تداعيات ملف الباقورة والغمر: شارون الإبن يهدد الشعب الأردني بالعطش ويتحدث عن حماية إسرائيل لملوك عمّان
اتحاد المزارعين يطالب الملك عبد الله الثاني بالتدخل لإدامة "زراعة اليهود"والشارع الأردني يطالب باسترداد الأرض والأمن المائي والطاقة
عمان جو - رصد
أثارت تصريحات جديدة لغلعاد شارون، ابن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون، الكثير من الجدل في الأردن بعد مطالبته الأردنيين “بإعادة النظر في مطالبهم باستعادة المناطق الزراعية المستأجرة على الحدود، وإلا فإن هذا الطلب الأردني يستدعي من إسرائيل الرد بصرامة عليه بتعطيشهم”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فقد طالب شارون الحكومة الاسرائيلية بمخاطبة الأردن “بكل هدوء” بالقول: أي خطوة أردنية بإبعاد المزارعين الإسرائيليين عن هذه المناطق الزراعية المستأجرة، فإن ذلك يعني أن يبقى الأردنيون عطشى.
وأضاف شارون: بامكان الإسرائيليين تقليص كمية المياه التي يرسلونها للمملكة، فالاتفاق ينص على التعاون المشترك في توفير كميات إضافية من المياه للأردن، من خلال أن يتم ذلك عبر تنسيق حكومات البلدين”.
وتحدث شارون الابن في رسالته بأن الإسرائيليين يحمون الملك الأردني عبد الله الثاني وقد حموا والده الملك الراحل الحسين بن طلال، وهذه لغة يرفضها بالعادة الأردنيون.
وأثارت تصريحات شارون الابن الكثير من الجدل، اذ طالب النائب يحيى السعود حكومة بلاده بالرد الحازم على الإسرائيليين، في وقت لا تزال فيه الحكومة تتصرف في السياق الدبلوماسي فيما يتعلق بأراضي الباقورة والغمّر اللتين قررت عمان استعادتهما بعد انتهاء الملحق الخاص بهما في اتفاقية السلام بين الأردن والإسرائيليين.
تأتي هذه التهديدات بعد رسالة بدت شديدة النعومة اطلعت عليها “رأي اليوم” وجهها رئيس غور الأردن في الجانب الإسرائيلي للملك عبد الله الثاني باسم المزارعين في أراضي الباقورة والغمر، طالبا منه منح المزارعين المزيد من الفرص لاستمرار التعاون بينهم وبين “جيرانهم” في الأردن.
ويوحي الإسرائيليون انهم مأزومون بسبب انتهاء العقود التأجيرية للأراضي الامر الذي بدت فيه ردود الفعل متراوحة تجاه عمان بين الترغيب والترهيب.
ولم يصدر أي رد اردني على الرسالة، عدا تأكيدات حكومية على مضي الأردن في استعادة الأراضي في المنطقتين وانهاء العقود التأجيرية للاسرائيليين وفق قرار اعلنه سلفا ملك الأردن سابقا.
ولاقت تهديدات شارون الابن العديد من الاصداء التي اتهمت حكومة البلاد أيضا بوضع الامن المائي تحت رحمة الإسرائيليين، مستذكرين اتفاقية الغاز المثيرة للجدل والتي تضع امن الطاقة أيضا وبنسبة كبيرة في يد الإسرائيليين.
ويصر السياسيون في الأردن على ان المعاهدات مع الإسرائيليين لم تمنح بلادهم أي مزايا حقيقية، كما انها لم تردع الجانب الإسرائيلي وخصوصا في السنوات الأخيرة، حيث ازدياد في العناد في ملف المقدسات الى جانب اسر عدد من الأردنيين في السجون الإسرائيلية واخر هؤلاء إبراهيم مرعي مريض السرطان والاردنية هبة اللبدي المضربة عن الطعام منذ ما يقارب شهر.
ولم تبدِ الحكومة الإسرائيلية اية مرونة في مثل هذه الملفات مع الأردنيين في الوقت الذي تطالب به بوقف الإجراءات بتسليم أراضي الباقورة والغمر.
بكل الأحوال، لا يلوم الأردنيون الحكومة الإسرائيلية بالازمات الحالية قدرما يلومون بلادهم ولا يزالون بانتظار القرار الحاسم في سياق اتفاقية الغاز من جهة، وتسليم الأراضي من جهة ثانية. الراي اليوم
اتحاد المزارعين يطالب الملك عبد الله الثاني بالتدخل لإدامة "زراعة اليهود"والشارع الأردني يطالب باسترداد الأرض والأمن المائي والطاقة
عمان جو - رصد
أثارت تصريحات جديدة لغلعاد شارون، ابن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون، الكثير من الجدل في الأردن بعد مطالبته الأردنيين “بإعادة النظر في مطالبهم باستعادة المناطق الزراعية المستأجرة على الحدود، وإلا فإن هذا الطلب الأردني يستدعي من إسرائيل الرد بصرامة عليه بتعطيشهم”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فقد طالب شارون الحكومة الاسرائيلية بمخاطبة الأردن “بكل هدوء” بالقول: أي خطوة أردنية بإبعاد المزارعين الإسرائيليين عن هذه المناطق الزراعية المستأجرة، فإن ذلك يعني أن يبقى الأردنيون عطشى.
وأضاف شارون: بامكان الإسرائيليين تقليص كمية المياه التي يرسلونها للمملكة، فالاتفاق ينص على التعاون المشترك في توفير كميات إضافية من المياه للأردن، من خلال أن يتم ذلك عبر تنسيق حكومات البلدين”.
وتحدث شارون الابن في رسالته بأن الإسرائيليين يحمون الملك الأردني عبد الله الثاني وقد حموا والده الملك الراحل الحسين بن طلال، وهذه لغة يرفضها بالعادة الأردنيون.
وأثارت تصريحات شارون الابن الكثير من الجدل، اذ طالب النائب يحيى السعود حكومة بلاده بالرد الحازم على الإسرائيليين، في وقت لا تزال فيه الحكومة تتصرف في السياق الدبلوماسي فيما يتعلق بأراضي الباقورة والغمّر اللتين قررت عمان استعادتهما بعد انتهاء الملحق الخاص بهما في اتفاقية السلام بين الأردن والإسرائيليين.
تأتي هذه التهديدات بعد رسالة بدت شديدة النعومة اطلعت عليها “رأي اليوم” وجهها رئيس غور الأردن في الجانب الإسرائيلي للملك عبد الله الثاني باسم المزارعين في أراضي الباقورة والغمر، طالبا منه منح المزارعين المزيد من الفرص لاستمرار التعاون بينهم وبين “جيرانهم” في الأردن.
ويوحي الإسرائيليون انهم مأزومون بسبب انتهاء العقود التأجيرية للأراضي الامر الذي بدت فيه ردود الفعل متراوحة تجاه عمان بين الترغيب والترهيب.
ولم يصدر أي رد اردني على الرسالة، عدا تأكيدات حكومية على مضي الأردن في استعادة الأراضي في المنطقتين وانهاء العقود التأجيرية للاسرائيليين وفق قرار اعلنه سلفا ملك الأردن سابقا.
ولاقت تهديدات شارون الابن العديد من الاصداء التي اتهمت حكومة البلاد أيضا بوضع الامن المائي تحت رحمة الإسرائيليين، مستذكرين اتفاقية الغاز المثيرة للجدل والتي تضع امن الطاقة أيضا وبنسبة كبيرة في يد الإسرائيليين.
ويصر السياسيون في الأردن على ان المعاهدات مع الإسرائيليين لم تمنح بلادهم أي مزايا حقيقية، كما انها لم تردع الجانب الإسرائيلي وخصوصا في السنوات الأخيرة، حيث ازدياد في العناد في ملف المقدسات الى جانب اسر عدد من الأردنيين في السجون الإسرائيلية واخر هؤلاء إبراهيم مرعي مريض السرطان والاردنية هبة اللبدي المضربة عن الطعام منذ ما يقارب شهر.
ولم تبدِ الحكومة الإسرائيلية اية مرونة في مثل هذه الملفات مع الأردنيين في الوقت الذي تطالب به بوقف الإجراءات بتسليم أراضي الباقورة والغمر.
بكل الأحوال، لا يلوم الأردنيون الحكومة الإسرائيلية بالازمات الحالية قدرما يلومون بلادهم ولا يزالون بانتظار القرار الحاسم في سياق اتفاقية الغاز من جهة، وتسليم الأراضي من جهة ثانية. الراي اليوم