«جحيم فيتنام» في لبنان
عمان جو - حرب اسرائيل على لبنان ليس هدفها الظاهر، وهو عودة مستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة.
وما تفعله إسرائيل وبغطاء عسكري وسياسي امريكي انتقام مما فعله حزب الله على مدار سنوات ماضية.
و كما أنه ضربة وقائية، ولأن حزب الله يفكر لمهاجمة اسرائيل. و كما تهدف امريكا اليوم تدمير وابادة حزب الله وحرق حواضنه وبيئته وروافعه الاجتماعية، وصولا الى شطب الحزب من المعادلة السياسية اللبنانية.
و هذا ما تريده امريكا واسرائيل ودول أخرى التخلص من حزب الله. وتصفير دور حزب الله في لبنان واليمن وسورية، ووصولا الى العراق.
امريكا تفكر بالخروج من الشرق الاوسط. ويبدو انه قبل الخروج الامريكي، فان الاقليم، ودوله الصغيرة والكبيرة ستكون متهالكة وامام خراب ودمار، وتواجه الاندثار والموت الجيوسياسي.
وما يجري في على جبهات الحرب تثبيت لاسرائيل في موقعها القوي والقيادي المطلق في الاقليم. وهو موقع لا يحتاج الى اذن او شرعية من احد، وينتزع بالقوة، والعنف والغطرسة، وليس على اهل غزة والضفة الغربية ولبنان، بل كل شعوب الاقليم.
و حتى من دخلوا في تسويات وسلام ويعتبرها نتنياهو استسلاما الى الدولة اليهودية، وقبل ان يقتل اليمين المتطرف رابين، ويكمل اجهاض مشروع السلام في قتل ياسر عرفات. و اسرائيل ستكون حاميا للعرب من الامبراطورتين : الفارسية والتركية.. فمن سوف يرث الشرق الاوسط بعد الخروج الامريكي ؟
وهل بامكان الروس والصينيين الاتفاق على الورثة وتقاسمها؟ في اورشليم نتنياهو وحاخامات الحرب يراهنون على عودة ترامب الى البيت الابيض. و ترامب في حملته الانتخابية ينطق بافكار «ياهو « والملك دواد وسليمان، و قد ابتدع ترامب صفقة القرن، ويروج الى اعادة تشغيل ماكينة التطبيع والسلام الجديد، وتحدث بصراحة عن فك عقدة الجغرافيا الاسرائيلية في التوسع والتمدد اقليميا «إسرائيل الكبرى».
و لحظة ما سوف يطأ ترامب البيت الابيض، فان نتنياهو سوف يعلن الحرب على كل دول الاقليم دون استثناء، ويعلن على الواقع ولادة «اسرائيل الكبرى»، ويمزق خرائط ويعلن عن اخرى.
نتنياهو من اول يوم في حرب غزة، رفع شعار انها حرب وجودية. وفي طوفان الاقصى قرأ نتنياهو ما هو ابعد من عملية عسكرية وامنية، وتبين بعد عام من الحرب ان اسرائيل من اليمين الى الوسط واليسار تفكر في عقلية نتنياهو، وازمة التحدي الوجودي الدولة الاحتلال.
اسرائيل تواجه ازمة بقاء وحياة، وهي العناوين المتفرعة عن الازمة الوجودية.
من 7 اكتوبر سقطت اسرائيل سياسيا وعسكريا.. وفكرة الدولة التي لا تقهر التي قامت عليها تبخرت.
و نتنياهو اليوم في حربه على غزة ولبنان، واليمن وسورية يستعيد بناء جدران النار والدم التي صاغها مؤسسو ومفكرو الحركة الصهيونية، وفي فلسفة العلاقة ما بين اليهود والعرب «الاغيار «، وحتى العالم الاخر.
في حرب لبنان. قادة عسكريون وامنيون في تل ابيب خائفون ومرعوبون من الوقوع في فخ فيتنام. وانفاق ومقاتلون ومسيرات، وشبكات تحت الارض «سرية «.
و في غزة، كم ظهر ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تعاني من هشاشة وضعف بنيوي ونفسي، ورغم تكدس الاسلحة ووفرتها، وتطورها. و حتى هذه اللحظة من حرب غزة ولبنان، وقلما تسمع وتتابع مفكرا وسياسيا غربيا واسرائيليا يفسر ويفهم ماذا يعني ان اسرائيل في حالة سقوط سياسي وفلسفي وعسكري، وما يعني ان الدولة نفسها في حالة موت، وفي الطريق الى النهايات.
وما تفعله إسرائيل وبغطاء عسكري وسياسي امريكي انتقام مما فعله حزب الله على مدار سنوات ماضية.
و كما أنه ضربة وقائية، ولأن حزب الله يفكر لمهاجمة اسرائيل. و كما تهدف امريكا اليوم تدمير وابادة حزب الله وحرق حواضنه وبيئته وروافعه الاجتماعية، وصولا الى شطب الحزب من المعادلة السياسية اللبنانية.
و هذا ما تريده امريكا واسرائيل ودول أخرى التخلص من حزب الله. وتصفير دور حزب الله في لبنان واليمن وسورية، ووصولا الى العراق.
امريكا تفكر بالخروج من الشرق الاوسط. ويبدو انه قبل الخروج الامريكي، فان الاقليم، ودوله الصغيرة والكبيرة ستكون متهالكة وامام خراب ودمار، وتواجه الاندثار والموت الجيوسياسي.
وما يجري في على جبهات الحرب تثبيت لاسرائيل في موقعها القوي والقيادي المطلق في الاقليم. وهو موقع لا يحتاج الى اذن او شرعية من احد، وينتزع بالقوة، والعنف والغطرسة، وليس على اهل غزة والضفة الغربية ولبنان، بل كل شعوب الاقليم.
و حتى من دخلوا في تسويات وسلام ويعتبرها نتنياهو استسلاما الى الدولة اليهودية، وقبل ان يقتل اليمين المتطرف رابين، ويكمل اجهاض مشروع السلام في قتل ياسر عرفات. و اسرائيل ستكون حاميا للعرب من الامبراطورتين : الفارسية والتركية.. فمن سوف يرث الشرق الاوسط بعد الخروج الامريكي ؟
وهل بامكان الروس والصينيين الاتفاق على الورثة وتقاسمها؟ في اورشليم نتنياهو وحاخامات الحرب يراهنون على عودة ترامب الى البيت الابيض. و ترامب في حملته الانتخابية ينطق بافكار «ياهو « والملك دواد وسليمان، و قد ابتدع ترامب صفقة القرن، ويروج الى اعادة تشغيل ماكينة التطبيع والسلام الجديد، وتحدث بصراحة عن فك عقدة الجغرافيا الاسرائيلية في التوسع والتمدد اقليميا «إسرائيل الكبرى».
و لحظة ما سوف يطأ ترامب البيت الابيض، فان نتنياهو سوف يعلن الحرب على كل دول الاقليم دون استثناء، ويعلن على الواقع ولادة «اسرائيل الكبرى»، ويمزق خرائط ويعلن عن اخرى.
نتنياهو من اول يوم في حرب غزة، رفع شعار انها حرب وجودية. وفي طوفان الاقصى قرأ نتنياهو ما هو ابعد من عملية عسكرية وامنية، وتبين بعد عام من الحرب ان اسرائيل من اليمين الى الوسط واليسار تفكر في عقلية نتنياهو، وازمة التحدي الوجودي الدولة الاحتلال.
اسرائيل تواجه ازمة بقاء وحياة، وهي العناوين المتفرعة عن الازمة الوجودية.
من 7 اكتوبر سقطت اسرائيل سياسيا وعسكريا.. وفكرة الدولة التي لا تقهر التي قامت عليها تبخرت.
و نتنياهو اليوم في حربه على غزة ولبنان، واليمن وسورية يستعيد بناء جدران النار والدم التي صاغها مؤسسو ومفكرو الحركة الصهيونية، وفي فلسفة العلاقة ما بين اليهود والعرب «الاغيار «، وحتى العالم الاخر.
في حرب لبنان. قادة عسكريون وامنيون في تل ابيب خائفون ومرعوبون من الوقوع في فخ فيتنام. وانفاق ومقاتلون ومسيرات، وشبكات تحت الارض «سرية «.
و في غزة، كم ظهر ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تعاني من هشاشة وضعف بنيوي ونفسي، ورغم تكدس الاسلحة ووفرتها، وتطورها. و حتى هذه اللحظة من حرب غزة ولبنان، وقلما تسمع وتتابع مفكرا وسياسيا غربيا واسرائيليا يفسر ويفهم ماذا يعني ان اسرائيل في حالة سقوط سياسي وفلسفي وعسكري، وما يعني ان الدولة نفسها في حالة موت، وفي الطريق الى النهايات.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات