من نشر الرأي إلى تأجيج الفتنة: الإعلام تحت طائلة المسؤولية
عمان جو -عدي أبو مرخية
تبدأ رحلة الصحفي عندما يخطو خطواته الأولى في كلية الصحافة والإعلام، ومنذ تلك اللحظة، يبدأ دوره المجتمعي بشكل جاد،عند دخولنا هذا التخصص، نجد أنفسنا في قلب أسئلة ملحة من المجتمع حول القضايا المحلية والعالمية. يتكرر السؤال في كل مكان: “بكونك صحفي، ما هو رأيك؟”، وهذه الجملة تحمل معها مسؤولية كبيرة، لأن الصحفي لا يُنظر إليه فقط كمُتلقٍ للأحداث، بل كمحلل وصانع رأي.
من الضروري أن يكون الصحفي مطلعًا على جميع القضايا التي تؤثر في مجتمعه، سواء كانت قضايا محلية أو عالمية. ولكن، ما يعانيه البعض من الصحفيين هو تسرعهم في إبداء الرأي دون النظر بعناية إلى تبعات ذلك. فعندما يطرح الصحفي رأيه، يجب أن يكون واعيًا تمامًا بالعواقب التي قد تنجم عن نشره.
اليوم، ومع انتشار منصات التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الصحفي نشر آرائه بشكل فوري، ما يضعه في دائرة الضوء أمام الجمهور. لكن هذه الوسائل، رغم فوائدها، تحمل أيضًا أعباء كبيرة على الصحفي في مسؤولية ما ينشر.
في الآونة الأخيرة، شهدت الساحة الأردنية عددًا من القضايا التي تم التعامل معها بشكل غير مسؤول من بعض الصحفيين، حيث تم تبني آراء متأثرة بـ”الذباب الإلكتروني”، وهو ما ساعد في نشر الفتنة بدلاً من تقويضها. على الرغم من أننا جميعًا نحب وطننا ونغار عليه، إلا أن الصحفي يجب أن يتحلى بالحكمة، ويطرح السؤال الأهم: ما هي الفائدة من نشر هذا الرأي؟ هل هو حقًا سيساهم في تحسين الوضع أم سيزيد من تعقيده؟ هل نحن بحاجة لمناقشة كل قضية تحت دائرة الأضواء أم أن السكوت هو الحل الأفضل في بعض الأحيان؟
يجب على الصحافة والمجتمع الإعلامي بشكل عام أن يكونوا أكثر وعيًا بمسؤولياتهم تجاه المحتوى الذي يتم بثه. فقبل نشر أي رأي، يجب أن يفكر الصحفي في مدى تأثيره على المجتمع، وهل سيؤدي إلى حلول عملية، أم أن الآثار السلبية قد تفوق الفائدة. إن الصحافة ليست مجرد نقل للأخبار، بل هي أداة مؤثرة، ويجب استخدامها بحذر وفكر عميق لضمان خدمة الوطن والمجتمع.
عمان جو -عدي أبو مرخية
تبدأ رحلة الصحفي عندما يخطو خطواته الأولى في كلية الصحافة والإعلام، ومنذ تلك اللحظة، يبدأ دوره المجتمعي بشكل جاد،عند دخولنا هذا التخصص، نجد أنفسنا في قلب أسئلة ملحة من المجتمع حول القضايا المحلية والعالمية. يتكرر السؤال في كل مكان: “بكونك صحفي، ما هو رأيك؟”، وهذه الجملة تحمل معها مسؤولية كبيرة، لأن الصحفي لا يُنظر إليه فقط كمُتلقٍ للأحداث، بل كمحلل وصانع رأي.
من الضروري أن يكون الصحفي مطلعًا على جميع القضايا التي تؤثر في مجتمعه، سواء كانت قضايا محلية أو عالمية. ولكن، ما يعانيه البعض من الصحفيين هو تسرعهم في إبداء الرأي دون النظر بعناية إلى تبعات ذلك. فعندما يطرح الصحفي رأيه، يجب أن يكون واعيًا تمامًا بالعواقب التي قد تنجم عن نشره.
اليوم، ومع انتشار منصات التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الصحفي نشر آرائه بشكل فوري، ما يضعه في دائرة الضوء أمام الجمهور. لكن هذه الوسائل، رغم فوائدها، تحمل أيضًا أعباء كبيرة على الصحفي في مسؤولية ما ينشر.
في الآونة الأخيرة، شهدت الساحة الأردنية عددًا من القضايا التي تم التعامل معها بشكل غير مسؤول من بعض الصحفيين، حيث تم تبني آراء متأثرة بـ”الذباب الإلكتروني”، وهو ما ساعد في نشر الفتنة بدلاً من تقويضها. على الرغم من أننا جميعًا نحب وطننا ونغار عليه، إلا أن الصحفي يجب أن يتحلى بالحكمة، ويطرح السؤال الأهم: ما هي الفائدة من نشر هذا الرأي؟ هل هو حقًا سيساهم في تحسين الوضع أم سيزيد من تعقيده؟ هل نحن بحاجة لمناقشة كل قضية تحت دائرة الأضواء أم أن السكوت هو الحل الأفضل في بعض الأحيان؟
يجب على الصحافة والمجتمع الإعلامي بشكل عام أن يكونوا أكثر وعيًا بمسؤولياتهم تجاه المحتوى الذي يتم بثه. فقبل نشر أي رأي، يجب أن يفكر الصحفي في مدى تأثيره على المجتمع، وهل سيؤدي إلى حلول عملية، أم أن الآثار السلبية قد تفوق الفائدة. إن الصحافة ليست مجرد نقل للأخبار، بل هي أداة مؤثرة، ويجب استخدامها بحذر وفكر عميق لضمان خدمة الوطن والمجتمع.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات