ماذا بعد تقرير البنك الدولي حول فقر التعليم في الاردن "
عمان جو - بقلم : الدكتور سامي المجالي
من المعلوم ان الامم ترتكز في تقدمها ونهضتها على التعليم . وهو بمثابة شريان الحياة للمجتمعات في مسيرتها نحو التقدم والتطور والازدهار. وكم من دول قد تقدمت بسبب جودة التعليم ,و كم من دول قد ضعفت وانهارت بسبب سوء التعليم .
وفي تقريره الاخير أشار البنك الدولي الى ان نسبة 52% من طلاب المرحلة الابتدائية في الاردن( سن العاشرة ) تعاني فقر التعليم , وهو أمر متعلق بالقراءة والفهم والاستيعاب , وحتى نكون منصفين ففقر التعليم أكثر ما يشير الى الفهم والاستيعاب أكثر منه للقراءة.
ولوسلمنا بإن هذه النسبة غير دقيقة بالعودة الى نسبة عام 2017 وهي 22% فعلى جميع الاحوال تبقى نسبة مرتفعة , وهو أمر يدعو للقلق وبحاجة دون إبطاء الى قراءة دقيقة ومتعمقة , حفاظاً على مستقبل التعليم في الأردن
والسؤال الذي يطرح : أين هي الدراسات التعليمية المحلية السابقة في هذا المجال؟ و أن وجدت فهل تم الوقوف على مكامن الخلل ومعالجتها.
وهل كانت مناهج هذه المرحلة تتناسب وقدرات الطلبة وقادرة على رفع سوية التعليم لهم , وتمكينهم من القراءة والكتابة والفهم والاستيعاب بطريقة صحيحة ؟
لا بدّ من التأكيد من أن المنظومة التربوية بحاجة الى مراجعة شاملة من قبل المعنيين في الوزارة وخاصة انه لم ينقصها شئ ,فهي تحظى بتأييد سياسي لم يشهد له من قبل , وتوفر الموارد المالية الكافية القادرة على التطوير والتحديث .فلا بدّ من العمل بكل شفايفة تامة ,وإبراز نقاط الضعف (إذا اردنا إصلاحاً تربوياً حقيقياً ).
لقد آن الأوان أن يتم العمل بروح الفريق الواحد والاعتماد على المختصين التربويين والخبراء المحليين , القادرين على تحليل وفهم البيئة المدرسية , ومراعاة ميول الطلبة وحاجاتهم واتجاهاتهم المختلفة ,والتوقف عن المناكفات والاتهامات ,وخاصة في تطوير المناهج (وهي حالة غريبة لم نشهدها من قبل) .
أننا بحاجة الى إعادة دراسة أهداف هذه المرحلة , ومؤشرات الأداء , والإعتماد على أدوات جديدة (غير تقليدية) يمكن من خلالها قياس الأثر .
لابدّ من أن يجلس المعنيون والقائمون على العملية التربوية بكافة مجالسها المتعددة ولجانها المختلفة لإعادة النظر بالخطط التعليمية وتطويرها و أن تكون قابلة للتطبيق بشكل صحيح ,والاعتماد على التقارير الميدانية من أهل الاختصاص وهي(مديريات التربية والتعليم في الميدان وهي الاعرف والأقرب للعملية التربوية ومايواجهها من معيقات ).
نحن بحاجة الى الاسراع بتأهيل اكبر عدد ممكن من معلمي هذه المرحلة , واجراء التقييم المستمر لهم من قبل المختصين التربويين وعدم الاعتماد على التعليم الاضافي بهذه المرحلة, كما نحن بحاجة الى الاهتمام بالبنية التحتية ومستلزماتها , والقادرة على ايجاد بيئة مدرسية و صفية تساعد الطلبة على الفهم والاستيعاب والتفسير الصحيح.
وفي النهاية اقول لابدّ من الانتقال سريعاً من مرحلة السكون الى مرحلة الديناميكية ومن مرحلة الجمود والإنتظار الى مرحلة العمل والإستنفار
من المعلوم ان الامم ترتكز في تقدمها ونهضتها على التعليم . وهو بمثابة شريان الحياة للمجتمعات في مسيرتها نحو التقدم والتطور والازدهار. وكم من دول قد تقدمت بسبب جودة التعليم ,و كم من دول قد ضعفت وانهارت بسبب سوء التعليم .
وفي تقريره الاخير أشار البنك الدولي الى ان نسبة 52% من طلاب المرحلة الابتدائية في الاردن( سن العاشرة ) تعاني فقر التعليم , وهو أمر متعلق بالقراءة والفهم والاستيعاب , وحتى نكون منصفين ففقر التعليم أكثر ما يشير الى الفهم والاستيعاب أكثر منه للقراءة.
ولوسلمنا بإن هذه النسبة غير دقيقة بالعودة الى نسبة عام 2017 وهي 22% فعلى جميع الاحوال تبقى نسبة مرتفعة , وهو أمر يدعو للقلق وبحاجة دون إبطاء الى قراءة دقيقة ومتعمقة , حفاظاً على مستقبل التعليم في الأردن
والسؤال الذي يطرح : أين هي الدراسات التعليمية المحلية السابقة في هذا المجال؟ و أن وجدت فهل تم الوقوف على مكامن الخلل ومعالجتها.
وهل كانت مناهج هذه المرحلة تتناسب وقدرات الطلبة وقادرة على رفع سوية التعليم لهم , وتمكينهم من القراءة والكتابة والفهم والاستيعاب بطريقة صحيحة ؟
لا بدّ من التأكيد من أن المنظومة التربوية بحاجة الى مراجعة شاملة من قبل المعنيين في الوزارة وخاصة انه لم ينقصها شئ ,فهي تحظى بتأييد سياسي لم يشهد له من قبل , وتوفر الموارد المالية الكافية القادرة على التطوير والتحديث .فلا بدّ من العمل بكل شفايفة تامة ,وإبراز نقاط الضعف (إذا اردنا إصلاحاً تربوياً حقيقياً ).
لقد آن الأوان أن يتم العمل بروح الفريق الواحد والاعتماد على المختصين التربويين والخبراء المحليين , القادرين على تحليل وفهم البيئة المدرسية , ومراعاة ميول الطلبة وحاجاتهم واتجاهاتهم المختلفة ,والتوقف عن المناكفات والاتهامات ,وخاصة في تطوير المناهج (وهي حالة غريبة لم نشهدها من قبل) .
أننا بحاجة الى إعادة دراسة أهداف هذه المرحلة , ومؤشرات الأداء , والإعتماد على أدوات جديدة (غير تقليدية) يمكن من خلالها قياس الأثر .
لابدّ من أن يجلس المعنيون والقائمون على العملية التربوية بكافة مجالسها المتعددة ولجانها المختلفة لإعادة النظر بالخطط التعليمية وتطويرها و أن تكون قابلة للتطبيق بشكل صحيح ,والاعتماد على التقارير الميدانية من أهل الاختصاص وهي(مديريات التربية والتعليم في الميدان وهي الاعرف والأقرب للعملية التربوية ومايواجهها من معيقات ).
نحن بحاجة الى الاسراع بتأهيل اكبر عدد ممكن من معلمي هذه المرحلة , واجراء التقييم المستمر لهم من قبل المختصين التربويين وعدم الاعتماد على التعليم الاضافي بهذه المرحلة, كما نحن بحاجة الى الاهتمام بالبنية التحتية ومستلزماتها , والقادرة على ايجاد بيئة مدرسية و صفية تساعد الطلبة على الفهم والاستيعاب والتفسير الصحيح.
وفي النهاية اقول لابدّ من الانتقال سريعاً من مرحلة السكون الى مرحلة الديناميكية ومن مرحلة الجمود والإنتظار الى مرحلة العمل والإستنفار
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات