إسرائيل تعلن اعتقال موظف في الأمم المتحدة من قطاع غزة بتهمة مساعدة حركة حماس
عمان جو -
اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلية الثلاثاء للمرة الثانية في اقل من اسبوع عن اعتقال موظف في منظمة انسانية عاملة في قطاع غزة، واتهمته بالعمل لصالح حركة حماس التي تسيطر على هذا القطاع.
وبعد اعتقال مدير فرع منظمة وورلد فيجن المسيحية الدولية الامريكية، اعلنت السلطات الاسرائيلية عن اعتقال المهندس وحيد البرش الذي يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة في 16 تموز/ يوليو الماضي.
ووجهت محكمة في بئر السبع (جنوب اسرائيل) الثلاثاء الى البرش تهمة العمل لصالح حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت) في بيان إن البرش “يعمل مهندسا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو ان دي بي) منذ عام 2003، وشغل منصب المسؤول عن هدم المنازل المتضررة واخلاء انقاضها”.
وبحسب الشين بيت فان البرش (38 عاما) وهو من بلدة جباليا في القطاع، اعتقل على “خلفية الاشتباه بانه يستغل عمله في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقيام بمهام أمنية لصالح حماس″.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حركة حماس على القطاع منذ عام 2007.
ويخضع قطاع غزة لحصار اسرائيلي خانق منذ اكثر من عشر سنوات بينما اقفلت السلطات المصرية معبر رفح، منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.
ويعتمد اكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.
-”استغلال” المنظمات الانسانية
واوضح الشين بت أن البرش شارك العام الماضي في بناء مرسى لصالح الجناح العسكري لحركة حماس في القطاع. كما وانه “عمل في عام 2015 في مشاريع ترميم المنازل في قطاع غزة إلا أنه قام بتفضيل منازل تابعة لعناصر حماس بعد أن تلقى طلبا خاصا من حماس بهذا الشأن”.
وبحسب البيان، فان البرش قام ايضا بابلاغ حماس عند اكتشاف أسلحة أو فتحات انفاق في المنازل التي تمولها الامم المتحدة، مشيرا إلى أن عناصر حماس كانوا “يستولون على موقع العمل ويأخذون الاسلحة”.
ومن جهتها، نفت حركة حماس في بيان الاتهامات الاسرائيلية قائلة انها “ادعاءات باطلة لا اساس لها من الصحة”.
وبحسب البيان الاتهامات “تأتي في سياق مخطط اسرائيلي لتشديد الخناق والحصار على قطاع غزة عبر ملاحقة المؤسسات الاغاثية الدولية العاملة في القطاع والتضييق عليها”.
وفي 4 من اب/ اغسطس الماضي، اتهمت السلطات الاسرائيلية محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران/ يونيو بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة حماس وذراعها العسكرية في قطاع غزة.
لكن منظمة وورلد فيجن المسيحية الدولية التي كان يدير فرعها في غزة قالت انها لم تطلع بعد على الادلة التي تدينه وان الارقام التي قدمهتا اسرائيل لا تتفق مع الواقع.
واكدت وورلد فيجن الثلاثاء في بيان انها تأخذ الاتهامات على محمل الجد ولكنها شككت في عدة امور.
وقال كيفين جنكينز رئيس وورلد فيجن الدولية في بيان “نظرا لخطورة الادعاءات، قامت وورلد فيجن بتعليق عملياتها في غزة” مؤكدا أن المنظمة الخيرية “تدين بشدة أي عمل ارهابي أو تقديم الدعم لهذا الانشطة”.
ولكن جنكينز قال إن المنظمة لم تر “حتى الان أيا من الادلة” التي تدين الحلبي، واعتبرت الارقام مبالغا بها.
وذكر جنكينز أن “الموازنة التشغيلية المتراكمة لوورلد فيجن في غزة في السنوات العشر الاخيرة كانت قرابة 22,5 مليون دولار وهذا يجعل من الصعب تفسير المزاعم بتحويل 50 مليون دولار” الى حماس.
وقال الشين بيت في بيانه إن هذا التحقيق بالاضافة إلى التحقيق في قضية محمد الحلبي يسلط الضوء على كيفية قيام حركة حماس “باستغلال أموال المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمات خيرية دولية إلى سكان قطاع غزة”.
وبحسب الشين بيت فان وحيد البرش اكد لهم ان فلسطينيين اخرين يعملون لدى مؤسسات اغاثية اخرى يعملون ايضا لصالح حركة حماس.
وترى السلطات الاسرائيلية ان هاتين القضيتين تؤكدان اتهاماتها منذ فترة طويلة حول قيام حركة حماس باستغلال منظمات المساعدات الدولية.
وقال داني دانون، سفير إسرائيل لدى الامم المتحدة في بيان ان “هذه ليست حالة معزولة، بل نزعة مثيرة للقلق من الاستغلال المنظم من قبل ارهابيي حماس للامم المتحدة”.
وكانت إسرائيل اتهمت حركة حماس في حرب عام 2014 في قطاع غزة، باستغلال منشآت الامم المتحدة لقتال إسرائيل.
وبحسب دانون فانه على الامم المتحدة “ازالة أي موظف يعمل مع حركة حماس وقطع العلاقات مع المنظمات التي تساعد الارهابيين”.
عمان جو -
اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلية الثلاثاء للمرة الثانية في اقل من اسبوع عن اعتقال موظف في منظمة انسانية عاملة في قطاع غزة، واتهمته بالعمل لصالح حركة حماس التي تسيطر على هذا القطاع.
وبعد اعتقال مدير فرع منظمة وورلد فيجن المسيحية الدولية الامريكية، اعلنت السلطات الاسرائيلية عن اعتقال المهندس وحيد البرش الذي يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة في 16 تموز/ يوليو الماضي.
ووجهت محكمة في بئر السبع (جنوب اسرائيل) الثلاثاء الى البرش تهمة العمل لصالح حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت) في بيان إن البرش “يعمل مهندسا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو ان دي بي) منذ عام 2003، وشغل منصب المسؤول عن هدم المنازل المتضررة واخلاء انقاضها”.
وبحسب الشين بيت فان البرش (38 عاما) وهو من بلدة جباليا في القطاع، اعتقل على “خلفية الاشتباه بانه يستغل عمله في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقيام بمهام أمنية لصالح حماس″.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حركة حماس على القطاع منذ عام 2007.
ويخضع قطاع غزة لحصار اسرائيلي خانق منذ اكثر من عشر سنوات بينما اقفلت السلطات المصرية معبر رفح، منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.
ويعتمد اكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.
-”استغلال” المنظمات الانسانية
واوضح الشين بت أن البرش شارك العام الماضي في بناء مرسى لصالح الجناح العسكري لحركة حماس في القطاع. كما وانه “عمل في عام 2015 في مشاريع ترميم المنازل في قطاع غزة إلا أنه قام بتفضيل منازل تابعة لعناصر حماس بعد أن تلقى طلبا خاصا من حماس بهذا الشأن”.
وبحسب البيان، فان البرش قام ايضا بابلاغ حماس عند اكتشاف أسلحة أو فتحات انفاق في المنازل التي تمولها الامم المتحدة، مشيرا إلى أن عناصر حماس كانوا “يستولون على موقع العمل ويأخذون الاسلحة”.
ومن جهتها، نفت حركة حماس في بيان الاتهامات الاسرائيلية قائلة انها “ادعاءات باطلة لا اساس لها من الصحة”.
وبحسب البيان الاتهامات “تأتي في سياق مخطط اسرائيلي لتشديد الخناق والحصار على قطاع غزة عبر ملاحقة المؤسسات الاغاثية الدولية العاملة في القطاع والتضييق عليها”.
وفي 4 من اب/ اغسطس الماضي، اتهمت السلطات الاسرائيلية محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران/ يونيو بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة حماس وذراعها العسكرية في قطاع غزة.
لكن منظمة وورلد فيجن المسيحية الدولية التي كان يدير فرعها في غزة قالت انها لم تطلع بعد على الادلة التي تدينه وان الارقام التي قدمهتا اسرائيل لا تتفق مع الواقع.
واكدت وورلد فيجن الثلاثاء في بيان انها تأخذ الاتهامات على محمل الجد ولكنها شككت في عدة امور.
وقال كيفين جنكينز رئيس وورلد فيجن الدولية في بيان “نظرا لخطورة الادعاءات، قامت وورلد فيجن بتعليق عملياتها في غزة” مؤكدا أن المنظمة الخيرية “تدين بشدة أي عمل ارهابي أو تقديم الدعم لهذا الانشطة”.
ولكن جنكينز قال إن المنظمة لم تر “حتى الان أيا من الادلة” التي تدين الحلبي، واعتبرت الارقام مبالغا بها.
وذكر جنكينز أن “الموازنة التشغيلية المتراكمة لوورلد فيجن في غزة في السنوات العشر الاخيرة كانت قرابة 22,5 مليون دولار وهذا يجعل من الصعب تفسير المزاعم بتحويل 50 مليون دولار” الى حماس.
وقال الشين بيت في بيانه إن هذا التحقيق بالاضافة إلى التحقيق في قضية محمد الحلبي يسلط الضوء على كيفية قيام حركة حماس “باستغلال أموال المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمات خيرية دولية إلى سكان قطاع غزة”.
وبحسب الشين بيت فان وحيد البرش اكد لهم ان فلسطينيين اخرين يعملون لدى مؤسسات اغاثية اخرى يعملون ايضا لصالح حركة حماس.
وترى السلطات الاسرائيلية ان هاتين القضيتين تؤكدان اتهاماتها منذ فترة طويلة حول قيام حركة حماس باستغلال منظمات المساعدات الدولية.
وقال داني دانون، سفير إسرائيل لدى الامم المتحدة في بيان ان “هذه ليست حالة معزولة، بل نزعة مثيرة للقلق من الاستغلال المنظم من قبل ارهابيي حماس للامم المتحدة”.
وكانت إسرائيل اتهمت حركة حماس في حرب عام 2014 في قطاع غزة، باستغلال منشآت الامم المتحدة لقتال إسرائيل.
وبحسب دانون فانه على الامم المتحدة “ازالة أي موظف يعمل مع حركة حماس وقطع العلاقات مع المنظمات التي تساعد الارهابيين”.