عمان جو _ نايف الزيود
بالحوار وليس المرابطة نستطيع حل اختلافاتنا بوجهات النظر ، فان تجلس على طاولة التفاوض هذا يعني انك تحمل في جعبتك حدا ادنى من التنازلات ، وهذه التنازلات لاتعني تخليك عن قضيتك وحقك الذي تعتبره عادل وغير قابل للاستباحة من قبل الاخرين ، ولكنها تنازلات هامشية امام رسالتك المقدسة والتي تنال احترام الناس بها وتاييد الجميع بهذا التنازل اللحظي والذي يعتبر احد تكتيكات مناورة التفاوض في الايام القادمة ، فحتى النصر المعنوي الذي يُكسِب تعاطف الجميع معك ، فهو نصر بجميع المقاييس ولايعتبر هزيمة ،،،،، من اصعب انواع التفاوض التفاوض القائم على عقلية النصر صبر ساعة ، فكل طرف مؤمن بان الطرف الاخر سيهزم بعد ساعة ، لذلك يتشدد ويعتبر اي تنازل هو عباره عن اعلان انكساره ....
اي تنازل او عدم تشدد وتصعيد في سبيل مصالحنا الوطنية ، يعتبر نصر ولايمكن اعتباره هزيمة ....فالنصر والهزيمة لايمكن ربطها بماديات الاشياء فقط ...ومن غير المقبول ان نعتبر اي مطلب او هدف يجب تحقيقه هو معركة كرامة ولايجوز التنازل عنها ....
فلنسجل موقف طيب امام ابنائنا و لنبداء ولنترك الاجيال القادمة الواعدة هي الحكم ، ولنزرع في وجدانهم اننا لم نتخلى عنهم يوما في سبيل مصالحنا الشخصية رغم ظروفنا المعيشية الصعبة ، والقادم افضل ان شاء الله ...صباح الخير