نواب الجاهات و المناسف ( السابقين ) لا مكان لكم بيننا اليوم ، لن نبيع أصواتنا ..
عمان جو - أحمد الخشان
تجري هذه الايام تحركات و نشاطات غير مسبوقة لمعظم النواب السابقين الأفاضل وذلك تحضيرا للانتخابات القادمة ، و تتجلى هذه التحركات اما باقامة مقرات لهم لاستقبال شكاوي و طلبات المواطنين ( الذين نسوهم طوال فترة وجودهم تحت القبة ) ، أو بالقيام باطلاق الوعود الكاذبة أو الزيارات الميدانية الفارغة من مضمونها ، أو القيام باطلاق تصريحات نارية ( للاعلام فقط ) ، و الكثير منهم طبعا يأمل في أن ينقذه المال الأسود في التصويت القادم ( نظرا لقانون الانتخابات الجديد ، الذي صوتوا عليه هم أنفسهم ) .
أين كان هؤلاء النواب طيلة السنوات السابقة من ناخبيهم و أبناء وطنهم ، و ماذا حققوا لهم أو لدوائرهم الانتخابية !؟ الجواب هنا سهل جدا ،. فهم كانوا مشغولين جدا بالزيارات الخارجية و بحضور الجاهات و المناسبات و أكل المناسف و اقرار قوانين خاصة بهم و لمصلحتهم ، أو مجرد ( بصيمة ) توافق على كل ما يطرح للتصويت ، أما بالنسبة الى ما حققوه ، فقد حققوا الكثير الكثير، و لكن لمصلحتهم الشخصية و جيوبهم التي لا تشبع و هذا ممكن معرفته من خلال حساباتهم في البنوك الاردنية و الاجنبية ! و هناك الكثير من الأمثلة على عدم وجود هؤلاء النواب طوال مدة عملهم في النيابة ،. فمثلا مرت الاردن بظروف صعبة جدا خلال هذه السنوات الماضية سواء من الظروف الاقتصادية أو الظروف الجوية أو الاجتماعية ، و لم نرى الى القليل القليل منهم تحرك في مثل تلك الظروف ، و قام و ساعد ، بل و استخدم جميع ما لديه لمساعدة الناس في تخطي محنتهم ، وهم معروفون لدى الناس ، أما الأغلبية العظمى فقد كانت في سبات عميق أو على شواطئ احدى الجزر أو في الكازينوهات ولم يخجلوا من تجاهلهم و اختبائهم و كأن شيئا لم يكن .. أتذكر شخصيا احد النواب السابقين (و هو من المخضرمين ) ، قبل أربع سنوات عندما قابلته و جلست معه ، بأنه قال لي : أنا عملي و مهنتي هي النيابة و مساعدة الناس ، و لا شيء غيره أحسن عمله ، فهذه هي حياتي و مهنتي ،. و أنا صدقته حينها و تأملت فيه الخير الكثير لأبناء دائرته و لوطنه .. و لكن و طوال مدة عمله كنائب لم أره يوما حرك ساكنا في المجلس ، أو قام بمساعدة أحد من أبناء دائرته ، بل كان طوال الوقت مشغول بسفرياته و زياراته و حضوره الجاهات و المناسبات ( طبعا لاصحاب النفوذ و الملايين فقط ) و كذلك مشغول بتوسيع دائرة عمله الخاص و زيادة رصيده ..و حال هذا النائب ينطبق على الكثير الكثير من نوابنا السابقين ، الذين ، و بعد الانتخابات لم نرى وجه اي واحد منهم أو نسمع منه في دائرته الانتخابية !! وقد كنت أسأل كثيرا من قبل بعض الناس ( بما انني أعمل في مجال الاعلام) عن كيفية الوصول الى النائب الفلاني أو مقابلته ، و قد كان جوابي لهم ، انظروا اليوم لمن ستكون هنالك جاهة أو مناسبة أو وليمة منسف ، و عندها على الأكيد ستجدون نائبكم فيها ، فهو المكان الوحيد ، الذي يمكن أن تراه فيه ( اذا سمح لك بالدخول ) ، و كذلك ( المناسبة ) يجب أن تكون لشخصية مرموقة جدا أو مليونيرا ... الآن و قد أصبحنا قريبين من الانتخابات القادمة ، يجب علينا كأردنيين و مواطنين نغار على مصلحة الوطن ، أن نعي الدرس و نفهم ، و نستخلص ، أنه لا يستحق النيابة الا من كان حبه للأردن أكبر من حبه للتلميع الا لحسابه في البنك ، وأن لا نعطي فرصة ثانية ، لمن صدقناه و انتخبناه ، و هو لم يحترم أو يقدم لنا و للوطن أدنى احترام أو تقدير، و الأهم من ذلك كله أن لا نبيع أنفسنا و أصواتنا لهم ، مقابل مالهم القذر ، و أنه لا مكان لهم بيننا بعد اليوم ... و قد قالها و كررها سيدنا أبو حسين مرارا و تكرارا ، الوطن بحاجة لرجال تعمل من أجل الوطن و المواطن لا من أجل نفسها ..و بحاجة لدماء جديدة من الشباب ، أمل المستقبل و بانيه .. فنحن بحاجة لنواب مثقفين نزيهين ، يخافون الله في ناخبيهم وأنفسهم و يكونوا فعلا صوت المواطن أمام الحكومة ، يتبنوا شكواه و يعملوا على حل مشاكله ، لا أن يكونوا نوائب علينا ينحصر عملهم للجاهات و المناسبات والاعلام فقط !!
تجري هذه الايام تحركات و نشاطات غير مسبوقة لمعظم النواب السابقين الأفاضل وذلك تحضيرا للانتخابات القادمة ، و تتجلى هذه التحركات اما باقامة مقرات لهم لاستقبال شكاوي و طلبات المواطنين ( الذين نسوهم طوال فترة وجودهم تحت القبة ) ، أو بالقيام باطلاق الوعود الكاذبة أو الزيارات الميدانية الفارغة من مضمونها ، أو القيام باطلاق تصريحات نارية ( للاعلام فقط ) ، و الكثير منهم طبعا يأمل في أن ينقذه المال الأسود في التصويت القادم ( نظرا لقانون الانتخابات الجديد ، الذي صوتوا عليه هم أنفسهم ) .
أين كان هؤلاء النواب طيلة السنوات السابقة من ناخبيهم و أبناء وطنهم ، و ماذا حققوا لهم أو لدوائرهم الانتخابية !؟ الجواب هنا سهل جدا ،. فهم كانوا مشغولين جدا بالزيارات الخارجية و بحضور الجاهات و المناسبات و أكل المناسف و اقرار قوانين خاصة بهم و لمصلحتهم ، أو مجرد ( بصيمة ) توافق على كل ما يطرح للتصويت ، أما بالنسبة الى ما حققوه ، فقد حققوا الكثير الكثير، و لكن لمصلحتهم الشخصية و جيوبهم التي لا تشبع و هذا ممكن معرفته من خلال حساباتهم في البنوك الاردنية و الاجنبية ! و هناك الكثير من الأمثلة على عدم وجود هؤلاء النواب طوال مدة عملهم في النيابة ،. فمثلا مرت الاردن بظروف صعبة جدا خلال هذه السنوات الماضية سواء من الظروف الاقتصادية أو الظروف الجوية أو الاجتماعية ، و لم نرى الى القليل القليل منهم تحرك في مثل تلك الظروف ، و قام و ساعد ، بل و استخدم جميع ما لديه لمساعدة الناس في تخطي محنتهم ، وهم معروفون لدى الناس ، أما الأغلبية العظمى فقد كانت في سبات عميق أو على شواطئ احدى الجزر أو في الكازينوهات ولم يخجلوا من تجاهلهم و اختبائهم و كأن شيئا لم يكن .. أتذكر شخصيا احد النواب السابقين (و هو من المخضرمين ) ، قبل أربع سنوات عندما قابلته و جلست معه ، بأنه قال لي : أنا عملي و مهنتي هي النيابة و مساعدة الناس ، و لا شيء غيره أحسن عمله ، فهذه هي حياتي و مهنتي ،. و أنا صدقته حينها و تأملت فيه الخير الكثير لأبناء دائرته و لوطنه .. و لكن و طوال مدة عمله كنائب لم أره يوما حرك ساكنا في المجلس ، أو قام بمساعدة أحد من أبناء دائرته ، بل كان طوال الوقت مشغول بسفرياته و زياراته و حضوره الجاهات و المناسبات ( طبعا لاصحاب النفوذ و الملايين فقط ) و كذلك مشغول بتوسيع دائرة عمله الخاص و زيادة رصيده ..و حال هذا النائب ينطبق على الكثير الكثير من نوابنا السابقين ، الذين ، و بعد الانتخابات لم نرى وجه اي واحد منهم أو نسمع منه في دائرته الانتخابية !! وقد كنت أسأل كثيرا من قبل بعض الناس ( بما انني أعمل في مجال الاعلام) عن كيفية الوصول الى النائب الفلاني أو مقابلته ، و قد كان جوابي لهم ، انظروا اليوم لمن ستكون هنالك جاهة أو مناسبة أو وليمة منسف ، و عندها على الأكيد ستجدون نائبكم فيها ، فهو المكان الوحيد ، الذي يمكن أن تراه فيه ( اذا سمح لك بالدخول ) ، و كذلك ( المناسبة ) يجب أن تكون لشخصية مرموقة جدا أو مليونيرا ... الآن و قد أصبحنا قريبين من الانتخابات القادمة ، يجب علينا كأردنيين و مواطنين نغار على مصلحة الوطن ، أن نعي الدرس و نفهم ، و نستخلص ، أنه لا يستحق النيابة الا من كان حبه للأردن أكبر من حبه للتلميع الا لحسابه في البنك ، وأن لا نعطي فرصة ثانية ، لمن صدقناه و انتخبناه ، و هو لم يحترم أو يقدم لنا و للوطن أدنى احترام أو تقدير، و الأهم من ذلك كله أن لا نبيع أنفسنا و أصواتنا لهم ، مقابل مالهم القذر ، و أنه لا مكان لهم بيننا بعد اليوم ... و قد قالها و كررها سيدنا أبو حسين مرارا و تكرارا ، الوطن بحاجة لرجال تعمل من أجل الوطن و المواطن لا من أجل نفسها ..و بحاجة لدماء جديدة من الشباب ، أمل المستقبل و بانيه .. فنحن بحاجة لنواب مثقفين نزيهين ، يخافون الله في ناخبيهم وأنفسهم و يكونوا فعلا صوت المواطن أمام الحكومة ، يتبنوا شكواه و يعملوا على حل مشاكله ، لا أن يكونوا نوائب علينا ينحصر عملهم للجاهات و المناسبات والاعلام فقط !!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات