صمت رهيب لنقابة الصحفيين يظهر ضعفها امام توقيف الصحفيين .. وينذر بكارثة تزايد الاعتقالات
عمان جو- محمد زيد الشوابكة
لم يقدم الاستاذ الكبير طارق المومني نفسه في يوم من الايام على أنه شخصية معارضة، بل على العكس، لم ينكر يوما علاقته الجيدة بكافة اجهزة الدولة .
وفي عز الربيع العربي .. في عام 2011 تم توقيف علاء الفزاع على خلفية مادة صحفية اخترقت كافة السقوف، يومها دعى طارق المومني بنفسه الى تصعيد واعتصام على الدوار الرابع وبمشاركة عدد من الصحفيين منهم باسل العكور وجهاد ابوبيدر واخرون ، ولم يلتفت أحد الى ان الفزاع ليس عضوا في نقابة الصحفيين .
وللطرفة، في ذات الاعتصام، شوهد الناطق الاعلامي للأمن العام آنذاك محمد الخطيب في الزي المدني ويقف مع المعتصمين، ولدى سؤاله ماذا تفعل هنا، قال انا اعلامي .. وأدافع عن حرية الاعلام .
لم يعاقب المومني على فعلته ، ولم يرمج محمد الخطيب .. والأهم، وفي ذات اليوم؛ سنحت الفرصة لعدد من الاعلاميين لقاء جلالة الملك، وعلى هامش اللقاء طلب فهد الخيطان من الملك الافراج عن الفزاع، وأمر الملك فورا بالافراج عنه .
واعيد انتخاب المومني نقيبا للصحفيين، وعُيّن رئيسا لتحرير الرأي ، واصبح الخيطان رئيسا لمجلس ادارة قناة المملكة، وبعد سنوات احيل الخطيب الى التقاعد وعاد مدير اعلام لإحدى الوزارات .. ولم يعاقب احد منهم .
في ذات العام، انهت احدى الفضائيات خدمات المذيع عماد النشاش، ولم يكن عضوا في نقابة الصحفيين، فأقامت له النقابة خيمة اعتصام امام الفضائية، وحضر الاعتصام وزير الاعلام آنذاك عبدالله ابورمان .. ولم يعاقب أحد .
عندما دفعت حكومة فايز الطروانة بقانون معدل للمواقع الالكترونية، رفعت المواقع كافة بتنسيق من باسل العكور وجهاد ابو بيدر واخرون " بانرات " على المواقع الالكترونية كافة، تحمل صور فايز الطراونة وسميح المعايطة واتهمتهم بأنهم أعداء الحريات ، ولم يحبس احد او تتعامل الحكومة بكيدية وبعقوبات ، وتحملت وها هو القانون ساري المفعول منذ سنوات .
اليوم؛ يعتقل صحفيون منتسبون للنقابة، على قضايا حقوقية اقل من عادية، من الممكن ان يجلسوا فيها في القضاء، وصاحب الحق يأخذ حقه، بالاتهام او البراءة، ولا نجد النقابة تحرك ساكنا بل تلتزم الصمت .
لا اعلم لمصلحة من تقزيم النقابة الى هذا الحد؟ ولا اعلم لمصلحة من تبتعد النقابة عن دورها في حماية الحريات الصحفية؟ علما انني اشدد على ان قوة النقابة هي مصلحة للمنتسبين لها، والاعلاميين غير المنتسبين، والأهم انها مصلحة عليا للدولة ولكافة الاجهزة ان تتصدر النقابة المشهد .. ولا أحد غيرها .
الجسم الصحفي والاعلامي يعاني اليوم من غياب التعريف الواضح له، والحل يكمن في تعديل قانون النقابة وتوسعة مظلة المنتسبين اليها، ومنحهم شهادة مزاولة مهنة، تمنع اي متسلل الى المهنة اسوة بباقي النقابات .
الإخوان اعضاء مجلس النقابة الحالي .... هذا ليس هجوماً على شخوصكم، فلكم كل احترام وتقدير وثقة بأنكم تملكون الافضل مما يقدم اليوم، فالامانة في اعناقكم كبيرة ..
عمان جو- محمد زيد الشوابكة
لم يقدم الاستاذ الكبير طارق المومني نفسه في يوم من الايام على أنه شخصية معارضة، بل على العكس، لم ينكر يوما علاقته الجيدة بكافة اجهزة الدولة .
وفي عز الربيع العربي .. في عام 2011 تم توقيف علاء الفزاع على خلفية مادة صحفية اخترقت كافة السقوف، يومها دعى طارق المومني بنفسه الى تصعيد واعتصام على الدوار الرابع وبمشاركة عدد من الصحفيين منهم باسل العكور وجهاد ابوبيدر واخرون ، ولم يلتفت أحد الى ان الفزاع ليس عضوا في نقابة الصحفيين .
وللطرفة، في ذات الاعتصام، شوهد الناطق الاعلامي للأمن العام آنذاك محمد الخطيب في الزي المدني ويقف مع المعتصمين، ولدى سؤاله ماذا تفعل هنا، قال انا اعلامي .. وأدافع عن حرية الاعلام .
لم يعاقب المومني على فعلته ، ولم يرمج محمد الخطيب .. والأهم، وفي ذات اليوم؛ سنحت الفرصة لعدد من الاعلاميين لقاء جلالة الملك، وعلى هامش اللقاء طلب فهد الخيطان من الملك الافراج عن الفزاع، وأمر الملك فورا بالافراج عنه .
واعيد انتخاب المومني نقيبا للصحفيين، وعُيّن رئيسا لتحرير الرأي ، واصبح الخيطان رئيسا لمجلس ادارة قناة المملكة، وبعد سنوات احيل الخطيب الى التقاعد وعاد مدير اعلام لإحدى الوزارات .. ولم يعاقب احد منهم .
في ذات العام، انهت احدى الفضائيات خدمات المذيع عماد النشاش، ولم يكن عضوا في نقابة الصحفيين، فأقامت له النقابة خيمة اعتصام امام الفضائية، وحضر الاعتصام وزير الاعلام آنذاك عبدالله ابورمان .. ولم يعاقب أحد .
عندما دفعت حكومة فايز الطروانة بقانون معدل للمواقع الالكترونية، رفعت المواقع كافة بتنسيق من باسل العكور وجهاد ابو بيدر واخرون " بانرات " على المواقع الالكترونية كافة، تحمل صور فايز الطراونة وسميح المعايطة واتهمتهم بأنهم أعداء الحريات ، ولم يحبس احد او تتعامل الحكومة بكيدية وبعقوبات ، وتحملت وها هو القانون ساري المفعول منذ سنوات .
اليوم؛ يعتقل صحفيون منتسبون للنقابة، على قضايا حقوقية اقل من عادية، من الممكن ان يجلسوا فيها في القضاء، وصاحب الحق يأخذ حقه، بالاتهام او البراءة، ولا نجد النقابة تحرك ساكنا بل تلتزم الصمت .
لا اعلم لمصلحة من تقزيم النقابة الى هذا الحد؟ ولا اعلم لمصلحة من تبتعد النقابة عن دورها في حماية الحريات الصحفية؟ علما انني اشدد على ان قوة النقابة هي مصلحة للمنتسبين لها، والاعلاميين غير المنتسبين، والأهم انها مصلحة عليا للدولة ولكافة الاجهزة ان تتصدر النقابة المشهد .. ولا أحد غيرها .
الجسم الصحفي والاعلامي يعاني اليوم من غياب التعريف الواضح له، والحل يكمن في تعديل قانون النقابة وتوسعة مظلة المنتسبين اليها، ومنحهم شهادة مزاولة مهنة، تمنع اي متسلل الى المهنة اسوة بباقي النقابات .
الإخوان اعضاء مجلس النقابة الحالي .... هذا ليس هجوماً على شخوصكم، فلكم كل احترام وتقدير وثقة بأنكم تملكون الافضل مما يقدم اليوم، فالامانة في اعناقكم كبيرة ..