كتبت سابقاً أن الفساد في الأردن قد تجذر ونمت له مخالب يدافع فيها عن نفسه وأصبح قوة يحسب لها ألف حساب ، ونحن كمواطنين لا نعرف عن الفساد إلا ما كان ظاهراً وفي الحقيقة أن ما يظهر منه ما هو إلا قمة الجبل الجليدي العائم في البحر لأن المخفي أعظم .

من قضايا الفساد المخفية هي الإتجار بالبشر !!!! نعم في الأردن يوجد عصابات تعمل بالإتجار بالبشر من خلال التحايل على التسهيلات المقدمة لاستقدام العمالة الوافدة للقطاع الزراعي بالتواطئ مع شركاء لهم ويغرقون السوق المحلي في مواقع الإنتاج الأخرى بالعمالة الزراعية المخالفة وذلك على حساب فرص العمل القليلة لأبناء البلد.

معالي وزير العمل النشيط علي الظاهر الغزاوي إبن الأغوار والمزارع وضع يده على الثغرات وأوقف استقدام العمالة الوافدة لحين تنظيم سوق العمل وتصويب المخالفات الأمر الذي أغضب عصابات ومافيات الإتجار بالعمالة الوافدة فقاموا بتجييش أعوانهم وتنظيم حملات إعلامية ضد معالي الوزير النزيه والتجمهر أمام وزارة العمل واستعمال مكبرات الصوت لتوجيه إهانات وتهديدات علنية لمعاليه ولموظفي الوزارة وصلت إلى حد التعرض له شخصياً أمام الوزارة .

كل الدعم والمساندة لأبن الأردن البار الذي يعمل لمصلحة الوطن وأدعو الحكومة لموقف حازم ضد من يقومون بعرقلة القرارات الوطنية والتي تصب في مصلحة الوطن وتعمل على الحد من الفساد .