عمان جو - شهد دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، الموسم الحالي ظاهرة تعاقد الأندية المحلية مع مدربين عراقيين، وهي من الأمور التي لم تكن شائعة أو مألوفة داخل الدوري الأردني قبل ذلك، على أساس رغبة معظم الأندية في استقدام مدربين أجانب بحكم الخبرة والتجربة والشهادات التدريبية المتقدمة.

وازدادت ثقة مجالس إدارات الأندية الاردنية، بالاعتماد على الكفاءات التدريبية العراقية، خلال السنوات الخمس الأخيرة، بعد نجاح العراقي عدنان حمد، في قيادة منتخب النشامى لبلوغ الدور التأهيلي النهائي لتصفيات قارة آسيا المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل 2014، الأمر الذي عزز من ثقة الأندية بالمدرب العراقي الذي يمتلك الشخصية القوية والفكر الاحترافي والمعلومة الفنية المتقدمة.

وقبل انطلاق الدوري الأردني، أعلن مجلس إدارة نادي الوحدات، تعاقده مع حمد، الذي لديه تجربة ناجحة مع الفيصلي، الغريم التقليدي لنادي الوحدات.

وسبق لعدنان، قيادة المنتخب العراقي في 3 تصفيات متتالية مؤهلة لكأس العالم أعوام 2002 و2006 و2010، كما قاد الزوراء العراقي لتحقيق خماسية تاريخية في الموسم الكروي 1999-2000.

وقاد حمد، منتخب العراق للشباب، للتتويج بلقب كأس آسيا 2000، بعد الفوز على اليابان بهدف نظيف، كما تولى قيادة العراق، أثناء احتلال المركز الرابع في أولمبياد أثينا 2004.

وفي خطوة مماثلة، عينت إدارة الفيصلي، العراقي ثائر جسام، الذي يعد من أهم مدربي أسود الرافدين، وسبق له العمل في الدوري الأردني.

وحقق جسام، الدوري العراقي مع نادي الشرطة، في الموسم الكروي 2012 - 2013.

وعلى طريقة قضبي الكرة الأردنية، اختار الرمثا، العراقي المخضرم أكرم سلمان، لتدريب الفريق.

وقاد أكرم، منتخب العراق، قبل أن يقرر الاستقالة من مهمته، بعد الخسارة القاسية أمام اليابان 0-4.

وساهم أكرم، في صعود أسود الرافدين لنهائيات مونديال المكسيك 1986، عندما فاز على قطر في موقعة كلكتا الهندية الشهيرة 5 مايو/ايار 1985، كما قاد اربيل للفوز بالدوري العراقي موسم 2005-2006.

وأخيرًا استعان مجلس إدارة البقعة، بخدمات المدرب العراقي أحمد دحام، الذي تمكن الموسم الماضي من قيادة نادي القوة الجوية لدور الثمانية ببطولة كاس الاتحاد الآسيوي، كما قاد الكتيبة الجوية الزرقاء للتتويج بلقب بطولة كأس العراق.

يذكر أن عدنان حمد، هو المدرب الوحيد بتاريخ الكرة العراقية، الذي يقود الجهاز الفني للغريمين التقليديين الوحدات والفيصلي.