إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

لماذا خسر المنتخب الأردني أمام نظيره الأسترالي؟


عمان جو - تلقى المنتخب الأردني خسارة قاسية من نظيره الأسترالي بخمسة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم على استاد سيدني، ضمن الجولة العاشرة من المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس أمم آسيا 2019.

وبذلك ضمن المنتخب الأسترالي التأهل إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2018، وضمن التواجد في بطولة كأس أمم آسيا 2018، فيما ودع المنتخب الأردني التصفيات.

تعددت الأسباب والخسارة واحدة –عذراً حرفتُ بيت الشعر- وخسارة المنتخب الأردني كانت متوقعة، وتلك الخسارة جاءت لأسباب كثيرة، منها أسباب قديمة وأسباب جديدة، نسردها لكم على النحو التالي.

ضعف وطريقة لعب خط الدفاع

دفاع المنتخب الأردني ضعيف، وغير قادر على التعامل مع الكرات العرضية والساقطة وهذه المشكلة قديمة جداً، وهي عائدة لطريقة بناء وتشكيل المدافعين منذ صغرهم.

وفي لقاء أستراليا تكشف الدفاع الأردني الذي دافع عن المنطقة ولم يدافع بطريقة رجل لرجل، ففي مثل هذه المباريات تحتاج أن تلعب بالأسلوبين معاً.

كما أن أطراف دفاع المنتخب ضعيفة جداً، فلاعب الطرف في الجهة اليسرى لا يلعب في مركزه الأصل، والطرف الأيمن ضعيف لا يقوى على الجري، ناهيك عن أخطاء قلبي الدفاع في المراقبة وتشتيت الكرة وسهولة اختراقهما، وبالتأكيد مع وجود تلك السلبيات سيكون خط دفاعك ضعيف جداً.

خط الوسط بدون هوية

سأتحدث في هذه النطقة عن صانع الألعاب وعن لاعبي الارتكاز، فمنتخب النشامى لعب بصانع ألعاب ضعيف، ولم يفرض نفسه في منطقة الوسط، ولم يضغط على لاعبي ارتكاز أستراليا، فارتكاز الأخير يعاني إذا تعرض للضغط، والمنتخب الأردني أعطى الراحة لارتكاز أستراليا عندما تركهم بدون ضغط.

وأطراف وسط المنتخب الأردني لم يقدموا الدور المطلوب منهم، بالمساندة الدفاعية والهجومية ورقابة أطراف أستراليا، ناهيك عن عدم استغلال المساحات التي خلفها أطراف المنتخب الأسترالي عند تقدمهم.

كما ارتكب لاعبا ارتكاز الأردن أخطاء كثيرة، فلم يفرضوا الرقابة على صناعي ألعب أستراليا، ولم يقطعوا التمريرات السريعة التي مررها لاعبو المنتخب الأسترالي، وتحركهما كانت خطائة عندما تحركا بشكلٍ عرض، نهايك عن أخطاء في بناء الهجمات، والتغطية مع لاعبي الأطراف، فذلك أعطى لاعبي وسط أستراليا حرية بالتحرك ونقل الكرة بشكل سريع وتنويع صناعة الفرص.

النشامى بدون قناص

منذ فترة طويلة والمنتخب الأردني يعاني في منطقة الهجوم، فلا يوجد مهاجم قناص، وخط هجوم المنتخب كان غائباً، ولم يفتح مساحات في الدفاعات الأسترالية، ولم يضغط دفاعهم وارتكازهم، وكان يترك مهامه الهجومية ليعود للمناطق الخلفية لتقديم أدوار دفاعية.

هاري ريدنان ليس المسؤول

الإنجليزي هاري ريدنان مدرب جديد للمنتخب، ولا يعرف طبيعة الكرة الأردنية ومقومات اللاعبين، وجاء فقط لمباراتين، وبالتأكد هو لا يتحمل مسؤولية تلك الخسارة، فالمدرب وجد التشكيلة جاهزة ولم يختارها، وفقط قاد هذه التشكيلة في بعض التدريبات وفي مباراة أستراليا.

الشارع الأردني كان غاضباً من تشكيلة المنتخب التي اختارها أبو زمع، فتم اختيار لاعبين ليسوا جاهزين بسبب عودتهم من الإصابة، ولاعبين لا يملكون لياقة بدنية، وللاعبين مصابين.

بالتأكيد تشكيلة المنتخب كانت ناقصة، وألف علامة تعجب على طريقة انتقاء اللاعبين، فيوجد لاعب لم يمثل المنتخب الأردني حتى في الفئات وتم وضعه في تشكيلة ، وبالتأكد من اختار تلك التشكيلة يتحمل المسؤولية، فتلك التشكيلة فرضوها على ريدناب، والأخير لا يعلم عنها شيء.

وهنالك نقطة أهم، وهي المعلومات الخاطئة التي أوصلوها لريدناب الذي لا يعلم شيء عن الكرة الأردنية، لذلك الرجل لا يتحمل مسؤولية الخسارة نهائياً.

في النهاية، خسارة متوقعة للمنتخب الأردني أمام نظيره الأسترالي، وبالعودة للواقع نجد أن الكرة الأردنية ضعيفة، فمستوى الدوري ضعيف، والأندية ضعيفة وتجهل قوانين، والمدربين لدينا يقومون بتأسيس اللاعبين الصغار بطريقة خاطئة، ناهيك عن الفشل في التخطيط، وإذا كان الأساس خطأ بالتأكيد ستكون النتيجة خطأ، وجميع أركان الكرة الأردنية تتحمل مسؤولية تلك الفضيحة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :