ساسة لبنانيون ينتقدون “حزب الله” بسبب قرار السعودية وقف المساعدات، و”مجلس التعاون الخليجي” يؤيد القرار السعودي
عمان جو -
انتقد اثنان من الساسة اللبنانيين البارزين “حزب الله” وحلفاءه، على خلفية قرار السعودية بوقف برنامج مساعدات للجيش اللبناني بقيمة 4 مليارات دولار.
وقال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، الذي عاد إلى لبنان مؤخراً، بعدما ظل في الخارج مدة طويلة، إن اللوم يقع على “حزب الله” و”حلفائه” في الحركة الوطنية الحرة في توقف المساعدات العسكرية السعودية.
ودعا سمير جعجع، رئيس حزب “القوات اللبنانية” المسيحية، “حزب الله” الموالي لإيران، بالتوقف عن التصريحات “النارية” ضد السعودية.
وذكر جعجع أنه “يتعين على الحكومة اللبنانية أن تجتمع وتصدر طلباً رسمياً من “حزب الله” بالتوقف عن الهجمات اللفظية على السعودية”.
وفى الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية تاريخية وعميقة غير ظرفية، واللبنانيون حريصون على هذه العلاقة.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان اليوم السبت، تعليقاً على القرار السعودي وقف المساعدات للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية “أخذت وزارة الخارجية والمغتربين علماً بموقف المصدر المسؤول في المملكة العربية السعودية حول إعادة مراجعة العلاقة مع لبنان، بما يتضمن وقف المساعدات لتسليح الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية”.
وتابع البيان ” إن العلاقة بين الجمهورية اللبنانية والمملكة العربية السعودية ليست علاقة ظرفية مرتبطة بظروف عابرة، بل هي علاقة تاريخية عميقة مبنية على روابط وثيقة بين الدولتين والشعبين. وبالتالي فإن الموقف السعودي المستجد لا يلغي الحرص الذي يبديه اللبنانيون، المقيمون والموجودون في المملكة، بالحفاظ على هذه العلاقة، ولا يوقف الجهد الدائم الذي تقوم به الخارجية لحماية هذه العلاقة مما يسيء إليها خارجا عن إرادة الوزارة والحكومة اللبنانية، مع أهمية التفهم السعودي لتركيبة لبنان وظروفه وموجبات استمرار عمل حكومته واستقراره”.
كانت المملكة العربية السعودية قد قررت أمس الجمعة إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان، ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية نظراً لمواقف “حزب الله” من الرياض والحكومة اللبنانية .
كما أعربت دول “مجلس التعاون الخليجي” عن تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان، ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية.
وقال الأمين العام ل”مجلس التعاون”، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيان له اليوم السبت، إن “دول مجلس التعاون تساند قرار المملكة العربية السعودية الذي جاء رداً على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية، وما تحظى به لبنان من رعاية ودعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون”.
وأكد الزياني أن “دول مجلس التعاون تعرب عن أسفها الشديد لأن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية، ويتعارض مع الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العربية، ولا يمثل شعب لبنان العزيز الذي يحظى بمحبة وتقدير دول المجلس وشعوبها”.
وأعرب الامين العام ل”مجلس التعاون الخليجي” أن الدول الست” تأمل أن تعيد الحكومة اللبنانية النظر في مواقفها وسياساتها التي تتناقض مع مبادئ التضامن العربي ومسيرة العمل العربي المشترك”.
وشدد الزياني على أن دول مجلس التعاون “تؤكد استمرار وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق، وحقه في العيش في دولة مستقرة آمنة ذات سيادة كاملة، وتتطلع إلى أن يستعيد لبنان عافيته ورخاءه الاقتصادي ودوره العربي الأصيل”.
وكانت لبنان امتنعت عن التصويت إلى جانب قرار وزراء الخارجية العرب، الذي طالب إيران بـ “وقف دعم الميليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية، واعتبار ذلك تهديداً للأمن القومي العربي”.
وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعه بالقاهرة الشهر الماضي، على تضامنه “الكامل مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية”، بحسب البيان الذي استنكر “التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون السعودية”.
عمان جو -
انتقد اثنان من الساسة اللبنانيين البارزين “حزب الله” وحلفاءه، على خلفية قرار السعودية بوقف برنامج مساعدات للجيش اللبناني بقيمة 4 مليارات دولار.
وقال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، الذي عاد إلى لبنان مؤخراً، بعدما ظل في الخارج مدة طويلة، إن اللوم يقع على “حزب الله” و”حلفائه” في الحركة الوطنية الحرة في توقف المساعدات العسكرية السعودية.
ودعا سمير جعجع، رئيس حزب “القوات اللبنانية” المسيحية، “حزب الله” الموالي لإيران، بالتوقف عن التصريحات “النارية” ضد السعودية.
وذكر جعجع أنه “يتعين على الحكومة اللبنانية أن تجتمع وتصدر طلباً رسمياً من “حزب الله” بالتوقف عن الهجمات اللفظية على السعودية”.
وفى الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية تاريخية وعميقة غير ظرفية، واللبنانيون حريصون على هذه العلاقة.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان اليوم السبت، تعليقاً على القرار السعودي وقف المساعدات للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية “أخذت وزارة الخارجية والمغتربين علماً بموقف المصدر المسؤول في المملكة العربية السعودية حول إعادة مراجعة العلاقة مع لبنان، بما يتضمن وقف المساعدات لتسليح الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية”.
وتابع البيان ” إن العلاقة بين الجمهورية اللبنانية والمملكة العربية السعودية ليست علاقة ظرفية مرتبطة بظروف عابرة، بل هي علاقة تاريخية عميقة مبنية على روابط وثيقة بين الدولتين والشعبين. وبالتالي فإن الموقف السعودي المستجد لا يلغي الحرص الذي يبديه اللبنانيون، المقيمون والموجودون في المملكة، بالحفاظ على هذه العلاقة، ولا يوقف الجهد الدائم الذي تقوم به الخارجية لحماية هذه العلاقة مما يسيء إليها خارجا عن إرادة الوزارة والحكومة اللبنانية، مع أهمية التفهم السعودي لتركيبة لبنان وظروفه وموجبات استمرار عمل حكومته واستقراره”.
كانت المملكة العربية السعودية قد قررت أمس الجمعة إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان، ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية نظراً لمواقف “حزب الله” من الرياض والحكومة اللبنانية .
كما أعربت دول “مجلس التعاون الخليجي” عن تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان، ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية.
وقال الأمين العام ل”مجلس التعاون”، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيان له اليوم السبت، إن “دول مجلس التعاون تساند قرار المملكة العربية السعودية الذي جاء رداً على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية، وما تحظى به لبنان من رعاية ودعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون”.
وأكد الزياني أن “دول مجلس التعاون تعرب عن أسفها الشديد لأن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية، ويتعارض مع الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العربية، ولا يمثل شعب لبنان العزيز الذي يحظى بمحبة وتقدير دول المجلس وشعوبها”.
وأعرب الامين العام ل”مجلس التعاون الخليجي” أن الدول الست” تأمل أن تعيد الحكومة اللبنانية النظر في مواقفها وسياساتها التي تتناقض مع مبادئ التضامن العربي ومسيرة العمل العربي المشترك”.
وشدد الزياني على أن دول مجلس التعاون “تؤكد استمرار وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق، وحقه في العيش في دولة مستقرة آمنة ذات سيادة كاملة، وتتطلع إلى أن يستعيد لبنان عافيته ورخاءه الاقتصادي ودوره العربي الأصيل”.
وكانت لبنان امتنعت عن التصويت إلى جانب قرار وزراء الخارجية العرب، الذي طالب إيران بـ “وقف دعم الميليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية، واعتبار ذلك تهديداً للأمن القومي العربي”.
وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعه بالقاهرة الشهر الماضي، على تضامنه “الكامل مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية”، بحسب البيان الذي استنكر “التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون السعودية”.