رجال الدولة بين الامس واليوم ..
عمان جو - كتب : احمد زياد أبو غنيمة
ذات صباح من العام 1996، رن الهاتف الارضي في منزل الوالد رحمه الله، واذا بمكتب رئيس الوزراء آنذاك دولة عبدالكريم الكباريتي يخبر الوالد ان دولة الرئيس يريد الحديث معه.
تحدث الرئيس الكباريتي: "شو يا استاذ زياد، ما اجاك القرف إلا على دور حكومتي، اتمنى عليك ان تستمر بالكتابة لاني استمتع كثيرا بما تكتب وإن كان ضد حكومتي".
ومناسبة اتصال الرئيس الكباريتي؛ ان الوالد قبلها بيوم كانت له مقالة في صحيفة شيحان الاسبوعية، كتب في زاويته آنذاك: لشعوري بالقرف الشديد فلن اكتب مقالا هذا الاسبوع.
هكذا كان رجال الدولة يحترمون ويقدرون من يعارضهم وينتقد سياسات حكوماتهم.
في زمننا الآن،
يُضرب المعلم ويُهان وترمى عليه القنابل المسيلة للدموع ويتم انتهاك انسانيته وآدميته في مركز امني، ورئيس الوزراء أذن من طين واذن من عجين، لا يعنيه الامر ولا يكلُف نفسه بتقديم اعتذار لمن علمه حرفا ذات يوم واوصله إلى رئاسة الوزراء.
لم يعتذر الرئيس، ولم يقيل وزير داخليته ولم يأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الامر...
هل انقرضت اخلاق الفرسان
ذات صباح من العام 1996، رن الهاتف الارضي في منزل الوالد رحمه الله، واذا بمكتب رئيس الوزراء آنذاك دولة عبدالكريم الكباريتي يخبر الوالد ان دولة الرئيس يريد الحديث معه.
تحدث الرئيس الكباريتي: "شو يا استاذ زياد، ما اجاك القرف إلا على دور حكومتي، اتمنى عليك ان تستمر بالكتابة لاني استمتع كثيرا بما تكتب وإن كان ضد حكومتي".
ومناسبة اتصال الرئيس الكباريتي؛ ان الوالد قبلها بيوم كانت له مقالة في صحيفة شيحان الاسبوعية، كتب في زاويته آنذاك: لشعوري بالقرف الشديد فلن اكتب مقالا هذا الاسبوع.
هكذا كان رجال الدولة يحترمون ويقدرون من يعارضهم وينتقد سياسات حكوماتهم.
في زمننا الآن،
يُضرب المعلم ويُهان وترمى عليه القنابل المسيلة للدموع ويتم انتهاك انسانيته وآدميته في مركز امني، ورئيس الوزراء أذن من طين واذن من عجين، لا يعنيه الامر ولا يكلُف نفسه بتقديم اعتذار لمن علمه حرفا ذات يوم واوصله إلى رئاسة الوزراء.
لم يعتذر الرئيس، ولم يقيل وزير داخليته ولم يأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الامر...
هل انقرضت اخلاق الفرسان
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات