موت مفاجئ طال اللبناني "أنطوان" .. و"إسكوبار"الأردني بالمستشفى .. و"الجلطة" تطارد متهمي "السجائر "
عمان جو- يبدو الآن سؤالا مرهقا لكل من يطرحه أو يسمعه.. ما الذي يحدث داخل السجن مع مجموعة شبكة تهريب التبغ والسجائر الكبيرة في الأردن؟
ظهر الاثنين، قررت المحكمة وخلال جلسة روتينية في سلسلة جرائم التبغ والسجائر تأجيل جلستها المكررة، وهو أمر يحصل للمرة السابعة على الأقل في واحدة من المحاكمات البطيئة جدا رغم الاثارة التي تلاحق هذا الملف.
الانطباع الذي أعقب تأجيل الجلسة، له علاقة بإعلان وفاة المتهم الثاني في القضية وهو لبناني الجنسية واسمه يوسف أنطوان، ولم تُسلط عليه أضواء الإعلام الأردني طوال الفترة فيما لم تتضح بعد ملامح دوره في بناء وتسويق منتجات واحدة من أكبر عصابات تهريب وتصنيع السجائر على مستوى المنطقة.
أعلنت السلطات أن أنطوان توفي بعد محاولة إسعافه وإنقاذه في المستشفى.
دون ذلك لا يوجد المزيد من التفاصيل، فالمتوفى اللبناني يعبر عن حالة الموت الثانية بعد إلقاء القبض على المتهمين، حيث سبقه راحلا موظف أردني متهم ويخضع للتحقيق، أصيب بنوبة قلبية وأعلنت وفاته.
بطبيعة الحال الراحلون أثناء المحاكمة والتحقيق يشطبون من سجلات القضية، وحجم الاتهامات كبير بدأ يودي بصحة وحياة المتهمين الذين يزيد عددهم عن 15 شخصا .
لافت جدا في السياق أن الحالة الصحية لنجم المجموعة وبطلها الملقب بإمبراطور التبغ والسجائر أو “إسكوبار” الأردن، ساهمت هي الأخرى في تأجيل جلسات التحقيق القضائي وفي الزحف البطيء لإتمام ملفات هذه القضية المعقدة.
المتهم بزعامة شبكة تهريب التبغ وصناعته رجل الأعمال عوني مطيع، أصيب حسب المعلومات بذبحة صدرية، وهو موجود في المستشفى منذ أربعة أسابيع وسط حراسة أمنية طبعا، بحسب عضو البرلمان السابق والناشط الذي يتابع التفاصيل الدكتور أحمد شقران.
شهرة مطيع الواسعة جدا في أوساط الأردنيين لم تسعفه ببيان رسمي يوضح طبيعة حالته الصحية أو تفاصيل مرضه المفاجئ.
قبل مطيع، أدخل للمستشفى أيضا أكبر موظف رسمي مهم بالقضية مرتين، وهو المدير العام الأسبق لجهاز الجمارك اللواء وضاح الحمود.
أقارب لعائلة الحمود، أبلغوا أن حالته الصحية والنفسية متردية جدا، وطالبوا بالإفراج عنه لأسباب صحية واستمرار المحاكمة.
لكن الإفراج عن أكبر موظف رسمي متهم بالقضية يبقى خيارا سياسيا يدرس في ضوء التعقيدات الكبيرة في هذا الملف.
وهي تعقيدات أدت عمليا إلى الإفراج عن الوزير السابق الوحيد وهو المهندس منير عويس، وزير المياه السابق، الذي قادته صدفة إدارية حسب المجريات عندما كان يعمل في شركة معنية بإدارة اللوجستيات لمخالفة قانونية لم تثبت بعد في إطار نفس قضية التبغ والسجائر.
تم الإفراج عن عويس بدعوى كبر سنه وحالته الصحية.
لكن هذه القاعدة القانونية التي تنسجم مع صلاحيات جهاز التحقيق لم تطبق عندما يتعلق الأمر بالجنرال الحمود.
موظف سابق في الجمارك أيضا أُدخل المستشفى وتردد أنه أصيب بجلطة قلبية.
لعنة الجلطة القلبية تطال شبكة إمبراطور التبغ المتهم، وثمة وفاتان على الأقل حتى الآن مع ثلاث حالات أدخلت للمستشفى.
يثير هذا الواقع تساؤلات بالجملة ليس حول مجريات التحقيق ولا شفافية المحاكمة. ولكن حول الضغط النفسي الشديد الذي يتعرض له المتهمون والذي يعكس بالنتيجة تعقيدات مرهقة جدا في قضية من الصعب إنجازها بسلاسة ودون تضحيات أو انعكاسات كبرى، خصوصا وأن المدعي العام الذي أدار باسم النيابة العسكرية فواز العتوم، وهو ضابط رفيع المستوى في جهاز أمن الدولة القانوني، أحيل للتقاعد قبل أيام فقط .
المصدر(القدس العربي)
اقرأ أيضاً..
عمان جو- يبدو الآن سؤالا مرهقا لكل من يطرحه أو يسمعه.. ما الذي يحدث داخل السجن مع مجموعة شبكة تهريب التبغ والسجائر الكبيرة في الأردن؟
ظهر الاثنين، قررت المحكمة وخلال جلسة روتينية في سلسلة جرائم التبغ والسجائر تأجيل جلستها المكررة، وهو أمر يحصل للمرة السابعة على الأقل في واحدة من المحاكمات البطيئة جدا رغم الاثارة التي تلاحق هذا الملف.
الانطباع الذي أعقب تأجيل الجلسة، له علاقة بإعلان وفاة المتهم الثاني في القضية وهو لبناني الجنسية واسمه يوسف أنطوان، ولم تُسلط عليه أضواء الإعلام الأردني طوال الفترة فيما لم تتضح بعد ملامح دوره في بناء وتسويق منتجات واحدة من أكبر عصابات تهريب وتصنيع السجائر على مستوى المنطقة.
أعلنت السلطات أن أنطوان توفي بعد محاولة إسعافه وإنقاذه في المستشفى.
دون ذلك لا يوجد المزيد من التفاصيل، فالمتوفى اللبناني يعبر عن حالة الموت الثانية بعد إلقاء القبض على المتهمين، حيث سبقه راحلا موظف أردني متهم ويخضع للتحقيق، أصيب بنوبة قلبية وأعلنت وفاته.
بطبيعة الحال الراحلون أثناء المحاكمة والتحقيق يشطبون من سجلات القضية، وحجم الاتهامات كبير بدأ يودي بصحة وحياة المتهمين الذين يزيد عددهم عن 15 شخصا .
لافت جدا في السياق أن الحالة الصحية لنجم المجموعة وبطلها الملقب بإمبراطور التبغ والسجائر أو “إسكوبار” الأردن، ساهمت هي الأخرى في تأجيل جلسات التحقيق القضائي وفي الزحف البطيء لإتمام ملفات هذه القضية المعقدة.
المتهم بزعامة شبكة تهريب التبغ وصناعته رجل الأعمال عوني مطيع، أصيب حسب المعلومات بذبحة صدرية، وهو موجود في المستشفى منذ أربعة أسابيع وسط حراسة أمنية طبعا، بحسب عضو البرلمان السابق والناشط الذي يتابع التفاصيل الدكتور أحمد شقران.
شهرة مطيع الواسعة جدا في أوساط الأردنيين لم تسعفه ببيان رسمي يوضح طبيعة حالته الصحية أو تفاصيل مرضه المفاجئ.
قبل مطيع، أدخل للمستشفى أيضا أكبر موظف رسمي مهم بالقضية مرتين، وهو المدير العام الأسبق لجهاز الجمارك اللواء وضاح الحمود.
أقارب لعائلة الحمود، أبلغوا أن حالته الصحية والنفسية متردية جدا، وطالبوا بالإفراج عنه لأسباب صحية واستمرار المحاكمة.
لكن الإفراج عن أكبر موظف رسمي متهم بالقضية يبقى خيارا سياسيا يدرس في ضوء التعقيدات الكبيرة في هذا الملف.
وهي تعقيدات أدت عمليا إلى الإفراج عن الوزير السابق الوحيد وهو المهندس منير عويس، وزير المياه السابق، الذي قادته صدفة إدارية حسب المجريات عندما كان يعمل في شركة معنية بإدارة اللوجستيات لمخالفة قانونية لم تثبت بعد في إطار نفس قضية التبغ والسجائر.
تم الإفراج عن عويس بدعوى كبر سنه وحالته الصحية.
لكن هذه القاعدة القانونية التي تنسجم مع صلاحيات جهاز التحقيق لم تطبق عندما يتعلق الأمر بالجنرال الحمود.
موظف سابق في الجمارك أيضا أُدخل المستشفى وتردد أنه أصيب بجلطة قلبية.
لعنة الجلطة القلبية تطال شبكة إمبراطور التبغ المتهم، وثمة وفاتان على الأقل حتى الآن مع ثلاث حالات أدخلت للمستشفى.
يثير هذا الواقع تساؤلات بالجملة ليس حول مجريات التحقيق ولا شفافية المحاكمة. ولكن حول الضغط النفسي الشديد الذي يتعرض له المتهمون والذي يعكس بالنتيجة تعقيدات مرهقة جدا في قضية من الصعب إنجازها بسلاسة ودون تضحيات أو انعكاسات كبرى، خصوصا وأن المدعي العام الذي أدار باسم النيابة العسكرية فواز العتوم، وهو ضابط رفيع المستوى في جهاز أمن الدولة القانوني، أحيل للتقاعد قبل أيام فقط .
المصدر(القدس العربي)
اقرأ أيضاً..