إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

العراق: استمرار الحرب يهدد أمن المنطقة … والفصائل تقصف 3 أهداف إسرائيلية


عمان جو - دعا وزير الخارجية فؤاد حسين، أمس الخميس، في كلمته في مؤتمر باريس لدعم لبنان، دول العالم إلى الوقوف بوجه الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني، وفيما أشار إلى أن استمرار الحرب يهدد الأمن القومي للمنطقة، حذر من استمرار سلطات الاحتلال في انتهاك المواثيق الدولية للصراعات.
وقال إن “العراق بادر حكومة وشعبا منذ الأيام الأولى للحرب على لبنان بتحمل مسؤولياته تجاه الأشقاء هناك، وذلك من خلال فتح جسر جوي لنقل المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة، حيث تم إرسال 7 طائرات بلغ مجموع حمولاتها 75 طنا من المساعدات، بالإضافة إلى إرسال 27 شاحنة من المساعدات الإنسانية، والتي تم منعها من الدخول إلى الأراضي اللبنانية بعد تعرضها لتهديدات بالقصف، ليتم في النهاية توزيعها بين النازحين اللبنانيين في سوريا”.
وأوضح أن “الحكومة العراقية، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه الأشقاء اللبنانيين، قد سهلت دخول النازحين اللبنانيين إلى العراق من دون الحاجة إلى وثائق سفر، حيث تم قبولهم بناء على هوياتهم الشخصية فقط، وتم التعامل معهم كضيوف في العراق تعبيرا عن دعم العراق للبنان في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها”.
وشدد على أن “الدعم العراقي للبنان لا يقتصر على المستوى الحكومي فقط، بل هناك تضامن شعبي واسع”، مجددا دعوته الى قادة العالم “للوقوف ضد السياسات والأعمال الوحشية التي تغذي العدوان وتزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم”.
وأشار إلى أن “استمرار الحرب في المنطقة يهدد الأمن القومي ويفتح المجال أمام العصابات الإرهابية لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجمات، مما يشكل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة”.
وأكد أهمية “الاحتكام إلى منطق العقل والسلام بدلا من منطق الحرب والعدوان الذي يهيمن على خطاب وأفعال الكيان الصهيوني”، مشددا على ضرورة “تكاتف الجهود الدولية لوقف هذه الانتهاكات وضمان عدم اتساع رقعة الحرب”.
وفي ختام كلمته، حث وزير الخارجية على ضرورة “تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بوقف الحرب وإدانة كافة الاعتداءات على قوات اليونيفيل”، داعيا إلى “احترام تلك القوات وضمان سلامة وأمن أفرادها”.
وفيما أعرب عن شكره للجهات المنظمة لهذا المؤتمر، دعا الجميع إلى “العمل معا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة”.
تزامن ذلك مع إعلان “المقاومة الإسلامية في العراق” أنها هاجمت بالطيران المسيّر ثلاثة أهداف داخل إسرائيل.
وقالت، في بيانات منفصلة، إنها “هاجمت بالطيران المسيّر أمس هدفين عسكريين شمالي الأراضي المحتلة”، مشيرة إلى أنها “شنت هجوما ثالثا في غور الأردن المحتل”.
وأضافت أن ذلك يأتي في “إطار الرد على العمليات العسكرية التي تستهدف الأبرياء في غزة ولبنان”، مشددة على “استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”.
في الأثناء، طالب زعيم “تيار الحكمة الوطني”، عمار الحكيم بالعمل على وقف فوري للحرب الدائرة في غزة ولبنان، ومنع الكيان الإسرائيلي من استخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا ضد المدنيين.
الحكيم قال في بيان صحافي أصدره بمناسبة أسبوع نزع السلاح، إنه “في ظل إمعان كيان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب أبشع المجازر ضد الإنسانية في غزة ولبنان وغيرهما، فإن الواجب الإنساني يقتضي العمل على الإيقاف الفوري لهذه الحرب ومنع الكيان الإسرائيلي من استخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا ضد المدنيين”.
وسبق أن شدد الحكيم الذي يتزعم تحالف “قوى الدولة الوطنية”، أيضا، على ضرورة وقف الانتهاكات الصارخة لكيان الاحتلال الاسرائيلي.
وقال في بيان بمناسبة يوم الأمم المتحدة، إنها “مناسبة مهمة للتأكيد على دور وشرعية هذه المنظمة الأممية في صنع الأمل لدى الشعوب خاصة المضطهدة منها لعالم أفضل، وتحقيق ما تصبو إليه البشرية من مستقبل زاهر وآمن خال من النزاعات والكراهية”.
وأضاف: “غير أن اليوم الذي يحتفى به كذكرى لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ، يتزامن وللأسف الشديد مع انتهاكات صارخة لكيان الاحتلال الإسرائيلي لهذه الوثيقة الواجبة الإلزام للجميع عبر مواصلته ضرب بنودها المتفق عليها عرض الجدار، وارتكابه الاعتداءات في غزة ولبنان المنكوبتين، ما يتطلب استعادة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن دورهما المطلوب في إيقاف انتهاكاته وضرورة انصياعه لقراراتها والعمل على إيقاف فوري للحرب والشروع بإدخال المساعدة وإعمار المدن المدمرة”.
وفي موازاة ذلك، عزى الحكيم الامة الإسلامية والشعب اللبناني ومقاومته باستشهاد رئيس المجلس التنفيذي لـ”«حزب الله»” اللبناني، هاشم صفي الدين.
فيما أكدت كتائب “«حزب الله»” أن استشهاد صفي الدين لن يزيد المقاومة إلا صمودا وثباتا في مقاومة الاحتلال.
وقالت في بيان، إن “غدر الاحتلال في استهداف القادة لن يزيد قوى المقاومة والمجاهدين المرابطين إلا صمودا وثباتا وإصرارا على المضي قدما في مواجهة قتلة الأنبياء المتمثلين اليوم بالكيان الصهيوني ومن يقف خلفه من أمريكا ودول الغرب، وستظل دماء الشهداء وقودا لإدامة شعلة المقاومة في لبنان والمنطقة”.
كذلك، قدم حزب “الدعوة الإسلامية” و”حركة البشائر” في العراق، التعازي الى لبنان و«حزب الله» باستشهاد هاشم صفي الدين.
ورأى حزب الدعوة في بيان صحافي أنه باستشهاد (صفي الدين) “تفقد ساحات الجهاد والمسيرة الإسلامية قائدا نذر نفسه لعقيدته ورفع شأنها وسيادتها في الحياة، مدافعا عن عزة وكرامة الأمة الإسلامية، ومجاهدا في سبيل انتصار قضية المسلمين العادلة في فلسطين المحتلة”.
واعتبر أن صفي الدين وصحبه “قد برزوا إلى مضاجعهم بإرادة صلبة، وعلى نهج الإمام الحسين (عليه السلام) ومضوا إلى ربهم مضرجين بدمائهم الزكية في ساحة الوغى، وهم يتصدون للظلم والجور”، مشيرا الى أن “قتل وتصفية هؤلاء الأبطال لن يستأصل شأفة الجهاد ومقارعة أعداء الله والإنسانية من الصهاينة المجرمين، الذين أوغلوا في إزهاق الأرواح البريئة وانتهاك الحرمات”.
وشدد الحزب الذي يتزعمه نوري المالكي، أن “القوة الصهيونية الغاشمة، مهما بالغت في القتل والدمار، فلن تكسب هذه الحرب، ولن تستطيع بالإرهاب والعنف أن تفرض نفسها على خارطة المنطقة، لن يخضع لإرادتها سوى الخانعين والخائفين والمرجفين”.
وتابع: “إذ نعزي الإخوة في «حزب الله»، والأمة الإسلامية، والشعب اللبناني الشقيق، وكل الأحرار باستشهاد هذا القائد المقدام وثلة من كوادر الحزب، نؤكد أن المعركة مع العدو الصهيوني هي معركة الإرادات، وليست معركة عسكرية فحسب، بل هي صراع ممتد عبر الأجيال، وأن النصر في الخاتمة للمجاهدين الصابرين، وذلك وعد غير مكذوب”.
في حين قالت حركة “البشائر” التابعة للحزب في بيان، “إننا إذ نعزي الشعب اللبناني الشقيق والإخوة في «حزب الله»، وأسر الشهداء الكرام وذويهم ومحبيهم، فإننا ندرك أن دماء الشهداء ستظل منارة للأحرار والمهتدين، وشعلة متوقدة في قلوب المؤمنين، لن تنطفئ حتى يتحقق وعد الله بالنصر المؤزر”.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :