عمان جو - رداد القلاب

بشجاعة قل نظيرها وعبارات غاضبة و ملامح هاشمية حادة، اشغل الملك عبدالله الثاني منصة الامم المتحدة عندما أعلن وبشكل صريح عن لاءاته الثلاث تجاه القضية الفلسطينية واقتصر الملك خطابه على القضية الفلسطينية فقط.

الملك عبدالله الثاني الشجاع؛ أعلن وبكل ثقة انه : لا استسلام ولن يسمح بتهجير الشعب الفلسطيني إلى الأردن ولن يكون الأردن وطنا بديلا لفلسطين فضلا عن ان الاردن الصوت الذي لا يلين تجاه القضية الفلسطينية

إن موقف جلالة الملك سيسجله التاريخ حتما إضافة لمواقفه النبيلة والكثيرة ، حينما أطلق من منصة الأمم المتحدة المنصة الاممية الاهم ؛ اللاءات الثلاث : لا للوطن البديل، لا للتوطين ، لا للتشكيك بمواقف الأردن الثابتة تجاه عروبة القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والاسلامية في فلسطين المحتلة رغم الضغوط الكبيرة والكثيرة منها السياسية والاقتصادية أيضا لثنيه عن مواقفه العروبية

هذه اللاءات ليست جديده وكررها جلالته أكثر من مرة، ورفض مشاريع كبرى تمس القضية الفلسطينية والأردن مثلما رفض صفقة القرن وهو مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما ادراك ما ترامب ..أتذكرون ؟
جلالة الملك أكد مرارا وتكرارا وفي أكثر من جغرافيا ومكان، على اهمية الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وعدم تغيير الوضع القائم في القدس الشريف

تحتاج صيانة الأمن وحفظ استقرار المملكة، تكاتف الأردنيين الحقيقية من شتى المنابت والاصول والابتعاد عن التشكيك والغمز واللمز تجاه أي خطوة عظيمة يقوم بها الأردن ولا تستطيع القيام بها امبراطوريات كبيرة ونرى احيانا تعظيم مواقف مهما كانت صغيرة لدول أو شخصيات ونجلد ذاتنا جلدا قاسيا ..آن لنا ان نعترف !

عبر الملك عبدالله الثاني وقبل قادة الأمة من الهاشميين عبر التاريخ قدرتهم على الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية واستشراف المستقبل والنأي بالنفس عن أية نزاعات ومزالق تؤثر على الامن والاستقرار والحنان، الذي يعيشه الأردنيون وينعمون بظله، رغم ما يحيط بهم من مآس وكوارث وأخطار

اصبح الاردن، الكبير بقيادته الهاشمية وشعبه والصغير بموارده، أحد الواحات العربية التي يلجأ إليها العرب من الدول الاخرى ينشدون الأمن والاستقرار والطمأنينة ..

ماذا بعد ..

مقالي اليوم في صحيفة الرأي الغراء