رجل دولة بثياب دركي ..
عمان جو- بلال حسن التل
طربت حد النشوة وأنا استمع لحديث المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين محمد الحواتمه لوفد جماعة عمان لحوارات المستقبل, الذي زار مديرية قوات الدرك في إطار برنامج "ملك الإنجاز" الذي تنفذه الجماعة بهدف إبراز الإنجازات الوطنية, في وجه حملة الإنكار لهذه الإنجازات, وقد دفعني إعجابي وإعجاب زملائي بما قاله الرجل إلى تمزيق كلمتي التي كتبتها للمناسبة لاتحدث من قلبي للرجل الذي أشعرنا جميعاً بأنه لايتحدث إلينا من قلبه فقط بل ويتحدث بلساننا, ويعبر عما نؤمن به.
سر طربي لحديث اللواء الحواتمه أنني وجدت نفسي وزملائي نستمع إلى رجل دولة حقيقي في ثياب دركي يمتلك رجولة الموقف, ويتمتع بالشفافية وشجاعة المصارحة مهما كانت مؤلمة, كما تأكدت بأن ما سمعته منه كما سمعه غيري عبر وسائل الإعلام على الدوار الرابع في رمضان العام الماضي, وماقاله عبر وسائل الإعلام عن بعض المشاركين في اعتصامات الدوار الرابع فوق أنه يدخل في صلب مهامه الوظيفية فإنه أيضاً لم يكن وليد لحظته, لكنه تعبيراً عن رؤية واضحة وشاملة يتحرك الرجل على ضوئها,
وهي رؤية تؤمن بتقديم المصالح العليا للدولة الأردنية على ماسواها, وتوازن بين دوائر الانتماء الثلاثة للأردني, وهي الدائرة الوطنية والدائر القومية والدائرة الإنسانية, وهو توازن يرفض أن تكون الدولة الأردنية ومصالحها قرباناً أو أضحية لأي انتماء آخر تحت أي ظرف من الظروف, ولأن الأردنيين ودولتهم يرفضون التآمر على أي جهة كما يرفضون أن يكونوا أداة للضرر بمصالح أي طرف, فإنهم يرفضون أيضاً أن يكونوا وتكون دولتهم قرباناً في سبيل أي طرف, أو أن يتم حل أي قضية على حسابهم أو حساب دولتهم أو أن يتقدم أي انتماء على انتماء الأردني لوطنه.
وفي هذه الرؤية المخلصة للوطن يعبر اللواء الحواتمه عن رؤية ورأي الأغليبية الساحقة من الأردنيين, الذين طالما اكتوى بلدهم بممارسات بعض القوى السياسية التي سعت لطمس الهوية الوطنية الأردنية لحساب هوية قومية هلامية الشكل والمضمون, أو لحساب هوية أممية عالمية إسلامية تارة وماركسية تارة أخرى, وقد فات أصحاب الهويات العابرة للحدود, أن الانتماء والولاء للدائرة الأضيق, وهي في هذه الحالة الوطن هي أساس الانتماء لأية دائرة أخرى, فمن لاخير فيه للأردن لا خير فيه لا للعروبة ولا لأية أممية مهما كان مضمونها الفكري .
ومثلما عانى الأردنيون ويعانون من تأخير هويتهم الوطنية وتقديم هويات أخرى على حسابها, فقد عانوا ومازالوا أيضاً من تقديم مصالح كثيرة على مصالح الدولة الأردنية, وهي ممارسة مطلوب من الأردنيين المخلصين لوطنهم العمل على تصحيحها, بإعطاء الأولوية للمصالح العليا للدولة الأردنية, فهل يدرك الكثيرون من الناشطين على الساحة السياسية في بلدنا ومعهم فرسان وأبطال المواقع الافتراضية أن المصلحة الوطنية والمصلحة القومية والمصلحة الشرعية تكمن بأن يستجيب كل الأردنيين للمصالح العليا للدولة, ومن ثم فإن عليهم أن يرفضوا رفضاً قاطعاً ان تكون دولتهم قرباناً لمصالح الآخرين أفراداً وأحزاباً ودولاً؟
عمان جو- بلال حسن التل
طربت حد النشوة وأنا استمع لحديث المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين محمد الحواتمه لوفد جماعة عمان لحوارات المستقبل, الذي زار مديرية قوات الدرك في إطار برنامج "ملك الإنجاز" الذي تنفذه الجماعة بهدف إبراز الإنجازات الوطنية, في وجه حملة الإنكار لهذه الإنجازات, وقد دفعني إعجابي وإعجاب زملائي بما قاله الرجل إلى تمزيق كلمتي التي كتبتها للمناسبة لاتحدث من قلبي للرجل الذي أشعرنا جميعاً بأنه لايتحدث إلينا من قلبه فقط بل ويتحدث بلساننا, ويعبر عما نؤمن به.
سر طربي لحديث اللواء الحواتمه أنني وجدت نفسي وزملائي نستمع إلى رجل دولة حقيقي في ثياب دركي يمتلك رجولة الموقف, ويتمتع بالشفافية وشجاعة المصارحة مهما كانت مؤلمة, كما تأكدت بأن ما سمعته منه كما سمعه غيري عبر وسائل الإعلام على الدوار الرابع في رمضان العام الماضي, وماقاله عبر وسائل الإعلام عن بعض المشاركين في اعتصامات الدوار الرابع فوق أنه يدخل في صلب مهامه الوظيفية فإنه أيضاً لم يكن وليد لحظته, لكنه تعبيراً عن رؤية واضحة وشاملة يتحرك الرجل على ضوئها,
وهي رؤية تؤمن بتقديم المصالح العليا للدولة الأردنية على ماسواها, وتوازن بين دوائر الانتماء الثلاثة للأردني, وهي الدائرة الوطنية والدائر القومية والدائرة الإنسانية, وهو توازن يرفض أن تكون الدولة الأردنية ومصالحها قرباناً أو أضحية لأي انتماء آخر تحت أي ظرف من الظروف, ولأن الأردنيين ودولتهم يرفضون التآمر على أي جهة كما يرفضون أن يكونوا أداة للضرر بمصالح أي طرف, فإنهم يرفضون أيضاً أن يكونوا وتكون دولتهم قرباناً في سبيل أي طرف, أو أن يتم حل أي قضية على حسابهم أو حساب دولتهم أو أن يتقدم أي انتماء على انتماء الأردني لوطنه.
وفي هذه الرؤية المخلصة للوطن يعبر اللواء الحواتمه عن رؤية ورأي الأغليبية الساحقة من الأردنيين, الذين طالما اكتوى بلدهم بممارسات بعض القوى السياسية التي سعت لطمس الهوية الوطنية الأردنية لحساب هوية قومية هلامية الشكل والمضمون, أو لحساب هوية أممية عالمية إسلامية تارة وماركسية تارة أخرى, وقد فات أصحاب الهويات العابرة للحدود, أن الانتماء والولاء للدائرة الأضيق, وهي في هذه الحالة الوطن هي أساس الانتماء لأية دائرة أخرى, فمن لاخير فيه للأردن لا خير فيه لا للعروبة ولا لأية أممية مهما كان مضمونها الفكري .
ومثلما عانى الأردنيون ويعانون من تأخير هويتهم الوطنية وتقديم هويات أخرى على حسابها, فقد عانوا ومازالوا أيضاً من تقديم مصالح كثيرة على مصالح الدولة الأردنية, وهي ممارسة مطلوب من الأردنيين المخلصين لوطنهم العمل على تصحيحها, بإعطاء الأولوية للمصالح العليا للدولة الأردنية, فهل يدرك الكثيرون من الناشطين على الساحة السياسية في بلدنا ومعهم فرسان وأبطال المواقع الافتراضية أن المصلحة الوطنية والمصلحة القومية والمصلحة الشرعية تكمن بأن يستجيب كل الأردنيين للمصالح العليا للدولة, ومن ثم فإن عليهم أن يرفضوا رفضاً قاطعاً ان تكون دولتهم قرباناً لمصالح الآخرين أفراداً وأحزاباً ودولاً؟