عمان جو -منذ السابع من أكتوبر، لا تزال شرارة طوفان الأقصى مشتعلة، وعلى الرغم من وحشية الاحتلال وتجهيزاته ودعم المجتمع الدولي له، تكبد موجة من الخسائر البشرية والمادية التي غيرت مجرى الأحداث في المنطقة. تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية الصراع تجاوز 1,400 شخص، بالإضافة إلى 5,000 مصاب، مما يعكس التأثير العميق للصراع على القوى العسكرية والأمنية للاحتلال.
وفيما يتعلق بالخسائر المادية، تعرضت العديد من البنية التحتية والمباني لأضرار جسيمة نتيجة الهجمات المتبادلة، حيث تُقدّر الخسائر الاقتصادية بما يزيد عن 2.5 مليار دولار. تسببت هذه الأضرار في توقف الأعمال التجارية في المناطق المتأثرة، مما زاد من تفاقم الوضع الاقتصادي الذي كان يعاني بالفعل من ضغوط جراء الصراع. تشير التقارير إلى أن الاحتلال يواجه تحديات كبيرة في إعادة بناء ما دُمّر وتوفير الدعم اللازم للأفراد والشركات المتضررة.
كما أدت هذه الحرب إلى نزوح جماعي، حيث غادر حوالي 70,000 شخص منازلهم في المناطق المحيطة بقطاع غزة بحثًا عن الأمان. وقد خلق هذا النزوح تحديات جديدة على مستوى الإيواء والخدمات الأساسية، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية لتوفير الدعم للنازحين في المدن الكبرى مثل تل أبيب والقدس. يُظهر هذا الوضع المعقد الحاجة الملحة لجهود إنسانية فعّالة لمعالجة التأثيرات المتزايدة للصراع على المدنيين في المنطقة.