لماذا يحب الاردنيون وصفي التل؟
عمان جو . كتب رمضان الرواشدة
تصادف اليوم الخميس ذكرى استشهاد رئيس الوزراء وصفي التل الذي قدم روحه على اعتاب فندق الشيراتون في القاهرة دفاعا عن الاردن وعن الهوية الوطنية الاردنية التي لم يعد احد يتحدث بها واصبحت تهمة في هذا الزمن الاغبر المليء باشباه الرجال.
لقد تنبأ والد وصفي شاعر الاردن مصطفى وهبي التل(عرار) بصعوبة الطريق الذي يمشي به وصفي في حياته السياسية والعامة وذلك في بواكير عمله بالسياسة عندما قال:
ودرب الحر يا وصفي كدربك غير مأمونة
وكان وصفي في سيرته العسكرية والسياسية والعامة التي يحفظها الاردنيون عن ظهر قلب يؤمن بان الطريق محفوفة بالمخاطر لكنه لم يبال وكان همه الاول والاخير الاردن في محيطه العربية باعتباره بوابة للقومية العربية التي فرط بها الكثيرون.
والمؤامرة التي قتلت هزاع المجالي ابن الاردن دفاعا عن هويته الوطنية هي التي قتلت وصفي ولعل الرصاصات التي اطلقها الفلسطينيون الذي قاموا بعملية الاغتيال ما هي الا تمويه يقف خلفها اجهزة كبرى ودول كبيرة في الاقليم والعالم.
ولقد سمعنا خلال السنوات الماضية الكثير من الروايات التي تتحدث عن عملية الاغتيال ولكن في قلوب عائلته واخوانه ورفاقه في السلاح وفي قلوب الاردنيين فان هناك روايات يتناقلونها اكثر اهمية مما روته المصادر الرسمية لان وصفي كان قامة اردنية تخشى منها دول في المنطقة.
لقد تنبأ وصفي باستشهاده كما استشهد هزاع وهو يقول في احدى المقابلات بلهجته العامية (المعركة ضد التهريج والتزوير وضد الخطأ معركة. لا بد يصير إلها ضحايا.
بالنسبة للأردن بالذات، من ضحاياها كان هزاع، وبجوز أنا أكون ضحية، وبجوز غيري يصير ضحية. هذي معركة. إذا كنا على حق واجبنا نقدم هالتضحية.
المؤامرة التي قتلت هزاع ما أضعفتنا. وإللي بدها تقتلني ما بتضعفناش. والقائمة بتمشي، إذا مات منا سيد قام سيد).
الاردنيون على مختلف مشاربهم يحبون وصفي حتى الان وما زال شعراء يتغنون به وما زال رفاقه وابناؤهم واحفادهم وكل ابناء الاردن يتذكرون مواقفه الوطنية.
ولأن وصفي كان مثل قمحنا وسهول حوران وجبال شيحان قريب «سحنة» الاردنيين ومن نبض الشعب، قوي في الدفاع عن هويته الوطنية التي اصبحت تهمة بالاقليمية ويحبونه لأن وصفي ابن الطبقة الاردنية التي لم تثر من الفساد كما فعل كثيرون جاءوا بعده.
وصفي التل واحد من قلائل تنبهوا الى اهمية العمل الفدائي داخل فلسطين وليس من خارجها وهو صاحب رؤية الانتفاض من الداخل وكان يؤمن بذلك في وقت علا فيه صوت الرصاص والبندقية خارج فلسطين على كل الاصوات الوطنية ومنها وصفي.
الاردنيون يحبون وصفي وهزاع لانهما آمنا بهذا الشعب ولم تكن لهما بوصلة خارجية تحركهما وانما كانا يتحدثان عن قناعة بهذا الشعب العظيم ويؤمنان ايمانا قويا بالدولة الاردنية ومستقبل الاردن لذلك سيبقيان خالدين في افكار ووجدان شعبهما الاردني مهما طغت الخطوب ونتذكرهما اليوم لاننا نفتقد من هم على شاكلتهما بعد ان ابتلينا اليوم برجالات البزنس والخصخصة وغيرهما مما لا يمكن ان ابوح به في هذا المقال
تصادف اليوم الخميس ذكرى استشهاد رئيس الوزراء وصفي التل الذي قدم روحه على اعتاب فندق الشيراتون في القاهرة دفاعا عن الاردن وعن الهوية الوطنية الاردنية التي لم يعد احد يتحدث بها واصبحت تهمة في هذا الزمن الاغبر المليء باشباه الرجال.
لقد تنبأ والد وصفي شاعر الاردن مصطفى وهبي التل(عرار) بصعوبة الطريق الذي يمشي به وصفي في حياته السياسية والعامة وذلك في بواكير عمله بالسياسة عندما قال:
ودرب الحر يا وصفي كدربك غير مأمونة
وكان وصفي في سيرته العسكرية والسياسية والعامة التي يحفظها الاردنيون عن ظهر قلب يؤمن بان الطريق محفوفة بالمخاطر لكنه لم يبال وكان همه الاول والاخير الاردن في محيطه العربية باعتباره بوابة للقومية العربية التي فرط بها الكثيرون.
والمؤامرة التي قتلت هزاع المجالي ابن الاردن دفاعا عن هويته الوطنية هي التي قتلت وصفي ولعل الرصاصات التي اطلقها الفلسطينيون الذي قاموا بعملية الاغتيال ما هي الا تمويه يقف خلفها اجهزة كبرى ودول كبيرة في الاقليم والعالم.
ولقد سمعنا خلال السنوات الماضية الكثير من الروايات التي تتحدث عن عملية الاغتيال ولكن في قلوب عائلته واخوانه ورفاقه في السلاح وفي قلوب الاردنيين فان هناك روايات يتناقلونها اكثر اهمية مما روته المصادر الرسمية لان وصفي كان قامة اردنية تخشى منها دول في المنطقة.
لقد تنبأ وصفي باستشهاده كما استشهد هزاع وهو يقول في احدى المقابلات بلهجته العامية (المعركة ضد التهريج والتزوير وضد الخطأ معركة. لا بد يصير إلها ضحايا.
بالنسبة للأردن بالذات، من ضحاياها كان هزاع، وبجوز أنا أكون ضحية، وبجوز غيري يصير ضحية. هذي معركة. إذا كنا على حق واجبنا نقدم هالتضحية.
المؤامرة التي قتلت هزاع ما أضعفتنا. وإللي بدها تقتلني ما بتضعفناش. والقائمة بتمشي، إذا مات منا سيد قام سيد).
الاردنيون على مختلف مشاربهم يحبون وصفي حتى الان وما زال شعراء يتغنون به وما زال رفاقه وابناؤهم واحفادهم وكل ابناء الاردن يتذكرون مواقفه الوطنية.
ولأن وصفي كان مثل قمحنا وسهول حوران وجبال شيحان قريب «سحنة» الاردنيين ومن نبض الشعب، قوي في الدفاع عن هويته الوطنية التي اصبحت تهمة بالاقليمية ويحبونه لأن وصفي ابن الطبقة الاردنية التي لم تثر من الفساد كما فعل كثيرون جاءوا بعده.
وصفي التل واحد من قلائل تنبهوا الى اهمية العمل الفدائي داخل فلسطين وليس من خارجها وهو صاحب رؤية الانتفاض من الداخل وكان يؤمن بذلك في وقت علا فيه صوت الرصاص والبندقية خارج فلسطين على كل الاصوات الوطنية ومنها وصفي.
الاردنيون يحبون وصفي وهزاع لانهما آمنا بهذا الشعب ولم تكن لهما بوصلة خارجية تحركهما وانما كانا يتحدثان عن قناعة بهذا الشعب العظيم ويؤمنان ايمانا قويا بالدولة الاردنية ومستقبل الاردن لذلك سيبقيان خالدين في افكار ووجدان شعبهما الاردني مهما طغت الخطوب ونتذكرهما اليوم لاننا نفتقد من هم على شاكلتهما بعد ان ابتلينا اليوم برجالات البزنس والخصخصة وغيرهما مما لا يمكن ان ابوح به في هذا المقال
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات