استراتيجية الاحتلال في تصفية الحسابات
عمان جو- هبة الجوارنة
عجبًا للقانون الدولي الإنساني الذي يَنص على أن الصحفيين الذي يؤدون مهامهم في مناطق النزاعات المسلحة واجب حمايتهم من كل أشكال الهجوم المتعمد.
حيث أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يقف معترضًا على "القانون الدولي الإنساني" لحماية الصحفيين المدنيين ويوجه أسلحته الفتاكة ضدهم باعتبارهم فلسطينين وانتهاز الفرص لإنهاء حياتهم في أبشع الطُرق.
مُنذ لحظة ولادة المواطن الفلسطيني هذا يعني أنهُ لا مفر من الخطر اليومي الذي تتوعد به سلطات الاحتلال ضدهم؛ أما اذا كنت من القانطين في غزة هذا يعني بانك تخاتَلَ الموت بين القصف الدامي والحصار الدائم وشح الموارد البشرية الأزمة للعيش؛ وعلى أن تكون صحفيًا فلسطينيًا في غزة فالأمر يسر في مسار الموت المُطلق لا مُحال حيث تكن مستهدفًا بكل الاشكال ومن خلال طُرق ممنهجة تتجاوز حدود مخاطر العمل الصحفي الميداني الطبيعي.
و مهنة الصحافة في قطاع غزة صفقات جيدة للكيان الصهيوني لقبض أرواحهم بدم بارد، وترويعهم واعتقالهم دون حق، واستهدافات صريحة لأفراد العائلة والمنازل والممتلكات، هذه هي وقائع الحياة اليومية للصحفيين في قطاع غزة، للأسف.
و حارب الصحفيين والمراسلين منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة لكشف الحقيقة التي تمارس ضد المدنيين القانطين هناك من جرائم التطهير والإبادة العرقية التي تتلذذ بها قوات الاحتلال ضمن إطار التخاذل العربي والعالمي.
ومع محاولات الاحتلال التي لا تنتهي لإسكات صوت الحقيقة الذي يفضح ممارساته ويُعرّي مزاعمه أمام العالم واجه الصحفيين بدرجة غير مسبوقة من عمليات الاغتيال الواضحة لمن ينشر الواقع المأساوي سعيًا منها لطمس الحقائق.
والحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة خطفت أرواح عدد من الصحفيين في الميدان، حيث لقى “103” صحفي مصرعهم ثمنًا لنقلهم فظائع الاحتلال خلال الحرب حتى هذه اللحظة؛ وان غطرسة الجيش لم تتوقف عند الصحفيين فحسب كما استهدفت أفراد من عائلات الصحفيين ومن أبرزهم مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة "وائل الدحدوح"
وعبّر "وائل الدحدوح"، مدير مكتب الجزيرة في غزة، قائلًا: "بينتقموا منا في الولاد". وكان الدحدوح قد تلقى على الهواء مباشرة، أثناء تغطيته للقصف المتواصل على قطاع غزة في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نبأ استشهاد زوجته وأبنائه وعدد من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية، إثر قصف الاحتلال منزلهم في مخيم النصيرات وسط غزة، وهو المنزل الذي لجأوا إليه بعد قصف حيّهم واستجابتهم لدعوة قوات الاحتلال الإسرائيلية للمدنيين إلى التحرك باتجاه جنوب قطاع غزة.
هذا القصف لم يأتِ عشوائيًا كان بمثابة رسائل علانية لمراسل الجزيرة بأن الاستمرار في نشر الحقائق يكلف الكثير والكثير؛ فقد علق محرر الشؤون الفلسطينية في القناة 13 الإسرائيلية "تسفي يحزقيلي" قائلا إن عائلة مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة "وائل الدحدوح" كانت هدفا لقصف جيش الاحتلال، مؤكدا أن قوات الجيش تعرف ما تضربه بالضبط.
وكان المراسل "إسماعيل الغول" والمصور "رامي الريفي" آخر ما وصلت اليه الألية الابادة الإعلامية في القطاع وتم استهدافهما مباشرة يوم الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024 حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف سيارتهما بمدينة غزة، وقد جاء هذا الاغتيال رغم استجابة إسماعيل لطلب الإخلاء من الموقع الذي كانا فيه.
وبعد اغتيال مراسل الجزيرة ومصورها تجلت رسائل الاحتلال بأن سياسة الإبادة الإعلامية باقية لن تتراجع عنها والتي تسعى الى التدمير الشامل والمتكامل للمؤسسات الإعلامية والصحفي الفلسطيني بعينه تحديداً.
والهدف إعدام أكبر عدد ممكن منهم ومن أسرهم، بهدف تدمير تلك الجماعة المهنية التي تتحدى سرديات الاحتلال وتفضح ممارساته وتوثق أفعاله الإجرامية.
والسؤال الأهم متى يبقى الفلسطيني حراً دون مواجهة الموت المطلق على أرضه؟
عجبًا للقانون الدولي الإنساني الذي يَنص على أن الصحفيين الذي يؤدون مهامهم في مناطق النزاعات المسلحة واجب حمايتهم من كل أشكال الهجوم المتعمد.
حيث أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يقف معترضًا على "القانون الدولي الإنساني" لحماية الصحفيين المدنيين ويوجه أسلحته الفتاكة ضدهم باعتبارهم فلسطينين وانتهاز الفرص لإنهاء حياتهم في أبشع الطُرق.
مُنذ لحظة ولادة المواطن الفلسطيني هذا يعني أنهُ لا مفر من الخطر اليومي الذي تتوعد به سلطات الاحتلال ضدهم؛ أما اذا كنت من القانطين في غزة هذا يعني بانك تخاتَلَ الموت بين القصف الدامي والحصار الدائم وشح الموارد البشرية الأزمة للعيش؛ وعلى أن تكون صحفيًا فلسطينيًا في غزة فالأمر يسر في مسار الموت المُطلق لا مُحال حيث تكن مستهدفًا بكل الاشكال ومن خلال طُرق ممنهجة تتجاوز حدود مخاطر العمل الصحفي الميداني الطبيعي.
و مهنة الصحافة في قطاع غزة صفقات جيدة للكيان الصهيوني لقبض أرواحهم بدم بارد، وترويعهم واعتقالهم دون حق، واستهدافات صريحة لأفراد العائلة والمنازل والممتلكات، هذه هي وقائع الحياة اليومية للصحفيين في قطاع غزة، للأسف.
و حارب الصحفيين والمراسلين منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة لكشف الحقيقة التي تمارس ضد المدنيين القانطين هناك من جرائم التطهير والإبادة العرقية التي تتلذذ بها قوات الاحتلال ضمن إطار التخاذل العربي والعالمي.
ومع محاولات الاحتلال التي لا تنتهي لإسكات صوت الحقيقة الذي يفضح ممارساته ويُعرّي مزاعمه أمام العالم واجه الصحفيين بدرجة غير مسبوقة من عمليات الاغتيال الواضحة لمن ينشر الواقع المأساوي سعيًا منها لطمس الحقائق.
والحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة خطفت أرواح عدد من الصحفيين في الميدان، حيث لقى “103” صحفي مصرعهم ثمنًا لنقلهم فظائع الاحتلال خلال الحرب حتى هذه اللحظة؛ وان غطرسة الجيش لم تتوقف عند الصحفيين فحسب كما استهدفت أفراد من عائلات الصحفيين ومن أبرزهم مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة "وائل الدحدوح"
وعبّر "وائل الدحدوح"، مدير مكتب الجزيرة في غزة، قائلًا: "بينتقموا منا في الولاد". وكان الدحدوح قد تلقى على الهواء مباشرة، أثناء تغطيته للقصف المتواصل على قطاع غزة في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نبأ استشهاد زوجته وأبنائه وعدد من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية، إثر قصف الاحتلال منزلهم في مخيم النصيرات وسط غزة، وهو المنزل الذي لجأوا إليه بعد قصف حيّهم واستجابتهم لدعوة قوات الاحتلال الإسرائيلية للمدنيين إلى التحرك باتجاه جنوب قطاع غزة.
هذا القصف لم يأتِ عشوائيًا كان بمثابة رسائل علانية لمراسل الجزيرة بأن الاستمرار في نشر الحقائق يكلف الكثير والكثير؛ فقد علق محرر الشؤون الفلسطينية في القناة 13 الإسرائيلية "تسفي يحزقيلي" قائلا إن عائلة مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة "وائل الدحدوح" كانت هدفا لقصف جيش الاحتلال، مؤكدا أن قوات الجيش تعرف ما تضربه بالضبط.
وكان المراسل "إسماعيل الغول" والمصور "رامي الريفي" آخر ما وصلت اليه الألية الابادة الإعلامية في القطاع وتم استهدافهما مباشرة يوم الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024 حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف سيارتهما بمدينة غزة، وقد جاء هذا الاغتيال رغم استجابة إسماعيل لطلب الإخلاء من الموقع الذي كانا فيه.
وبعد اغتيال مراسل الجزيرة ومصورها تجلت رسائل الاحتلال بأن سياسة الإبادة الإعلامية باقية لن تتراجع عنها والتي تسعى الى التدمير الشامل والمتكامل للمؤسسات الإعلامية والصحفي الفلسطيني بعينه تحديداً.
والهدف إعدام أكبر عدد ممكن منهم ومن أسرهم، بهدف تدمير تلك الجماعة المهنية التي تتحدى سرديات الاحتلال وتفضح ممارساته وتوثق أفعاله الإجرامية.
والسؤال الأهم متى يبقى الفلسطيني حراً دون مواجهة الموت المطلق على أرضه؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات