عمان جو -عُرض فيلم "المتدرب" (The Apprentice) للمخرج علي عباسي، والذي يروي جوانب من حياة الرئيس السابق دونالد ترامب خلال السبعينيات والثمانينيات، وسط جدل واسع منذ عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي. حيث أرسل محامي ترامب خطابًا لوقف عرض الفيلم، وهاجم ترامب نفسه الفيلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا إياه بأنه "عمل سياسي مثير للاشمئزاز".

نتيجة لذلك، تأخر عرض الفيلم في الولايات المتحدة، حيث ترددت شركات التوزيع في دعمه. ومع ذلك، بدا أن هذا التأخير جاء لصالح الفيلم، إذ بدأ عرضه التجاري قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما جعله تذكرة مهمة للناخبين حول أحد أبرز الشخصيات السياسية في البلاد.

يستعرض الفيلم، الذي يتناول حياة ترامب الشاب، كيف طوّر رؤيته في مجال الاستثمار العقاري وتحويل مدينة نيويورك، رغم التحديات القانونية المتعلقة بشركته العائلية. الفيلم يلقي الضوء على دور المحامي روي كوهين في تشكيل شخصية ترامب، وكيف أثر ذلك في مسيرته السياسية المستقبلية.

بجانب ذلك، يتميز الفيلم بأداء مميز من الممثلين سيباستيان ستان وجيرمي سترونغ، حيث يعرض الفيلم مرحلة هامة من حياة ترامب بطريقة درامية متقنة، مما يجعله واحدًا من أبرز الأفلام المنتظرة في عام 2024.

بغض النظر عن الجدل المحيط به، يُعتبر "المتدرب" إضافة مهمة إلى النقاش حول التاريخ السياسي الأميركي، وينتظر أن يحظى بمزيد من المشاهدة مع اقتراب الانتخابات.