في الاردن .. المقبلون على الزواج يفضلونها " معلمة " !
عمان جو - خاص
يرصد مراقبون واخصائيون اجتماعيون في الاردن ظاهرة اقبال كثير من الشبان على الزواج والارتباط بالمراة العاملة وتحديدا العاملات في مهنة التعليم ، فيما يبدو انها محاولة للتغلب على الظروف الاقتصادية ومتطلبات الحياة الصعبة وسط ارتفاع سن الزواج للذكور والاناث على حد سواء بالتوازي مع ارتفاع نسب العنوسة الى 45 بالمئة لدى الفتيات في سن الزواج وهي سادس اعلى نسبة في الوطن العربي.
وليس ثمة احصائية رسمية دقيقة بهذا الصدد ، لكن مصادر تعمل في القضاء الشرعي رصدت العنوسة من خلال وقائع يومية لعقد قران مئات الزيجات وتوثيقها، والتي يبرز في ثناياها تفاصيل طبيعة عمل الزوجات والازواج .
المهنة الانسب !
عمان جو استطلعت راي عدد من الازواج والزوجات حول هذه الظاهرة ، حيث ترى ايمان البرقيني وهي معلمة للمرحلة الابتدائية ان " التعليم" هي المهنة الانسب للمراة في الاردن والاكثر موائمة لاحتياجات الام العاملة ومتطلبات اسرتها واطفالها ، فعدد ساعات العمل قليلة بعكس المهن الاخرى التي تجبر في العاملات على العمل لساعات متاخرة في الليل .
يشار هنا الى ساعات العمل الرسمي في قطاع التعليم تمتد من الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا، ويحظى المعلمون بعطلة رسمية يومي الجمعة والسبت فضلا عن العطل الرسمية والمناسبات الوطنية الأخرى خلال العام .
ويعتقد محمد خلف الذي يستعد للزواج من فتاة تعمل في مهنة التدريس ان الراتب الجيد نسبيا والمعقول والذي يتقاضاه المعلمون عموما هو احد اسباب اقبال الشباب على الارتباط بالمعلمات حيث يتراوح ما بين 350 – 700 دينار اردني شهريا.
ويرفض محمد توجيه تهمة الاستغلال والطمع للمتزوجين من المعلمات بسبب اجورهن ويقول : الحياة اصبحت صعبة وعدد الشبان القادرين على اعالة اسرهم بمفردهم قليل ومحدود ، بناء الاسرة في عصرنا اصبح بحاجة الى مشاركة من الطرفين.
وبخلاف الاراء السابقة ترى نسيبة وهي معلمة متقاعدة أن أفضل ما في مهنة التعليم بالنسبة للمرأة هو "الإجازة الصيفية" السنوية الطويلة، والتي تصل إلى 3 أشهر مدفوعة الأجر، فضلا عن إجازة الأمومة والحضانة التي تمنح 3 اشهر اضافية للام العاملة .
وتحظى مهنة التعليم باقبال مرتفع ومتزايد من قبل الاناث في القطاعين العام والخاص ، وتوظف وزارة التربية التعليم الاردنية سنويا ما يقارب 1500 معلم ومعلمة في المتوسط لسد العجز والنقص في صفوف المعلمين، خاصة بعد توافد الاف اللجئين السوريين الى الاردن واكتظاظ المدارس الاردنية باطفالهم .
معلمات اكثر ومعلمون أقل !
وتكشف احصاءات التعليم للعام الدراسي 2011/2014 التي نشرتها وزارة التربية على موقعها الالكتروني ان عدد المعلمات يزيد عن عدد المعلمين بنحو 17 الفا
وتوضح الاحصائية ان عدد المعلمات بلغ 44الفا و712 معلمة بينما عدد المعلمين الذكور 28الفا و901 معلم.
وتتراوح تكاليف الزواج الأساسية في الأردن، بما فيها المهر والذهب والأثاث وحفل الزفاف، ما بين 7 آلاف إلى 12 ألف دينار أردني وفقا لتقديرات جمعية العفاف الخاصة بتزويج الشباب غير القادر على تكاليف الزواج.
عمان جو - خاص
يرصد مراقبون واخصائيون اجتماعيون في الاردن ظاهرة اقبال كثير من الشبان على الزواج والارتباط بالمراة العاملة وتحديدا العاملات في مهنة التعليم ، فيما يبدو انها محاولة للتغلب على الظروف الاقتصادية ومتطلبات الحياة الصعبة وسط ارتفاع سن الزواج للذكور والاناث على حد سواء بالتوازي مع ارتفاع نسب العنوسة الى 45 بالمئة لدى الفتيات في سن الزواج وهي سادس اعلى نسبة في الوطن العربي.
وليس ثمة احصائية رسمية دقيقة بهذا الصدد ، لكن مصادر تعمل في القضاء الشرعي رصدت العنوسة من خلال وقائع يومية لعقد قران مئات الزيجات وتوثيقها، والتي يبرز في ثناياها تفاصيل طبيعة عمل الزوجات والازواج .
المهنة الانسب !
عمان جو استطلعت راي عدد من الازواج والزوجات حول هذه الظاهرة ، حيث ترى ايمان البرقيني وهي معلمة للمرحلة الابتدائية ان " التعليم" هي المهنة الانسب للمراة في الاردن والاكثر موائمة لاحتياجات الام العاملة ومتطلبات اسرتها واطفالها ، فعدد ساعات العمل قليلة بعكس المهن الاخرى التي تجبر في العاملات على العمل لساعات متاخرة في الليل .
يشار هنا الى ساعات العمل الرسمي في قطاع التعليم تمتد من الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا، ويحظى المعلمون بعطلة رسمية يومي الجمعة والسبت فضلا عن العطل الرسمية والمناسبات الوطنية الأخرى خلال العام .
ويعتقد محمد خلف الذي يستعد للزواج من فتاة تعمل في مهنة التدريس ان الراتب الجيد نسبيا والمعقول والذي يتقاضاه المعلمون عموما هو احد اسباب اقبال الشباب على الارتباط بالمعلمات حيث يتراوح ما بين 350 – 700 دينار اردني شهريا.
ويرفض محمد توجيه تهمة الاستغلال والطمع للمتزوجين من المعلمات بسبب اجورهن ويقول : الحياة اصبحت صعبة وعدد الشبان القادرين على اعالة اسرهم بمفردهم قليل ومحدود ، بناء الاسرة في عصرنا اصبح بحاجة الى مشاركة من الطرفين.
وبخلاف الاراء السابقة ترى نسيبة وهي معلمة متقاعدة أن أفضل ما في مهنة التعليم بالنسبة للمرأة هو "الإجازة الصيفية" السنوية الطويلة، والتي تصل إلى 3 أشهر مدفوعة الأجر، فضلا عن إجازة الأمومة والحضانة التي تمنح 3 اشهر اضافية للام العاملة .
وتحظى مهنة التعليم باقبال مرتفع ومتزايد من قبل الاناث في القطاعين العام والخاص ، وتوظف وزارة التربية التعليم الاردنية سنويا ما يقارب 1500 معلم ومعلمة في المتوسط لسد العجز والنقص في صفوف المعلمين، خاصة بعد توافد الاف اللجئين السوريين الى الاردن واكتظاظ المدارس الاردنية باطفالهم .
معلمات اكثر ومعلمون أقل !
وتكشف احصاءات التعليم للعام الدراسي 2011/2014 التي نشرتها وزارة التربية على موقعها الالكتروني ان عدد المعلمات يزيد عن عدد المعلمين بنحو 17 الفا
وتوضح الاحصائية ان عدد المعلمات بلغ 44الفا و712 معلمة بينما عدد المعلمين الذكور 28الفا و901 معلم.
وتتراوح تكاليف الزواج الأساسية في الأردن، بما فيها المهر والذهب والأثاث وحفل الزفاف، ما بين 7 آلاف إلى 12 ألف دينار أردني وفقا لتقديرات جمعية العفاف الخاصة بتزويج الشباب غير القادر على تكاليف الزواج.