عمان جو - مع استمرار أزمة اضراب المعلمين للأسبوع الثاني على التوالي وتمترس كل طرف خلف موقفه، تبرز في الفضاء الالكتروني والاعلام عدة حلول تتمركز معظمها حول مرحلة ما بعد الاضراب كنتيجة حتمية لحقيقة ان الخاسر الوحيد في هذه الازمة هم الطلبة.

الحديث اليوم تجاوز موقف الحكومة ومطالب النقابة الى سؤال : كيف سيتم تعويض الطلبة خاصة طلاب التوجيهي؟ في حال لو استمر الاضراب اشهرا طويلة، ورغم تعهد نقابة المعلمين بتعويض الطلبة عن هذا التاخير والنقص تبدو مقصلة الوقت أقرب الى الواقع حيث يشعر طلبة الثانوية العامة وأهاليهم بقلق بالغ حيال هذا الأمر.

من بين الحلول المطروحة فك الاضراب فيما يتعلق بطلبة التوجيهي على الأقل، وثمة اقتراحات اخرى بتقليص مدة الاجازة الصيفية المقبلة لصالح تعويض الطلبة واقتراح ثالث يتحدث عن الغاء عطلة ما بين الفصلين.

الطرفان يمارسان تعنتا غير مبرر، فالنقابة حرقت الكثير من المراحل باتجاه القفز نحو الاضراب مباشرة والحكومة متصلبة في رأيها ايضا وهي اليوم عاجزة عن الدفاع عن موقفها وشرجه واقناع الراي العام به.

اسبوع ثان من الاضراب يعني مزيدا من ضياع حقوق الطلبة ويعني وضع خطة محكمة للبحث في امكانية تعويضهم على نحو لا يؤثر على العام الدراسي مطلقاً.

يطرح البعض فكرة نظام الحوافز بدلا من نظام العلاوات المرتبط بالرتب حتى تكون المبالغ المصروفة للمعلمين بمثابة استثمار في تطوير التعليم وليس امتيازا يحرج الدولة امام بقية القطاعات.

النقابة صعدت الشجرة والمعلمون وراءها ولا يستطيعون الرتاجع لانه مذلّ لهم والحكومة لا تستطيع الاستجابة للطلب وليس لأسباب مالية فقط فاستجابتها تحت ضغط الاضراب سيغري كل القطاعات الاخرى.