نشر الزميل بسام بدارين عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحليلاً عن التغييرات الأخيرة التي يجريها الملك على رأسها تعيين اللواء يوسف الحنيطي رئيساً لهيئة الأركان المشتركة خلفاً للفريق محمود فريحات.

وفي ما يلي نص التحليل الذي كتبه الزميل بسام بدارين

الاسترسال في الفتوى والتحليل والتكهن والتسريب اصبح"عادة أردنية " بإمتياز".
شخصيا أتصور بان التغيير الذي تقرر اليوم في هرم مؤسستنا العسكرية اقتضته المصلحة العامة ورؤية القيادة وقد لا يكون قريبا بأي صيغة من كل الاقتراحات التي تهرف بما لا تعرف.
وجود أحد نشامى سلاح الجو على رأس المؤسسة الاغلى على قلب الاردنيين خطوة مباركة بإتجاه التطوير والتحديث وبناء المستقبل.
وأي رئيس أركان هو عبارة عن"جندي" يخدم الوطن مع اقرانه نشامى القوات المسلحة.
نتمنى التوفيق للرئيس الجديد بما فيه مصلحة البلاد والعباد وتقديري شخصيا بان عطوفة الرئيس المحال إلى التقاعد قام بواجبه وقد ينتظره دور آخر وإجتهد فأصاب وأخطأ وسينضم الان لصفوف المواطنين إمتثالا لسنة التغيير الحميدة.
من جهتي متطلبات التغيير اعمق بكثير مما تقفترحه وسائطنا على سبيل التحليل المختل .
بكل حال نترك الشأن لأصحابه هنا.
..فيما يتعلق بالنبأ الذي لم يتأكد رسميا بعد بخصوص الاستعانة بالدكتور إرحيل الغرايبة على رأس المركز الوطني لحقوق الانسان أرى انها "تجربة" مثيرة ومفيدة يستحقها الضمير الشعبي الاردني إذا صحت الخطوة.
الرجل مفكر اعجبنا أو لم يعجبنا الامر وسجله الاكاديمي محدث ومتطور في الفقة الاسلامي.
تغريني فعلا فكرة تعيين " مؤسس حزب" على رأس الذراع الرسمي الوحيد المهتم بملف حقوق الانسان حتى وإن إنطوت على مناكفة لجماعة الاخوان المسلمين.
الاغراء يصبح متوهجا أكثر عندما نعود للصواب ونكتشف بان رجلا كان قبل سنوات فقط يشتكي من عدم حصوله على"حسن سلوك" و فصله من عمله ومطاردة اقرباء له في وظائفهم اصبح يحظى بكل هذا الدلال..تلك تحسب لدوائر القرار الامني.
بصراحة شخصيا انا في حالة خصومة مهنية مع الدكتور الفاضل إرحيل الغرايبة ولا تعجبني بعض طروحاته.
لكن وطنيا اسعدني الإتجاه وأصفق للخطوة إذا إكتملت فحتى الدولة تحتاج اليوم وبإلحاح ل"نفض بعض غبارها" من الداخل بادوات "مستنيرة أكثر".