عمان جو - شهدت جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في قصر بعبدا اليوم على أول اختبار جدي للعلاقة بين رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على خلفية الخلاف حول تعيين حاكم مصرف لبنان إذ يتمسك عون بتعيين المصرفي كريم سعيد فيما يعارضه سلام ويطرح سحب البند في انتظار التوافق على بديل.

وسبقت الجلسة منذ مساء الاربعاء تسريبات مصدرها السرايا الحكومية عن سحب البند عن جدول اعمال مجلس الوزراء، ونقلت أوساط غير رسمية تلويح رئيس الحكومة بالاستقالة كخطوة تصعيدية في حال الذهاب نحو التصويت لصالح كريم سعيد، وهو أحد الأسماء الثلاثة التي رفعها وزير المال ياسين جابر للتعيين في حاكمية مصرف لبنان إلى جانب إدوارد الجميّل وجميل باز. إلا أن هذه الأجواء لم تصدر عن مقربين من الرئيس نواف سلام ولم يتم تبنيها بشكل واضح.

وبدا أن رئيس الجمهورية توصل إلى تفاهم سياسي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي للسير بسعيد ما يضعف موقف الرئيس سلام داخل مجلس الوزراء، في وقت تحدث البعض عن مساع وزارية لعدم كسر لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة في بداية العهد.

على صعيد آخر، برز خلاف ايضاً حول التعيينات المقترحة من وزير الاعلام بول مرقص لمجلس ادارة تلفزيون لبنان، حيث شدد رئيس الحكومة على ضرورة عبور هذه التعيينات بالآلية فيما رد وزير الاعلام أن تلفزيون لبنان شركة خاصة ولا تخضع لهذه الآلية.

وكان تعيين قائد الجيش ومدير عام قوى الامن الداخلي ومدير عام الأمن العام ووأمن الدولة مرّ بسلاسة في جلسة سابقة للحكومة خلافاً للتعيينات الجديدة.