عمان جو -أظهرت دراسة جديدة، نُشرت في صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن النساء الحوامل اللواتي يستخدمن منتجات العناية الشخصية مثل المكياج، صبغات الشعر، العطور، والأظافر، يتعرضن لمستويات عالية من المواد الكيميائية الأبدية، والتي تُسمى كذلك لأن هذه المواد لا تتحلل بسهولة في البيئة.

شملت الدراسة 2000 امرأة تم فحص مستويات المواد الكيميائية في دمائهن أثناء الحمل، وقد وجدت النتائج أن هذه المواد لا تنتقل فقط إلى دماء الأمهات بل أيضًا إلى حليبهن، مما يزيد من القلق حول تأثيراتها على صحة الأطفال. حيث أظهرت الدراسة أن وجود هذه المواد الكيميائية في الدم مرتبط بعدد من المضاعفات الصحية الخطيرة على الأم والطفل.

وقالت أمبر هول، الباحثة بجامعة براون والمؤلفة المشاركة في الدراسة، إن المواد الكيميائية الأبدية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، وفترات رضاعة قصيرة، فضلاً عن اضطرابات النمو العصبي. كما أضافت أنه قد يؤثر ذلك على استجابة الأطفال للقاحات ويزيد من خطر تعرضهم لمشاكل صحية طويلة الأمد.

وأوصت هول النساء باتخاذ خطوات وقائية مثل تقليل استخدام منتجات العناية الشخصية غير الضرورية أثناء الحمل أو الرضاعة، والبحث عن منتجات خالية من هذه المواد السامة. وأشارت إلى أنه بالرغم من صعوبة تحديد المواد الكيميائية الأبدية في المنتجات من خلال ملصقاتها، إلا أن النساء يمكنهن اتخاذ إجراءات للحد من التعرض لها.

تُستخدم المواد الكيميائية الأبدية عادة في صناعة منتجات مقاومة للماء والبقع والحرارة، ويقدر العلماء أن هناك حوالي 15,000 مركب من هذه المواد. وقد تم ربطها بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة مثل السرطان، وأمراض الكلى والكبد، واضطرابات المناعة، والعيوب الخلقية.