صحفي
عمان جو - فارس حباشنة - الزميل شادي سمحان نشر على الفيس بوك صورة تجمعنا وعلق قائلا أزود من عشرة أعوام في المهنة. نعم دخلنا العشرية الثانية مسيرة طويلة، وسنوات خاطفة، رحلة لا بأس فيها من المشاق والتحدي والصعاب والتنوع الصحفي من الكتابة الورقية من الانباط الى شيحان، ومن ثم الدستور، و الى الالكترونية والى الاعلام المرئي على شاشة «الاردن اليوم» برنامج «عين الحدث « مقدما.
مواقف ومنغصات واشتباكات، واعادة نظر في مواقف واراء، ومراجعات مهنية وموضوعية ووطنية. سنوات ليست بالقصيرة، وتساوي ربع قرن من الوجود وأكثر.
الزمن لا تشعر به الا عندما تسترجعه من الذاكرة، والايام والشهور والسنين تمر كرمشة عين. ولولا ان الزميل شادي سمحان ذكرني بانقضاء العشرية الاولى والعبور نحو التالية ما كنت متنبها.
الصحافة مهنة بلا عطل واجازات، الانشغال يومي وباللحظة والدقيقة. مواكبة دقيقة للاحداث وما وراء الاحداث، وانغماس في المحظور والمسموح والمباح والممنوع، حقول الالغام، مصاعب وتحديات، احيانا تصيب وأحيانا تخيب وما أكثرها.
أن تكون صحفيا مهنيا فيعني أنت في مواجهة التيار، وتسير عكس الريح، وتحارب لتذليل الصعاب والمعيقات والمنغصات، ولتحافظ على ديمومة مهنية لا ترميك وراء الشباك ولا تفرط وتفكك مهنيتك وعلاقتك بقسم النقابة.
الصحفي في الأول والاخير يدافع عن قيم ومعايير، يدافع عن الحرية والعدالة والمساواة والتعددية، ويحارب الظلم والاضطهاد والتعسف والقهر الطبقي والاجتماعي، وتوحش طبقة رأسمال. ويدافع عن القيم وسط اندلاق اللاقيم في المجال العام، ويدافع عن الدولة في السراء والضراء وعن المواطن والحق والقانون، والتقدم والتنوير وتحرير الانسان ورفض التبعية والانجرارية.
وكما يبدو فان المهنة صعبة، واليوم التحدي كبير وصعب لما يشهده الاردن من ظروف صعبة وتعقيدات في التقدم نحو الدولة الوطنية، وبناء منظومة وطنية ديمقراطية اجتماعية تحررية. الازمة الاقتصادية وضعت الجميع على الحافة، وقوى المال والبزنس توغل نفوذها، والسماسرة تحولوا الى حيتان تبتلع الاخضر واليابس، والمحاسبة والمسألة في انفاق وهدر المال العام خارجة عن التغطية.
يجب أن نكتب ونتحدث بكل ما أوتينا من حكمة وبرهان، ونصنع رأيا عاما ديمقراطيا ومتحررا ومتنورا. ولابد من توسيع دائرة القراء والمتلقين في الاردن وخارج الاردن. الكلمة لها سلطة والكلمة تغيير وتصلح حالا، ولربما أن الاردن الان في أحوج الاوقات للكلمة والقول الصواب.
الواقع ليس ابيض، وما كان الاردن يوما واقعه الا ملغما بالصعاب والمحن والتحديات. ولربما أن الواقع اليوم أصعب وأشد تعقيدا، والاردن يقف وسط منطقة ملتهبة بالصراعات والازمات والفوضى، والرأي العام مفتت، والتركيبة السياسية للمجتمع تتلاشى وسط القوى الحصيفة والوازنة.
بلا شك ان الاحتفال بسنوات العمر الصحفي تجلب القلق وتفجر مزيدا من الاسئلة عما هو قادم. وما سطرت من كلمات أرميها في وسط مجال عام يجبرك ان تتسلح بالتحدي والعزيمة والاصرار ليكون صمودك ثأرا لمهنة الاحرار
مواقف ومنغصات واشتباكات، واعادة نظر في مواقف واراء، ومراجعات مهنية وموضوعية ووطنية. سنوات ليست بالقصيرة، وتساوي ربع قرن من الوجود وأكثر.
الزمن لا تشعر به الا عندما تسترجعه من الذاكرة، والايام والشهور والسنين تمر كرمشة عين. ولولا ان الزميل شادي سمحان ذكرني بانقضاء العشرية الاولى والعبور نحو التالية ما كنت متنبها.
الصحافة مهنة بلا عطل واجازات، الانشغال يومي وباللحظة والدقيقة. مواكبة دقيقة للاحداث وما وراء الاحداث، وانغماس في المحظور والمسموح والمباح والممنوع، حقول الالغام، مصاعب وتحديات، احيانا تصيب وأحيانا تخيب وما أكثرها.
أن تكون صحفيا مهنيا فيعني أنت في مواجهة التيار، وتسير عكس الريح، وتحارب لتذليل الصعاب والمعيقات والمنغصات، ولتحافظ على ديمومة مهنية لا ترميك وراء الشباك ولا تفرط وتفكك مهنيتك وعلاقتك بقسم النقابة.
الصحفي في الأول والاخير يدافع عن قيم ومعايير، يدافع عن الحرية والعدالة والمساواة والتعددية، ويحارب الظلم والاضطهاد والتعسف والقهر الطبقي والاجتماعي، وتوحش طبقة رأسمال. ويدافع عن القيم وسط اندلاق اللاقيم في المجال العام، ويدافع عن الدولة في السراء والضراء وعن المواطن والحق والقانون، والتقدم والتنوير وتحرير الانسان ورفض التبعية والانجرارية.
وكما يبدو فان المهنة صعبة، واليوم التحدي كبير وصعب لما يشهده الاردن من ظروف صعبة وتعقيدات في التقدم نحو الدولة الوطنية، وبناء منظومة وطنية ديمقراطية اجتماعية تحررية. الازمة الاقتصادية وضعت الجميع على الحافة، وقوى المال والبزنس توغل نفوذها، والسماسرة تحولوا الى حيتان تبتلع الاخضر واليابس، والمحاسبة والمسألة في انفاق وهدر المال العام خارجة عن التغطية.
يجب أن نكتب ونتحدث بكل ما أوتينا من حكمة وبرهان، ونصنع رأيا عاما ديمقراطيا ومتحررا ومتنورا. ولابد من توسيع دائرة القراء والمتلقين في الاردن وخارج الاردن. الكلمة لها سلطة والكلمة تغيير وتصلح حالا، ولربما أن الاردن الان في أحوج الاوقات للكلمة والقول الصواب.
الواقع ليس ابيض، وما كان الاردن يوما واقعه الا ملغما بالصعاب والمحن والتحديات. ولربما أن الواقع اليوم أصعب وأشد تعقيدا، والاردن يقف وسط منطقة ملتهبة بالصراعات والازمات والفوضى، والرأي العام مفتت، والتركيبة السياسية للمجتمع تتلاشى وسط القوى الحصيفة والوازنة.
بلا شك ان الاحتفال بسنوات العمر الصحفي تجلب القلق وتفجر مزيدا من الاسئلة عما هو قادم. وما سطرت من كلمات أرميها في وسط مجال عام يجبرك ان تتسلح بالتحدي والعزيمة والاصرار ليكون صمودك ثأرا لمهنة الاحرار
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات