إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

تصريح للفنانة لطيفة ضد المهاجرين يثير غضبا


عمان جو _ تسبَّب تصريح للفنانة التونسية لطيفة باثارة الغضب ضدها من قبل بعض المؤثرين والناشطين في بلادها.. والبعض هدد بمقاضاتها قانونياً ما لم تعتذر وتتراجع عن تصريحها.
فقد إنتشر خلال اليومين الأخيرين مقطع فيديو على موقع فيسبوك للفنانة وهي توجه رسالة للمهاجرين من خلال أغنيتها "رد الباب وغرب" (أغلق الباب وغادر) قائلة : "الذين أتوا إلى تونس كونها ستصبح بلادهم وينوون الاستيطان فيها نقول لهم بلادنا ملك للتونسيين فقط لا غير".
كلام لطيفة أثار موجة غضب وجدلاً لم يهدأ بعد على المنصات الاجتماعية .. حيث إستنكر ناشطون تصريحها واعتبروه إساءة واضحة للمهاجرين الذين اضطروا لمغادرة بلدانهم بسبب ظروف إنسانية قاهرة.
الناشطة الحقوقية ريم بالخذيري اعلنت أنها ستتقدم بشكوى ضد لطيفة في حال لم تعتذر. وقالت: "الموقف الرسمي للدولة التونسية عبّر عنه رئيسها ووزير خارجيتها، وهو أن تونس لن تكون بلد توطين ولا عبور، ونحن بدورنا نتبنى هذا الموقف. لكن التعبير عنه بتلك الطريقة الفجة ربما تقربا منها للسلطة لا يُقبل، ووجب عليها تقديم اعتذار رسمي وعلني، وإلا سأرفع شكوى للقضاء وسأطالب اليونيسيف، بصفتي رئيسة المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، بسحب ذلك الشرف منها".
بدوره، طالب المحامي فوزي معلاوي النيابة العمومية بالتحرك وإيقاف الفنانة. وكتب: "يعاقب بالسجن من عام إلى 3 أعوام وبغرامة مالية من ألف إلى 3 آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يرتكب أحد الأفعال التالية: التحريض على الكراهية والعنف والتفرقة والفصل والعزل أو التهديد بذلك ضد كل شخص أو مجموعة أشخاص على أساس التمييز العنصري، ونشر الأفكار القائمة على التمييز العنصري أو التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية بأي وسيلة من الوسائل".
وكتبت الصحفية شادية خذير على فيسبوك: "في كل أنحاء العالم يلتزم الفنانون بمناصرة الأقليات والضعفاء والمهمشين متحدين في ذلك لوبيات المال وواضعين مسيرتهم المهنية على راحة أيديهم. أن تكون فنانا يعني أن تنتصر لهذه القيم وتعلي من شأن المساواة بين جميع الأجناس البشرية، وإلا فإن فنك لم يغير منك شيئا".
ووصفت الناشطة أسمهان شعبوني في منشور على فيسبوك تصريحات لطيفة بـ"المشينة"، وحمَّلتها المسؤولية في حال تأججت الأوضاع أكثر بتحريض المواطنين ضد المهاجرين، وفق قولها.
وحتى الساعة لم تعلق الفنانة التونسية على الانتقادات والجدل القائم بخصوص تصريحاتها المثيرة..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :