ملعب بـ 200 مليون .. خطوة طموحة أم أولوية مؤجلة؟
عمان جو- ليان المغربي
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن، تسعى الحكومة لتخصيص 150-200 مليون دينار لتطوير البنية التحتية الرياضية. وقد تفتح هذه الخطوة آفاقًا جديدة للاستثمار وتعزز القطاعات المرتبطة بالرياضة مثل السياحة، النقل، والضيافة.
ومع ذلك، يثير هذا القرار تساؤلات حول مدى أولوية هذا الاستثمار مقارنة بالضغوط الاقتصادية الحالية، خاصة مع ارتفاع الدين العام لأكثر من 44 مليار دينار ومعدلات البطالة والفقر.
وقال المحلل الاقتصادي منير أبو دية إن الخبراء يرون أن الاستثمار في الرياضة يمكن أن يكون رافدًا اقتصاديًا مهمًا، بشرط تكامل الجهود من خلال دعم الأندية الرياضية المحلية التي تعاني من شح الإيرادات، واستقطاب بطولات دولية لتعزيز السياحة الرياضية. حيث يتطلب هذا وضع خطة استراتيجية لمنافسة الدول المجاورة، خصوصًا الخليجية، التي تتمتع بإمكانات ضخمة في هذا المجال.
وأضاف أنه رغم تطوير الملاعب فإن النجاح يعتمد على ضمان عائد اقتصادي مباشر وغير مباشر مؤكدا أن تحقيق ذلك يستلزم استضافة فعاليات رياضية كبرى، وتحفيز الاستثمار في القطاعات المرتبطة، إلى جانب دعم الرياضة المحلية لتكون قاعدة صلبة لأي توسع مستقبلي.
وأشار أبو دية إلى أن الاستثمار الرياضي يحمل إمكانيات واعدة، لكن تفعيله كأولوية اقتصادية يتطلب التنسيق مع خطط تنموية أشمل، لضمان تحقيق فوائد مستدامة تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية القائمة.
وتابع: " دعم الرياضة ليس مجرد بناء منشآت، بل هو استثمار متكامل يربط الرياضة بالسياحة، النقل، والخدمات. ومع ذلك، يواجه الأردن تحديًا حقيقيًا في منافسة دول مثل الخليج التي استثمرت مليارات الدولارات لتكون وجهة رياضية عالمية. وحتى يتحقق العائد المرجو، لا بد من استراتيجية شاملة تشمل دعم الأندية المحلية التي تعاني من أزمات مالية حادة، واستقطاب فعاليات رياضية كبرى تعزز مكانة الأردن إقليميًا".
وأوضح أبو دية أن تطوير البنية التحتية الرياضية يمكن أن يكون فرصة حقيقية لتحفيز الاقتصاد إذا تم بشكل مدروس، لكن التركيز على بناء الملاعب فقط دون خطط اقتصادية شاملة قد يسبب عبئًا بدلًا من الفائدة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مثل الديون المرتفعة والفقر والبطالة، قد يشكل الاستثمار الرياضي بوابة لتطوير قطاعات أخرى كالسياحة والنقل. لكننا بحاجة إلى استراتيجيات فعالة وموازية لنجاح هذا الاستثمار، خاصة في ظل المنافسة الشديدة مع دول الجوار التي تملك إمكانيات ضخمة لاستقطاب البطولات العالمية.
و من جانبه قال الصحفي للرياضي عوني فريج إن حكومة الأردن أعلنت عن خطط لتطوير الملاعب، بما في ذلك إنشاء ملعب بديل لاستاد عمان القديم، الذي يعاني من مشاكل في الصيانة والموقع مضيفا أن الملعب الجديد سيتيح استيعاب جماهير أكبر، ما يعزز حضور المباريات المحلية والدولية لكن التنفيذ والتمويل لا يزالان غير واضحين.
“احنا بنحكي انه هذي المشاريع مشاريع حيوية تخدم توجهات كرة القدم الاردنية اللي هي بتسمح الان تلعب في كأس العالم… ويخدم كرة القدم الاردنية بايجاد ملعب مش ملعب واحد اكتر من ملعب حتى… ويكون في مجال لعندك المنتخب الوطني لما يلعب يكون فيه للملعب ستين الف متفرج" وفقا لفريج.
وأكد أن المشروع بحاجة إلى خطة صيانة مستدامة، لأن غياب الصيانة في الماضي سبب توقف ملاعب لفترات طويلة كما يُنصح بتطوير ملاعب تدريبية للأندية والملاعب الصغيرة للأطفال لضمان مستقبل كرة القدم الأردنية حيث تساعد هذه الخطوات في استضافة بطولات دولية وتحسين مستوى الرياضة في الأردن.
بدوره أوضح الدكتور والمعلق الرياضي ماجد العدوان أن إنشاء استاد جديد لكرة القدم في الأردن أصبح أمرًا ضروريًا بعد الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني في كأس آسيا والتصفيات المونديالية، إضافة إلى تطور فرق الأندية مثل الوحدات والحسين إربد في دوري أبطال آسيا.
وأردف أن تطوير الملاعب الحالية مثل استاد الحسن في إربد واستاد الملك عبدالله في القويسمة أمر مهم أيضًا، حيث أن هذه المنشآت يمكن تحسينها وتوسيعها لتلبية احتياجات الرياضة الأردنية.
وأشار العدوان إلى أن تكلفة بناء ملعب جديد قد تتجاوز 200 مليون دولار، وهو أمر صعب في ظل الظروف الاقتصادية الحالية للأردن والمنطقة مبينا أنه يمكن البدء المشروع بخطوات صغيرة مثل تحديد الأرض وإطلاق عطاءات بالتعاون مع القطاع الخاص، لكن في ظل الأوضاع الحالية، يعد بناء ملعب بهذا الحجم تحديًا كبيرًا
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن، تسعى الحكومة لتخصيص 150-200 مليون دينار لتطوير البنية التحتية الرياضية. وقد تفتح هذه الخطوة آفاقًا جديدة للاستثمار وتعزز القطاعات المرتبطة بالرياضة مثل السياحة، النقل، والضيافة.
ومع ذلك، يثير هذا القرار تساؤلات حول مدى أولوية هذا الاستثمار مقارنة بالضغوط الاقتصادية الحالية، خاصة مع ارتفاع الدين العام لأكثر من 44 مليار دينار ومعدلات البطالة والفقر.
وقال المحلل الاقتصادي منير أبو دية إن الخبراء يرون أن الاستثمار في الرياضة يمكن أن يكون رافدًا اقتصاديًا مهمًا، بشرط تكامل الجهود من خلال دعم الأندية الرياضية المحلية التي تعاني من شح الإيرادات، واستقطاب بطولات دولية لتعزيز السياحة الرياضية. حيث يتطلب هذا وضع خطة استراتيجية لمنافسة الدول المجاورة، خصوصًا الخليجية، التي تتمتع بإمكانات ضخمة في هذا المجال.
وأضاف أنه رغم تطوير الملاعب فإن النجاح يعتمد على ضمان عائد اقتصادي مباشر وغير مباشر مؤكدا أن تحقيق ذلك يستلزم استضافة فعاليات رياضية كبرى، وتحفيز الاستثمار في القطاعات المرتبطة، إلى جانب دعم الرياضة المحلية لتكون قاعدة صلبة لأي توسع مستقبلي.
وأشار أبو دية إلى أن الاستثمار الرياضي يحمل إمكانيات واعدة، لكن تفعيله كأولوية اقتصادية يتطلب التنسيق مع خطط تنموية أشمل، لضمان تحقيق فوائد مستدامة تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية القائمة.
وتابع: " دعم الرياضة ليس مجرد بناء منشآت، بل هو استثمار متكامل يربط الرياضة بالسياحة، النقل، والخدمات. ومع ذلك، يواجه الأردن تحديًا حقيقيًا في منافسة دول مثل الخليج التي استثمرت مليارات الدولارات لتكون وجهة رياضية عالمية. وحتى يتحقق العائد المرجو، لا بد من استراتيجية شاملة تشمل دعم الأندية المحلية التي تعاني من أزمات مالية حادة، واستقطاب فعاليات رياضية كبرى تعزز مكانة الأردن إقليميًا".
وأوضح أبو دية أن تطوير البنية التحتية الرياضية يمكن أن يكون فرصة حقيقية لتحفيز الاقتصاد إذا تم بشكل مدروس، لكن التركيز على بناء الملاعب فقط دون خطط اقتصادية شاملة قد يسبب عبئًا بدلًا من الفائدة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مثل الديون المرتفعة والفقر والبطالة، قد يشكل الاستثمار الرياضي بوابة لتطوير قطاعات أخرى كالسياحة والنقل. لكننا بحاجة إلى استراتيجيات فعالة وموازية لنجاح هذا الاستثمار، خاصة في ظل المنافسة الشديدة مع دول الجوار التي تملك إمكانيات ضخمة لاستقطاب البطولات العالمية.
و من جانبه قال الصحفي للرياضي عوني فريج إن حكومة الأردن أعلنت عن خطط لتطوير الملاعب، بما في ذلك إنشاء ملعب بديل لاستاد عمان القديم، الذي يعاني من مشاكل في الصيانة والموقع مضيفا أن الملعب الجديد سيتيح استيعاب جماهير أكبر، ما يعزز حضور المباريات المحلية والدولية لكن التنفيذ والتمويل لا يزالان غير واضحين.
“احنا بنحكي انه هذي المشاريع مشاريع حيوية تخدم توجهات كرة القدم الاردنية اللي هي بتسمح الان تلعب في كأس العالم… ويخدم كرة القدم الاردنية بايجاد ملعب مش ملعب واحد اكتر من ملعب حتى… ويكون في مجال لعندك المنتخب الوطني لما يلعب يكون فيه للملعب ستين الف متفرج" وفقا لفريج.
وأكد أن المشروع بحاجة إلى خطة صيانة مستدامة، لأن غياب الصيانة في الماضي سبب توقف ملاعب لفترات طويلة كما يُنصح بتطوير ملاعب تدريبية للأندية والملاعب الصغيرة للأطفال لضمان مستقبل كرة القدم الأردنية حيث تساعد هذه الخطوات في استضافة بطولات دولية وتحسين مستوى الرياضة في الأردن.
بدوره أوضح الدكتور والمعلق الرياضي ماجد العدوان أن إنشاء استاد جديد لكرة القدم في الأردن أصبح أمرًا ضروريًا بعد الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني في كأس آسيا والتصفيات المونديالية، إضافة إلى تطور فرق الأندية مثل الوحدات والحسين إربد في دوري أبطال آسيا.
وأردف أن تطوير الملاعب الحالية مثل استاد الحسن في إربد واستاد الملك عبدالله في القويسمة أمر مهم أيضًا، حيث أن هذه المنشآت يمكن تحسينها وتوسيعها لتلبية احتياجات الرياضة الأردنية.
وأشار العدوان إلى أن تكلفة بناء ملعب جديد قد تتجاوز 200 مليون دولار، وهو أمر صعب في ظل الظروف الاقتصادية الحالية للأردن والمنطقة مبينا أنه يمكن البدء المشروع بخطوات صغيرة مثل تحديد الأرض وإطلاق عطاءات بالتعاون مع القطاع الخاص، لكن في ظل الأوضاع الحالية، يعد بناء ملعب بهذا الحجم تحديًا كبيرًا
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات