مهندس يعيش تحت الماء لشهرين
عمان جو- يعيش المهندس الألماني روديغر كوخ منذ شهرين في تجربة غير مسبوقة، حيث يقيم داخل كبسولة مغمورة على عمق 11 مترًا تحت سطح البحر الكاريبي، قبالة سواحل بنما، في مغامرة تهدف إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول مدة يقضيها شخص تحت الماء. ويخطط كوخ البالغ من العمر 59 عامًا للبقاء في هذا المكان حتى 24 يناير المقبل، ليكسر بذلك الرقم القياسي المسجل باسم الأميركي جوزيف ديتوري الذي عاش 100 يوم في كابينة مغمورة في بحيرة فلوريدا.
التجربة الفريدة
وتتميز الكبسولة التي يقيم فيها روديغر كوخ بمساحة 30 مترًا مربعًا، وتحتوي على أساسيات الحياة اليومية مثل سرير ومرحاض، بالإضافة إلى جهاز تلفزيون وكمبيوتر ودراجة تمرين. كما تتوفر له الكهرباء من خلال الألواح الشمسية الموجودة على سطح الكبسولة، مع اتصال بالإنترنت بواسطة الأقمار الاصطناعية. ورغم هذه الراحة، لا توجد مرشّة للاستحمام، مما يشكل أحد تحديات الحياة في هذا المكان المغمور.
وفي حديثه لوكالة "فرانس برس"، عبّر كوخ عن سعادته في هذا المحيط الهادئ، حيث قال: "يجب أن ننتقل إلى المحيط. الجو أكثر هدوءًا هنا، فهو ليس كحياة المدينة. يمكن سماع الأمواج وصوت السمك الخفيف"، موضحًا أن الظروف المعيشية في البحر توفر له شعورًا بالسلام الداخلي بعيدًا عن ضوضاء الحياة اليومية.
البرنامج اليومي
يقوم كوخ باتباع برنامج يومي منظم، حيث يستيقظ في السادسة صباحًا، يطلع على الأخبار، يعمل قليلاً، ثم يتناول وجبة الفطور ويكمل مهامه اليومية. وعلى طاولة صغيرة داخل الكبسولة، يحتفظ بنسخة من كتاب "20 ألف فرسخ تحت الماء" للمؤلف الفرنسي جول فيرن، الذي ألهمه في مغامرته.
ظروف الحياة تحت الماء
تربط الكبسولة بمنزل عائم على سطح المياه، يقع على بعد 15 دقيقة بالقارب من ساحل بويرتو ليندو في شمال بنما. ومن خلال درج حلزوني ضيق يمكن الوصول إلى الكبسولة التي يقطن فيها كوخ تحت الماء. وتتميز الكبسولة بوجود نوافذ دائرية تسمح بدخول الضوء الفيروزي، مما يتيح له مشاهدة الأسماك بألوانها وأحجامها المتنوعة.
ومن ضمن الإجراءات الأمنية، وُضعت في الكبسولة أربع كاميرات لمراقبة وضع كوخ الصحي والتأكد من أنه لم يعود إلى السطح. ويتولى **إيال بِرجا**، خبير الأمن المقيم في المنزل العائم، مراقبة تحركاته عبر شاشة. وأكد بِرجا أن الكبسولة مصممة بحيث تحافظ على البيئة المحيطية، حيث تتيح جدرانها الخارجية إيواء الشعاب المرجانية والأسماك.
التحديات والصعوبات
على الرغم من الحياة الهادئة التي يصفها كوخ، إلا أن التحديات لا تخلو من المغامرة. ففي بعض الأحيان، كانت العواصف القوية تهدد المشروع، مما كاد أن يضع حدًا لمغامرته قبل بضعة أيام. إضافة إلى ذلك، يواجه كوخ أوقاتًا صعبة في عزلة، حيث تكون الزيارات الوحيدة له من الصحافة، الطبيب، وزوجته التايلاندية وطفليه. كما قال كوخ مازحًا: "آخر مرة رأيتها كنا لا نزال متزوجين".
ابتكار وتحدي
ووفقًا لما ذكره غرانت روموندت، الزميل الكندي لروديغر كوخ، فقد بدأوا هذه المغامرة معًا بهدف **دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية لإظهار قدرة الإنسان على الابتكار والعيش تحت الماء. وأضاف روموندت: "لقد شرعنا في هذا المسعى لكي نُظهر للعالم أننا قادرون على العيش بطريقة مبتكرة وتحدي الأعراف".
ومع بلوغه منتصف الطريق نحو تحطيم الرقم القياسي، كشف كوخ عن خطته بعد انتهاء تحديه، حيث قال: "سأستحم جيدًا، على الأقل لمدة ساعة".
التجربة الفريدة
وتتميز الكبسولة التي يقيم فيها روديغر كوخ بمساحة 30 مترًا مربعًا، وتحتوي على أساسيات الحياة اليومية مثل سرير ومرحاض، بالإضافة إلى جهاز تلفزيون وكمبيوتر ودراجة تمرين. كما تتوفر له الكهرباء من خلال الألواح الشمسية الموجودة على سطح الكبسولة، مع اتصال بالإنترنت بواسطة الأقمار الاصطناعية. ورغم هذه الراحة، لا توجد مرشّة للاستحمام، مما يشكل أحد تحديات الحياة في هذا المكان المغمور.
وفي حديثه لوكالة "فرانس برس"، عبّر كوخ عن سعادته في هذا المحيط الهادئ، حيث قال: "يجب أن ننتقل إلى المحيط. الجو أكثر هدوءًا هنا، فهو ليس كحياة المدينة. يمكن سماع الأمواج وصوت السمك الخفيف"، موضحًا أن الظروف المعيشية في البحر توفر له شعورًا بالسلام الداخلي بعيدًا عن ضوضاء الحياة اليومية.
البرنامج اليومي
يقوم كوخ باتباع برنامج يومي منظم، حيث يستيقظ في السادسة صباحًا، يطلع على الأخبار، يعمل قليلاً، ثم يتناول وجبة الفطور ويكمل مهامه اليومية. وعلى طاولة صغيرة داخل الكبسولة، يحتفظ بنسخة من كتاب "20 ألف فرسخ تحت الماء" للمؤلف الفرنسي جول فيرن، الذي ألهمه في مغامرته.
ظروف الحياة تحت الماء
تربط الكبسولة بمنزل عائم على سطح المياه، يقع على بعد 15 دقيقة بالقارب من ساحل بويرتو ليندو في شمال بنما. ومن خلال درج حلزوني ضيق يمكن الوصول إلى الكبسولة التي يقطن فيها كوخ تحت الماء. وتتميز الكبسولة بوجود نوافذ دائرية تسمح بدخول الضوء الفيروزي، مما يتيح له مشاهدة الأسماك بألوانها وأحجامها المتنوعة.
ومن ضمن الإجراءات الأمنية، وُضعت في الكبسولة أربع كاميرات لمراقبة وضع كوخ الصحي والتأكد من أنه لم يعود إلى السطح. ويتولى **إيال بِرجا**، خبير الأمن المقيم في المنزل العائم، مراقبة تحركاته عبر شاشة. وأكد بِرجا أن الكبسولة مصممة بحيث تحافظ على البيئة المحيطية، حيث تتيح جدرانها الخارجية إيواء الشعاب المرجانية والأسماك.
التحديات والصعوبات
على الرغم من الحياة الهادئة التي يصفها كوخ، إلا أن التحديات لا تخلو من المغامرة. ففي بعض الأحيان، كانت العواصف القوية تهدد المشروع، مما كاد أن يضع حدًا لمغامرته قبل بضعة أيام. إضافة إلى ذلك، يواجه كوخ أوقاتًا صعبة في عزلة، حيث تكون الزيارات الوحيدة له من الصحافة، الطبيب، وزوجته التايلاندية وطفليه. كما قال كوخ مازحًا: "آخر مرة رأيتها كنا لا نزال متزوجين".
ابتكار وتحدي
ووفقًا لما ذكره غرانت روموندت، الزميل الكندي لروديغر كوخ، فقد بدأوا هذه المغامرة معًا بهدف **دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية لإظهار قدرة الإنسان على الابتكار والعيش تحت الماء. وأضاف روموندت: "لقد شرعنا في هذا المسعى لكي نُظهر للعالم أننا قادرون على العيش بطريقة مبتكرة وتحدي الأعراف".
ومع بلوغه منتصف الطريق نحو تحطيم الرقم القياسي، كشف كوخ عن خطته بعد انتهاء تحديه، حيث قال: "سأستحم جيدًا، على الأقل لمدة ساعة".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات