مفوّض الأونروا: العملية الإنسانية في غزة أصبحت مستحيلة بسبب الحصار الإسرائيلي
عمان جو - أكد المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، أن العملية الإنسانية في غزة أصبحت مستحيلة بسبب الحصار الإسرائيلي.
ودعا لازاريني في كلمته خلال فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المنعقد في الجامعة العربية في القاهرة الأحد، إلى ضرورة استخدام كل الوسائل والأدوات القانونية والسياسية المتاحة لمنع تنفيذ قانون الكنيست الإسرائيلي الرامي إلى حظر أنشطة الوكالة الأممية؛ بما يهدد بقطع شريان الحياة الذي تقدمه الوكالة للاجئين الفلسطينيين.
وقال لازاريني إن موظفي “الأونروا” يواجهون الصعوبات الإنسانية في غزة، فضلًا عن العنف المتصاعد وقد دفعوا ثمنًا ثقيلًا لوفائهم لخدمة الشعب الفلسطيني، حيث لقى 249 موظفا من “الأونروا” حتفهم وهم يؤدون مهام عملهم.
وكان لازاريني أعلن إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد استيلاء عصابة مسلحة السبت على شاحنات أغذية حاولت الدخول عبر المعبر.
وشدد لازاريني في تغريدة بحسابه على منصة إكس، على أن العملية الإنسانية في غزة أصبحت مستحيلة بلا داع بسبب الحصار والعقبات الإسرائيلية والافتقار إلى الأمان، محملاً إسرائيل مسؤولية حماية عمال الإغاثة والإمدادات على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة.
وحذر لازاريني من صعوبة اتخاذ القرار من إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة.
وكانت الأونروا قد حذرت من أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصرا على المساعدات الإنسانية في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضه.
إلى ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية تاريخي وصعب، وإن الأقنعة زالت وانكشف المخطط الإسرائيلي بكل بشاعته، وظهر واضحاً أن ما ترمي إليه عُصبة اليمين المتطرف هو إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض الوطن الفلسطيني، وتصفية مشروع الدولة الفلسطينية، وتحقيق أحلام التهجير القسري، بجعل حياة المجتمع الفلسطيني في غزة – وفي الضفة الغربية مستحيلة، وجعل بقاء الفلسطينيين غير قابل للاحتمال.
وأضاف أبو الغيط في كلمته التي ألقاها السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: اليوم وبعد أن انكشف هذا المخطط كله، فإن تمريره أمام بصر العالم، بالصمت والعجز، هو ليس أقل من اشتراك في تلك الجريمة التاريخية وإسهام بالتخاذل واللامبالاة في مشهد لا يمكن وصفه سوى بالعار.
وزاد: لا نتحدث هنا عن أصحاب المبادئ من أركان العالم شرقاً وغرباً، الذين انتفضت ضمائرهم لمرأى جريمة العصر، فهؤلاء هم الدليل الحي على أن إنسانيتنا لم تمت، وعلى أنه لا يزال هناك من يُسمي الأشياء بأسمائها، ما يجري في غزة تطهير عرقي، وحرب إبادة، لا هدف لها سوى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي، وبسط نظام التفرقة العنصرية البغيض من النهر إلى البحر”، وحيا “أصحاب المبادئ والضمائر.. شعوباً ودولاً.. الذين رفعوا صوتهم في مواجهة جبروت القوة.
وقال: نقف احتراماً للدول التي اعترفت بفلسطين، إدراكاً منها أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة من دون تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس، وندعو كافة الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة التي تسهم في تجسيد حل الدولتين، وتعطي أملاً للفلسطينيين في لحظة حالكة، ونُرحب أيضاً بقراراتٍ مهمة اتخذتها بعض الدول بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل وبوضع عقوبات على الاستيطان والمستوطنين”.
وأكد أن المحاسبة والعقاب على جرائم الاحتلال هي السبيل إلى إنهائه، وتقويض الأسس التي يستند إليها.
ووجه أبو الغيط التحية إلى المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أهمية هذه الخطوة نحو تحقيق المحاسبة والعدالة، باعتبارهما ركيزتان للسلام المستدام، لافتا إلى أن هذه الإجراءات ليست كافية بعد لتحقيق هدف وقف العدوان ووضع حدٍ للإبادة.
وزاد: وصلنا إلى لحظة الحقيقة بعد أكثر من 400 يوم من القتل العشوائي، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الصادر في 19 يوليو/ تموز الماضي، يؤكد أن احتلال إسرائيل لأرض فلسطين منذ 1967، هو غير قانوني ويجب إنهاؤه في أقرب وقت، وصدر قرار من الجمعية العامة بتأييد هذا الرأي الاستشاري، أي أن دول العالم جميعها مطالبة بالعمل على إنهاء الاحتلال، وعدم التعاون بأية صورة مع استمراره على أرض فلسطين، لافتا إلى أنه على الدول أن تختار إن كانت تُريد الوقوف على الجانب الصحيح أم الخطأ من التاريخ.
وأضاف: ندعو العالم لإدراك الحقيقة الساطعة، وهي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يضعف الثقة في النظام الدولي كله، فهذا الاحتلال، في حد ذاته وأيضا بممارساته اللاإنسانية وخرقه المتواصل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل وباستهانته العلنية بالمنظمة الأممية وبممثلها الأعلى، هو عامل من عوامل انهيار المنظومة الدولية نفسها.
ولفت إلى ما دعت إليه القمة العربية الإسلامية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من بين ما دعت إليه من قرارات وإجراءات، إلى حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال: “نرى هذا التوجه منطقياً في ظل ما يُمثله الاحتلال من تهديد للأمن والسلم الدوليين، بل وفي ظل إخلاله بشروط قبول إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة منذ أكثر 75 عاماً، وقد رأينا القرارات، الباطلة قانونياً والساقطة أخلاقيا، الصادرة مؤخراً عن الكنيست بدولة الاحتلال بحظر وكالة الأونروا، في الوقت الذي يُمثل فيه عملها وتواجدها على الأرض شريان حياة لملايين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وفي الوقت الذي يعيش فيه سكان قطاع غزة واقعاً يقترب من المجاعة”.
ودعا لازاريني في كلمته خلال فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المنعقد في الجامعة العربية في القاهرة الأحد، إلى ضرورة استخدام كل الوسائل والأدوات القانونية والسياسية المتاحة لمنع تنفيذ قانون الكنيست الإسرائيلي الرامي إلى حظر أنشطة الوكالة الأممية؛ بما يهدد بقطع شريان الحياة الذي تقدمه الوكالة للاجئين الفلسطينيين.
وقال لازاريني إن موظفي “الأونروا” يواجهون الصعوبات الإنسانية في غزة، فضلًا عن العنف المتصاعد وقد دفعوا ثمنًا ثقيلًا لوفائهم لخدمة الشعب الفلسطيني، حيث لقى 249 موظفا من “الأونروا” حتفهم وهم يؤدون مهام عملهم.
وكان لازاريني أعلن إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد استيلاء عصابة مسلحة السبت على شاحنات أغذية حاولت الدخول عبر المعبر.
وشدد لازاريني في تغريدة بحسابه على منصة إكس، على أن العملية الإنسانية في غزة أصبحت مستحيلة بلا داع بسبب الحصار والعقبات الإسرائيلية والافتقار إلى الأمان، محملاً إسرائيل مسؤولية حماية عمال الإغاثة والإمدادات على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة.
وحذر لازاريني من صعوبة اتخاذ القرار من إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة.
وكانت الأونروا قد حذرت من أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصرا على المساعدات الإنسانية في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضه.
إلى ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية تاريخي وصعب، وإن الأقنعة زالت وانكشف المخطط الإسرائيلي بكل بشاعته، وظهر واضحاً أن ما ترمي إليه عُصبة اليمين المتطرف هو إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض الوطن الفلسطيني، وتصفية مشروع الدولة الفلسطينية، وتحقيق أحلام التهجير القسري، بجعل حياة المجتمع الفلسطيني في غزة – وفي الضفة الغربية مستحيلة، وجعل بقاء الفلسطينيين غير قابل للاحتمال.
وأضاف أبو الغيط في كلمته التي ألقاها السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: اليوم وبعد أن انكشف هذا المخطط كله، فإن تمريره أمام بصر العالم، بالصمت والعجز، هو ليس أقل من اشتراك في تلك الجريمة التاريخية وإسهام بالتخاذل واللامبالاة في مشهد لا يمكن وصفه سوى بالعار.
وزاد: لا نتحدث هنا عن أصحاب المبادئ من أركان العالم شرقاً وغرباً، الذين انتفضت ضمائرهم لمرأى جريمة العصر، فهؤلاء هم الدليل الحي على أن إنسانيتنا لم تمت، وعلى أنه لا يزال هناك من يُسمي الأشياء بأسمائها، ما يجري في غزة تطهير عرقي، وحرب إبادة، لا هدف لها سوى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي، وبسط نظام التفرقة العنصرية البغيض من النهر إلى البحر”، وحيا “أصحاب المبادئ والضمائر.. شعوباً ودولاً.. الذين رفعوا صوتهم في مواجهة جبروت القوة.
وقال: نقف احتراماً للدول التي اعترفت بفلسطين، إدراكاً منها أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة من دون تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس، وندعو كافة الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة التي تسهم في تجسيد حل الدولتين، وتعطي أملاً للفلسطينيين في لحظة حالكة، ونُرحب أيضاً بقراراتٍ مهمة اتخذتها بعض الدول بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل وبوضع عقوبات على الاستيطان والمستوطنين”.
وأكد أن المحاسبة والعقاب على جرائم الاحتلال هي السبيل إلى إنهائه، وتقويض الأسس التي يستند إليها.
ووجه أبو الغيط التحية إلى المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أهمية هذه الخطوة نحو تحقيق المحاسبة والعدالة، باعتبارهما ركيزتان للسلام المستدام، لافتا إلى أن هذه الإجراءات ليست كافية بعد لتحقيق هدف وقف العدوان ووضع حدٍ للإبادة.
وزاد: وصلنا إلى لحظة الحقيقة بعد أكثر من 400 يوم من القتل العشوائي، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الصادر في 19 يوليو/ تموز الماضي، يؤكد أن احتلال إسرائيل لأرض فلسطين منذ 1967، هو غير قانوني ويجب إنهاؤه في أقرب وقت، وصدر قرار من الجمعية العامة بتأييد هذا الرأي الاستشاري، أي أن دول العالم جميعها مطالبة بالعمل على إنهاء الاحتلال، وعدم التعاون بأية صورة مع استمراره على أرض فلسطين، لافتا إلى أنه على الدول أن تختار إن كانت تُريد الوقوف على الجانب الصحيح أم الخطأ من التاريخ.
وأضاف: ندعو العالم لإدراك الحقيقة الساطعة، وهي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يضعف الثقة في النظام الدولي كله، فهذا الاحتلال، في حد ذاته وأيضا بممارساته اللاإنسانية وخرقه المتواصل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل وباستهانته العلنية بالمنظمة الأممية وبممثلها الأعلى، هو عامل من عوامل انهيار المنظومة الدولية نفسها.
ولفت إلى ما دعت إليه القمة العربية الإسلامية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من بين ما دعت إليه من قرارات وإجراءات، إلى حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال: “نرى هذا التوجه منطقياً في ظل ما يُمثله الاحتلال من تهديد للأمن والسلم الدوليين، بل وفي ظل إخلاله بشروط قبول إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة منذ أكثر 75 عاماً، وقد رأينا القرارات، الباطلة قانونياً والساقطة أخلاقيا، الصادرة مؤخراً عن الكنيست بدولة الاحتلال بحظر وكالة الأونروا، في الوقت الذي يُمثل فيه عملها وتواجدها على الأرض شريان حياة لملايين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وفي الوقت الذي يعيش فيه سكان قطاع غزة واقعاً يقترب من المجاعة”.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات