عمان جو - خاص

اعتبر مراقبون ان رئيس الوزراء السابق عبد الكريم الكباريتي دخل سباق تقديم نفسه كحل بديل لحكومة الرزاز عبر اطلاق تصريحات تنتقد الحكومات السابقة.

ولا يقتصر الامر عند الكباريتي فاغلب رجالات الدولة السابقين اليوم منهمكون بتعداد مثالب حكومة الرزاز ولسان حال بعضهم يقول انهم يملكون الحل السحري لكل مشاكل الحكومة والوضع الاقتصادي القائم.

 

وعالى الرغم من ابتعاد الكباريتي عن المشهد لاكثر من عشرين عاما الا ان الرجل ظل مطلا على الوضع العام وقريباً من التفاصيل اليومية على نحو يشير الى ان لديه ما يقوله وانه لو اتيحت له فرصة العودة فان لديه ايضا ما يفعله.

 

يرى الكباريتي ان الحلول الاقتصادية اعتمادا على سوريا والعراق لا تكفي وانه ينبغي البحث عن حلول اخرى تتسم بالواقعية محذرا من تطورات لا تجمد عقباها اذا ما استمر الوضع الاقتصادي على ما هو عليه حاليا.

 

يحاول الكباريتي القوا ان حكومة الرزاز والحكومات الثلاث التي سبقتها على الاقل هي السبب فيما آلت اليه الامور حاليا من انجماد اقتصادي وتراجع على مستوى القطاع الخاص، في ظل حكومات تبحث عن المال، بأي طریقة، حتى لو أدى ذلك إلى إیذاء القطاع الخاص والركود الذي يعم البلد.

لكن الكباريتي يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه من سبوقه من منتقدي الحكومة وهو
تشخیص الأزمة دون حلول حقيقية.

واقع الحال ان لااحد على الاطلاق في المملكة يعرف على وجه التحديد ما يفكر به جلالة الملك ومن هو الذي سيختاره لرئاسة الحكومة وكل ما يقال يظل في اطار التكهنات والتحليلات لا المعلومات.