عودة «الامتحان»الضال ..
أحمد حسن الزعبي
أحدٌ لا يستطيع أن يخفي سعادته وهو يشاهد المؤتمر الصحفي لنائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم يوم أمس ، ليرى ويسمع عودة التوجيهي إلى قواعده سالماً معافى في أذهان الأردنيين كما كان، عاد التوجيهي «الهيبة» الذي يشبه معلمي أيام زمان أصحاب الياقات العريضة والبناطيل «الشارلستون» والشوارب الكثة والملامح الصارمة ..عاد التوجيهي كما كان بعدما مرّت عليه سنوات عجاف أصبح فيه «ملطشة» بسبب الإهمال والتسيب والتدمير الممنهج هذا الامتحان الوطني العريق، ليصبح حبيب الماما ودلّوعة البابا الذي لا يميّز بين جمع الكسور وطرحها وبين «السيجما» وحرف الــ»Q» من أوائل أوائل المملكة!!..
وإذا ما استمرت سياسة الوزارة على ما هي عليه من الجدية في التطبيق والحفاظ على هذا الامتحان وتصحيح مسار باقي الصفوف ،فإنها ستكون نموذج لمعنى «الإصلاح»في الدولة ككل..ما نقصده بالضبط، سترون ثمار هذه الجدية وتطبيق القانون على مؤسسات التعليم الأردني قاطبة،لتحلّ مشاكل كثيرة تلقائياً انفردت لها دراسات وأبحاث دون ان تجدل حلولاً مقنعة لها...مثلاً ستكتشفون انخفاض نسبة العنف الجامعي تلقائياً، لأن من تعب في معدّله في الثانوية العامة ليصل إلى الحلم الجامعي والتخصص الذي يريد لن يضحّي به لأجل مشاجرة عابرة أو استعراض فاشل للعضلات ، كل من سيصعد إلى سلم الجامعة يكون قد وصل إليها عن جدارة واستحقاق لذا لن ينجر إلى الفراغ ولا إلى العنف لإثبات الذات..ليس العنف الجامعي هو الوحيد الذي سينتهي بعد تشديد امتحان الثانوية العامة..المخرجات الجامعية الضعيفة أيضاَ سوف تقل وتتآكل لأن روافدها قد تغيّرت خواصها وتبدد زيف درجاتها..بعد أن ظلت الجامعات لسنوات طويلة تقوم بتخريج طلاب بكالوريس بدرجة «محو أمية»..وقد لا تصدقون أن قلت لكم ان هناك من حملة الدكتوراه ويدرسون في جامعات محترمة ما زالوا لا يميزون بين حرفي الــ»ض» والــ»ظ « عند الكتابة..بسبب ضعفهم في الثانوية العامة!!
المشكلة الثالثة التي ستحل تلقائياً ، من لم يحالفه الحظ في النجاح سيجرب حظه في العمل والتوجه الى قطاعات الصناعة والتجارة وغيرها..وبهذا نكون قد وجهنا يداً عاملة إلى مكانها الصحيح وخففنا من الازدحام على طابور «المكتب والمكبس» الذي يقف عليه عشرات ألآلاف من الأردنيين..
قد تكون اجراءات العلاج موجعة وطويلة ومكلفة «في أي قطاع حكومي» لكنها في النهاية تطيل عمر الوطن وتقوية وهذا ما نريده..المهم ان يلتقف المسؤول «رأس خيط»الإصلاح أو يكون لديه رغبة في ذلك حتماً سيجد كل من يريد النهضة لهذا الوطن معه وفي صفه..
كلمة أخيرة للأحبة الطلاب: لا يوجد إنسان ناجح وإنسان راسب..هناك إنسان ناجح وهناك إنسان ناجح بمجال آخر..واليوم سطر البداية.
أحدٌ لا يستطيع أن يخفي سعادته وهو يشاهد المؤتمر الصحفي لنائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم يوم أمس ، ليرى ويسمع عودة التوجيهي إلى قواعده سالماً معافى في أذهان الأردنيين كما كان، عاد التوجيهي «الهيبة» الذي يشبه معلمي أيام زمان أصحاب الياقات العريضة والبناطيل «الشارلستون» والشوارب الكثة والملامح الصارمة ..عاد التوجيهي كما كان بعدما مرّت عليه سنوات عجاف أصبح فيه «ملطشة» بسبب الإهمال والتسيب والتدمير الممنهج هذا الامتحان الوطني العريق، ليصبح حبيب الماما ودلّوعة البابا الذي لا يميّز بين جمع الكسور وطرحها وبين «السيجما» وحرف الــ»Q» من أوائل أوائل المملكة!!..
وإذا ما استمرت سياسة الوزارة على ما هي عليه من الجدية في التطبيق والحفاظ على هذا الامتحان وتصحيح مسار باقي الصفوف ،فإنها ستكون نموذج لمعنى «الإصلاح»في الدولة ككل..ما نقصده بالضبط، سترون ثمار هذه الجدية وتطبيق القانون على مؤسسات التعليم الأردني قاطبة،لتحلّ مشاكل كثيرة تلقائياً انفردت لها دراسات وأبحاث دون ان تجدل حلولاً مقنعة لها...مثلاً ستكتشفون انخفاض نسبة العنف الجامعي تلقائياً، لأن من تعب في معدّله في الثانوية العامة ليصل إلى الحلم الجامعي والتخصص الذي يريد لن يضحّي به لأجل مشاجرة عابرة أو استعراض فاشل للعضلات ، كل من سيصعد إلى سلم الجامعة يكون قد وصل إليها عن جدارة واستحقاق لذا لن ينجر إلى الفراغ ولا إلى العنف لإثبات الذات..ليس العنف الجامعي هو الوحيد الذي سينتهي بعد تشديد امتحان الثانوية العامة..المخرجات الجامعية الضعيفة أيضاَ سوف تقل وتتآكل لأن روافدها قد تغيّرت خواصها وتبدد زيف درجاتها..بعد أن ظلت الجامعات لسنوات طويلة تقوم بتخريج طلاب بكالوريس بدرجة «محو أمية»..وقد لا تصدقون أن قلت لكم ان هناك من حملة الدكتوراه ويدرسون في جامعات محترمة ما زالوا لا يميزون بين حرفي الــ»ض» والــ»ظ « عند الكتابة..بسبب ضعفهم في الثانوية العامة!!
المشكلة الثالثة التي ستحل تلقائياً ، من لم يحالفه الحظ في النجاح سيجرب حظه في العمل والتوجه الى قطاعات الصناعة والتجارة وغيرها..وبهذا نكون قد وجهنا يداً عاملة إلى مكانها الصحيح وخففنا من الازدحام على طابور «المكتب والمكبس» الذي يقف عليه عشرات ألآلاف من الأردنيين..
قد تكون اجراءات العلاج موجعة وطويلة ومكلفة «في أي قطاع حكومي» لكنها في النهاية تطيل عمر الوطن وتقوية وهذا ما نريده..المهم ان يلتقف المسؤول «رأس خيط»الإصلاح أو يكون لديه رغبة في ذلك حتماً سيجد كل من يريد النهضة لهذا الوطن معه وفي صفه..
كلمة أخيرة للأحبة الطلاب: لا يوجد إنسان ناجح وإنسان راسب..هناك إنسان ناجح وهناك إنسان ناجح بمجال آخر..واليوم سطر البداية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات