عمان جو - يحيي الأردنيون ذكرى استشهاد رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل، الذي كان صاحب مشروع تحرري لفلسطين عبر تقوية ومنعة الأردن مع رفض أية أفكار للتسوية التي لا تعيد كامل الأرض ورفض أية سلوكيات تحيد البوصلة عن فلسطين.
وتأتي ذكرى رحيل التل، في وقت عودة القضية الفلسطينيية إلى واجهة الأحداث والحراكات السياسية الدولية، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي.
ويقول أستاذ التاريخ المعاصر د. فيصل الغويين: «عشية الحرب العالمية الثانية لفت نظر وصفي انخراط الشباب اليهود مع جيوش الحلفاء، وتشكيل الفيلق اليهودي، وذلك للتدريب العسكري، لخوض معركتهم مع العرب.. كانت تلك الأفكار كافية لتدفعه لركوب أول سيارة متجهة إلى القدس ليطلب الانضمام إلى إحدى فرق الجيش البريطاني، ليحصل فيها على التدريب العسكري، حيث بقي في الجيش حتى نهاية الحرب».
ويضيف: «بعد الحرب، عمل في المكتب العربي بالقدس الذي كان أول هيئة تنظيمية لتوعية المواطنين في الداخل وتدريبهم، وكان يرى ضرورة تشكيل الوحدات الضاربة المتحركة التي تنطبق أوصافها على تصوره الذي سبق أن حدده في دراسة متكاملة، والتي يمكن أن تخوض معركة إنقاذ فلسطين».
وتابع: «تشكل جيش الإنقاذ، وكان وصفي من أوائل الذين انخرطوا في صفوفه، مديرا للحركات الحربية فيه، ثم انتقل آمرا للواء الرابع الذي قاتل في الجليل، وخاض معركة الشجرة وأصيب بشظية بقيت أثارها في ساقه».
وقال: «كان وصفي يؤكد على الدوام أن الأردن يجب أن يكون الأنموذج العربي في بناء القوة الذاتية، وفي حشد المجتمع، وتوحيد الصفوف، ومن هذا المنطلق طرح شعار بناء مجتمع قرطاجنة، المجتمع الذي تنتظم فيه كل الإمكانات البشرية والمادية وتحشد من أجل تحقيق النصر».
ويضيف الغويين: «مثّل التل نموذجا خاصا للاهتمام الأردني بفلسطين وبقضيتها، وكان من الأردنيين الذين كيّفوا حياتهم فكرا وعملا من أجل فلسطين وقضوا من أجلها، وكان من العرب القلائل الذين امتلكوا نظرية مدروسة متكاملة للرد على العدو الصهيوني، وكانت نظريته تقوم على أساس أن الرد على العدو لا يتحقق إلا من خلال قيام دولة عربية متحدة تشمل الأردن وسوريا والعراق، لأن قيام تلك الدولة هو الضمان الحقيقي لحصر العدوان ثم دحره خارج الوطن العربي، وكان يعتقد أن قيام هذه الدولة، علامة بارزة في طريق الوحدة العربية».
واليوم وبعد أعوام من استشهاد التل، مازلنا نرى في مشروعه صوابية؛ حيث أن التحرير يحتاج للاستعداد وتنمية شاملة، فالطريق نحو القدس هي طريق تنمية الإنسان والدول وليست طريق المغامرات».
عمان جو - يحيي الأردنيون ذكرى استشهاد رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل، الذي كان صاحب مشروع تحرري لفلسطين عبر تقوية ومنعة الأردن مع رفض أية أفكار للتسوية التي لا تعيد كامل الأرض ورفض أية سلوكيات تحيد البوصلة عن فلسطين.
وتأتي ذكرى رحيل التل، في وقت عودة القضية الفلسطينيية إلى واجهة الأحداث والحراكات السياسية الدولية، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي.
ويقول أستاذ التاريخ المعاصر د. فيصل الغويين: «عشية الحرب العالمية الثانية لفت نظر وصفي انخراط الشباب اليهود مع جيوش الحلفاء، وتشكيل الفيلق اليهودي، وذلك للتدريب العسكري، لخوض معركتهم مع العرب.. كانت تلك الأفكار كافية لتدفعه لركوب أول سيارة متجهة إلى القدس ليطلب الانضمام إلى إحدى فرق الجيش البريطاني، ليحصل فيها على التدريب العسكري، حيث بقي في الجيش حتى نهاية الحرب».
ويضيف: «بعد الحرب، عمل في المكتب العربي بالقدس الذي كان أول هيئة تنظيمية لتوعية المواطنين في الداخل وتدريبهم، وكان يرى ضرورة تشكيل الوحدات الضاربة المتحركة التي تنطبق أوصافها على تصوره الذي سبق أن حدده في دراسة متكاملة، والتي يمكن أن تخوض معركة إنقاذ فلسطين».
وتابع: «تشكل جيش الإنقاذ، وكان وصفي من أوائل الذين انخرطوا في صفوفه، مديرا للحركات الحربية فيه، ثم انتقل آمرا للواء الرابع الذي قاتل في الجليل، وخاض معركة الشجرة وأصيب بشظية بقيت أثارها في ساقه».
وقال: «كان وصفي يؤكد على الدوام أن الأردن يجب أن يكون الأنموذج العربي في بناء القوة الذاتية، وفي حشد المجتمع، وتوحيد الصفوف، ومن هذا المنطلق طرح شعار بناء مجتمع قرطاجنة، المجتمع الذي تنتظم فيه كل الإمكانات البشرية والمادية وتحشد من أجل تحقيق النصر».
ويضيف الغويين: «مثّل التل نموذجا خاصا للاهتمام الأردني بفلسطين وبقضيتها، وكان من الأردنيين الذين كيّفوا حياتهم فكرا وعملا من أجل فلسطين وقضوا من أجلها، وكان من العرب القلائل الذين امتلكوا نظرية مدروسة متكاملة للرد على العدو الصهيوني، وكانت نظريته تقوم على أساس أن الرد على العدو لا يتحقق إلا من خلال قيام دولة عربية متحدة تشمل الأردن وسوريا والعراق، لأن قيام تلك الدولة هو الضمان الحقيقي لحصر العدوان ثم دحره خارج الوطن العربي، وكان يعتقد أن قيام هذه الدولة، علامة بارزة في طريق الوحدة العربية».
واليوم وبعد أعوام من استشهاد التل، مازلنا نرى في مشروعه صوابية؛ حيث أن التحرير يحتاج للاستعداد وتنمية شاملة، فالطريق نحو القدس هي طريق تنمية الإنسان والدول وليست طريق المغامرات».
عمان جو - يحيي الأردنيون ذكرى استشهاد رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل، الذي كان صاحب مشروع تحرري لفلسطين عبر تقوية ومنعة الأردن مع رفض أية أفكار للتسوية التي لا تعيد كامل الأرض ورفض أية سلوكيات تحيد البوصلة عن فلسطين.
وتأتي ذكرى رحيل التل، في وقت عودة القضية الفلسطينيية إلى واجهة الأحداث والحراكات السياسية الدولية، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي.
ويقول أستاذ التاريخ المعاصر د. فيصل الغويين: «عشية الحرب العالمية الثانية لفت نظر وصفي انخراط الشباب اليهود مع جيوش الحلفاء، وتشكيل الفيلق اليهودي، وذلك للتدريب العسكري، لخوض معركتهم مع العرب.. كانت تلك الأفكار كافية لتدفعه لركوب أول سيارة متجهة إلى القدس ليطلب الانضمام إلى إحدى فرق الجيش البريطاني، ليحصل فيها على التدريب العسكري، حيث بقي في الجيش حتى نهاية الحرب».
ويضيف: «بعد الحرب، عمل في المكتب العربي بالقدس الذي كان أول هيئة تنظيمية لتوعية المواطنين في الداخل وتدريبهم، وكان يرى ضرورة تشكيل الوحدات الضاربة المتحركة التي تنطبق أوصافها على تصوره الذي سبق أن حدده في دراسة متكاملة، والتي يمكن أن تخوض معركة إنقاذ فلسطين».
وتابع: «تشكل جيش الإنقاذ، وكان وصفي من أوائل الذين انخرطوا في صفوفه، مديرا للحركات الحربية فيه، ثم انتقل آمرا للواء الرابع الذي قاتل في الجليل، وخاض معركة الشجرة وأصيب بشظية بقيت أثارها في ساقه».
وقال: «كان وصفي يؤكد على الدوام أن الأردن يجب أن يكون الأنموذج العربي في بناء القوة الذاتية، وفي حشد المجتمع، وتوحيد الصفوف، ومن هذا المنطلق طرح شعار بناء مجتمع قرطاجنة، المجتمع الذي تنتظم فيه كل الإمكانات البشرية والمادية وتحشد من أجل تحقيق النصر».
ويضيف الغويين: «مثّل التل نموذجا خاصا للاهتمام الأردني بفلسطين وبقضيتها، وكان من الأردنيين الذين كيّفوا حياتهم فكرا وعملا من أجل فلسطين وقضوا من أجلها، وكان من العرب القلائل الذين امتلكوا نظرية مدروسة متكاملة للرد على العدو الصهيوني، وكانت نظريته تقوم على أساس أن الرد على العدو لا يتحقق إلا من خلال قيام دولة عربية متحدة تشمل الأردن وسوريا والعراق، لأن قيام تلك الدولة هو الضمان الحقيقي لحصر العدوان ثم دحره خارج الوطن العربي، وكان يعتقد أن قيام هذه الدولة، علامة بارزة في طريق الوحدة العربية».
واليوم وبعد أعوام من استشهاد التل، مازلنا نرى في مشروعه صوابية؛ حيث أن التحرير يحتاج للاستعداد وتنمية شاملة، فالطريق نحو القدس هي طريق تنمية الإنسان والدول وليست طريق المغامرات».
التعليقات