عمان جو - مؤيد خالد المجالي - اثبتت الدبلوماسيه الاردنيه نجاحها وفعاليتها وتميزها تبعا للتنوع الأحداث والمتغيرات في المنطقه, وتمتعها بحالة من الحس السياسي لأي تطورات مستقبلية ، وبقيادة هاشمية حكيمة هدفها تأمين الأفضل والعيش بكرامه ، الموقع الجيوسياسي للاردن اثر على خيارات الاردن في قرارات السياسة الخارجية في ظل وجود محيط ملتهب وتفاعلات اقليميه شائكة امتزجت بتضارب المصالح وبأهداف ومطامع استراتيجية للدول ذات الفاعلية الدولية والإقليمية ، لذا جاء القرار السياسي الاردني من الازمة مابين دول الحصار الأربع وقطر حياديا وايجابيا وبما يحقق ويلبي المصلحة الوطنية العليا ومع مطالبات من المملكة العربية السعوديه ان يتخذ الاردن موقفا اكثر جرأه يتمثل بالمقاطعة الدبلوماسية الكاملة مع قطر، الاردن ذاق مرارة وانعكاسات الأحداث والصراعات المتكررة في المنطقة وما نتج عنها من ظروف اقتصادية صعبة ونزوح الكثير من الاجئين اليها وضغط كبير على الخدمات، التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء بين الاردن وقطر يعود وفي جعبته الكثير وبما يخدم علاقات البلدين وفي كافة المجالات والأصعدة وتحديدا المجال الاقتصادي وبما يلبي طموحات الشعبيين، الاردن يريد ان يبتعد عن التحالفات التقليدية وخاصة العلاقات مع الشقيقه العربيه السعوديه التي كانت تتميز بنوع من الترابطية والتشاركية والتوافق في كثير الملفات في المنطقة، لكن ما طرأ من تحولات على الساحة الإقليمية وفيما يتعلق بموضوع تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن وسحب الوصاية الهاشمية على المقدسات، ادى الى تراجع تلك العلاقةوفتورها بضع شئ، لاشك ان الاردن يبحث عن المسار الذي يخدم الأجندة الخاصة به والاتجاه نحو المزيد من المعادلة الطبيعية لعلاقاته مع دول المنطقة وتنويع خياراته وأولوياته ، وتعزيز التعاون والانفتاح الذي يحقق اكبر قدر للمصلحة الوطنية العليا