غزي يناشد الملك: أنقذوا ابني قبل فوات الآوان
عمان جو- إسلام عزام
رغم الظروف المعيشية القاسية، يمتد قهر الرجال إلى أبعاد لا يمكن وصفها. يشعر الأب بالعجز أمام قدره، فيُكافح بمرارة لمواجهة واقع مؤلم يتجلى في حالة ابنه. إنما، حتى في أحلك الأوقات، لا يتردد مراد معتصم المصري عن قول "الحمد لله".
في زوايا أحد المستشفيات الحكومية، وُلِد مراد خاليًا من الأمراض، ولكن بعد عملية جراحية، أُدخل إلى غرفة الخداج كإجراء احترازي. ومع ظهور علامات المرض، بدأ الأب رحلة مؤلمة عبر مستشفيات عدة بحثًا عن الأمل. لكن الصدمة كانت كبيرة عندما اكتشف أن إحدى الطبيبات قد أعطت ابنه عقار "اللومينال"، مما أدى إلى تلف خلاياه ونقص الأكسجين، فخطف منه القدرة على الكلام وجعله طفلًا يعاني من شلل رباعي.
على مدى أحد عشر عامًا، خضع مراد لعمليات جراحية وعلاجات طبيعية، لكن هذه التحديات كانت تُحاط بعجزٍ مادي يؤرق الأب. ورغم محاولاته المستمرة للحصول على إعفاء طبي، كانت كل الجهود تُقابل بالرفض، فمراد من قطاع غزة ويُحمل هوية أبناء الأردنيات.
اليوم، يعاني مراد من انحناء في العمود الفقري بعد عملية لتطويل أوتار قدميه. يناشد والده معتصم المصري جلالة الملك، أملاً في إنقاذ ابنه قبل أن يُغادر الحياة. فهو يعمل كعامل مياومة، يكافح من أجل لقمة العيش في كل صباح جديد.
"الوضع كثير سيء وما حدا متطلع فينا، وأنا بخسر ابني"، كلمات تتدفق من قلبه المكسور، تعكس مرارة شعوره بالعجز أمام تكاليف العلاج المرتفعة. ويضيف: "عيب الواحد يحكي إنها كلفتني، لكن بس عشان أخلص ابني".
مثل أي أب، يحلم أبو مراد بتعليم ابنه، لكن الأعباء المالية تجعل التعليم في مراكز الاحتياجات الخاصة حلمًا بعيد المنال، خصوصًا بعد حرمانه من تعليم أشقاء مراد في الجامعات.
"صار لي أكثر من سنتين ما قدرت أودي مراد إلى دكتور علاج طبيعي"، يواصل أبو مراد حديثه، معبراً عن يأسه من وضعه المادي. "كلما حاولت الحصول على إعفاء، أسمع دائمًا: ما بطلعلك لأنك غزاوي".
في عالم مراد، قد تكون أحلامه بسيطة، ولكن الأوضاع الاقتصادية تجعل الحياة كابوسًا مرعبًا. فكل لحظة تمر، تدفعه نحو سؤال مؤلم: إذا غادر الحياة، هل ستنتهي آماله وآمال أسرته معه؟
رغم الظروف المعيشية القاسية، يمتد قهر الرجال إلى أبعاد لا يمكن وصفها. يشعر الأب بالعجز أمام قدره، فيُكافح بمرارة لمواجهة واقع مؤلم يتجلى في حالة ابنه. إنما، حتى في أحلك الأوقات، لا يتردد مراد معتصم المصري عن قول "الحمد لله".
في زوايا أحد المستشفيات الحكومية، وُلِد مراد خاليًا من الأمراض، ولكن بعد عملية جراحية، أُدخل إلى غرفة الخداج كإجراء احترازي. ومع ظهور علامات المرض، بدأ الأب رحلة مؤلمة عبر مستشفيات عدة بحثًا عن الأمل. لكن الصدمة كانت كبيرة عندما اكتشف أن إحدى الطبيبات قد أعطت ابنه عقار "اللومينال"، مما أدى إلى تلف خلاياه ونقص الأكسجين، فخطف منه القدرة على الكلام وجعله طفلًا يعاني من شلل رباعي.
على مدى أحد عشر عامًا، خضع مراد لعمليات جراحية وعلاجات طبيعية، لكن هذه التحديات كانت تُحاط بعجزٍ مادي يؤرق الأب. ورغم محاولاته المستمرة للحصول على إعفاء طبي، كانت كل الجهود تُقابل بالرفض، فمراد من قطاع غزة ويُحمل هوية أبناء الأردنيات.
اليوم، يعاني مراد من انحناء في العمود الفقري بعد عملية لتطويل أوتار قدميه. يناشد والده معتصم المصري جلالة الملك، أملاً في إنقاذ ابنه قبل أن يُغادر الحياة. فهو يعمل كعامل مياومة، يكافح من أجل لقمة العيش في كل صباح جديد.
"الوضع كثير سيء وما حدا متطلع فينا، وأنا بخسر ابني"، كلمات تتدفق من قلبه المكسور، تعكس مرارة شعوره بالعجز أمام تكاليف العلاج المرتفعة. ويضيف: "عيب الواحد يحكي إنها كلفتني، لكن بس عشان أخلص ابني".
مثل أي أب، يحلم أبو مراد بتعليم ابنه، لكن الأعباء المالية تجعل التعليم في مراكز الاحتياجات الخاصة حلمًا بعيد المنال، خصوصًا بعد حرمانه من تعليم أشقاء مراد في الجامعات.
"صار لي أكثر من سنتين ما قدرت أودي مراد إلى دكتور علاج طبيعي"، يواصل أبو مراد حديثه، معبراً عن يأسه من وضعه المادي. "كلما حاولت الحصول على إعفاء، أسمع دائمًا: ما بطلعلك لأنك غزاوي".
في عالم مراد، قد تكون أحلامه بسيطة، ولكن الأوضاع الاقتصادية تجعل الحياة كابوسًا مرعبًا. فكل لحظة تمر، تدفعه نحو سؤال مؤلم: إذا غادر الحياة، هل ستنتهي آماله وآمال أسرته معه؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات