستوى المنتخب الإنجليزي، لكن هناك اتجاه عام لتفادي الاعتراف بأن ثمة مشكلة تاريخية، لم تبدأ في يورو 2024، بل إنها ممتدة منذ سنوات طويلة.

لكن أغرب تحليل لسبب تدني مستوى الأسود الثلاثة، كان صاحبه واين روني، أحد نجوم إنجلترا السابقين، حين حمل بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، مسؤولية هبوط مستوى المنتخب.

الغريب أن الرابط بين المنتخب الإنجليزي وجوارديولا بعيد تماما عن أرض الواقع، لكن روني رأى أن "محاولة اللاعبين والمدربين محاكاة أسلوب لعب فرق جوارديولا، عبر تقديم كرة قدم جميلة، هي السبب الرئيسي في هذا السوء".

كبش فداء جديد

تصريح روني الغريب يصطدم بواقع إنجلترا المر، التي اعتادت دائما امتلاك أجيال ذهبية عبر تواجد لاعبين ذوي جودة عالية في تشكيلة واحدة على مدار السنوات الماضية، دون أن ينجح أي منها في تحقيق أي شيء للبلاد.

وتعاقب المدربون على منتخب إنجلترا، دون أن ينجحوا في تقديم كرة قدم ممتعة أو حتى تحقيق إنجازات وألقاب تتناسب مع اللاعبين الموجودين منذ عام 2000 على الأقل.

وبدلا من الاعتراف بالفشل واتهام الإنجليز أنفسهم بالتسبب في الإخفاقات المتتالية، بداية من مسؤولي الاتحاد الذين يختارون مدربين غير صالحين لتولي المهمة، أو المدربين أنفسهم الذين يخفقون في استغلال ما تحت إيديهم من جودة عالية، أو اللاعبين الذين ينهارون فنيا بمجرد ارتداء قميص المنتخب، يتجه أبناء إنجلترا لمحاولة البحث عن كبش فداء من الخارج.

ولعل جوارديولا أحدث المنضمين لقائمة المتهمين بالتسبب في انهيار إنجلترا، التي لم تحقق أي إنجاز قبل وصوله إلى البلاد عام 2016، بل إن أفضل ما حققته تزامن مع وجوده في البريميرليج، بوصول المنتخب إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 ونهائي يورو 2020.

رونالدو ضمن الضحايا

هذا الأمر يعيد للأذهان ما عاناه الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو بمجرد عودته إلى مانشستر يونايتد عام 2021.

وبعدما سجل 24 هدفا لليونايتد، وكان الهداف الأول له، لم يستطع الفريق تحقيق أي إنجاز في وجوده، وهو أمر كان معتادا على النادي منذ رحيل السير أليكس فيرجسون.

لكن الإنجليز قرروا البحث عن كبش الفداء "الأجنبي"، ولم يكن هناك أفضل من اسم رونالدو، لجعله المدمر الأول لمنظومة يونايتد، التي لا تعمل في الأساس منذ أن فارقها فيرجسون عام 2013.

بل إن النقاد ووسائل الإعلام الإنجليزية كانوا يتجنبون توجيه الاتهامات للاعبين بريطانيين، يمثلون ثغرة في الفريق، مثل هاري ماجواير ولوك شو، حتى أنهم ظلوا يبحثون لهم عن أعذار بدلا من المطالبة بتسريحهم.

كما تجاهل هؤلاء غرق سفينة الشياطين الحمر في العقد الأخير، خاصة أن الفريق لم يتوج بأي لقب منذ عام 2017، أي أنه ظل بلا تتويجات حتى عودة رونالدو إليه وإنقاذه له من الخروج مبكرا من دوري أبطال أوروبا عبر تسجيل 6 أهداف حاسمة قادته للوصول إلى دور الـ16 للمرة الأخيرة.

رغم ذلك، تعامل الإنجليز مع اليونايتد على أنه كان في الطريق الصحيح وينافس سنويا على الألقاب، فقط من أجل جعل رونالدو كبش فداء "إعلامي"، بدلا من الاعتراف بالفشل والانهيار منذ نهاية حقبة فيرجسون.


أما جوارديولا، فبدلا من معاملته كأحد أساطير الدوري الإنجليزي بعدما أدخل أسلوبه الجمالي والاستثنائي لملاعب البلاد، يتهم وهو في عطلته بالتسبب في انهيار المنتخب الذي اعتاد المشجعون انهياره قبل وصول المدرب الإسباني إلى البريميرليج.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :