عمان جو . قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محي الدين توق الخميس، إنّ الحكومة ستزيد دعمها للجامعات 18 مليون دينار العام المقبل، ليصل إلى 90 مليونا، إذ إن هناك توجها لإعادة النظر في أسس توزيع الدعم.

وأضاف توق خلال لقائه رؤساء الجامعات الرسمية أنّه سيتم اعتماد معايير محددة في عملية التوزيع على أن يتم زيادة الدعم للجامعات التي تحقق معايير الحوكمة الإدارية والمالية السليمة، وتحقيق النسبة العالمية للإداريين مقابل الأكاديميين، وتحقيق المعايير الدولية في التطوير والتميز.

"الطموحات التي نسعى لها جميعاً كبيرة ولكن يقابلها إمكانيات محدودة ما يحتم العمل بجهد كبير لتحقيق أفضل استخدام للموارد المالية والبشرية المتاحة لدينا من خلال تطوير الإدارة المالية التي تحقق الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والعمل على خفض النفقات"، بحسب المسؤول الحكومي.

وفيما يتعلق بالتعيينات، قال "لا نية لتغيير رؤساء الجامعات الرسمية أو مجالس أمنائها ما لم يكن هناك سبب حقيقي يستدعي ذلك"، مطالباً تطبيق أعلى معايير الشفافية والنزاهة في ملء الشواغر المتوافرة لدى الجامعات من خلال الإعلان عنها عن طريق ديوان الخدمة المدنية وفي الصحف الرسمية وتحديد المتطلبات والمهارات اللازمة لشغل هذه الوظائف.

ودعا إلى ضرورة المساهمة في حل مشكلة الأردنيين من حملة شهادات الدكتوراة المتعطلين عن العمل ومحاولة استيعاب أكبر عدد منهم دون أن يسبب ذلك إخلالاً بمعايير التميز الأكاديمي والكفاءة.

وقال، "لا بد من العمل بتشاركية مع الجميع لوضع أسس وتعليمات تستند على معايير حقيقية لاختيار رؤساء الجامعات بصورة تعكس أهمية هذه المؤسسات الأكاديمية لتحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني للنهوض بقطاع التعليم العالي".

ودعا الجامعات إلى البحث عن موارد مالية متجددة من خلال عوائد الاستثمار الذي يمكن لكل جامعة أن تقوم به وتطوير إدارة الموارد البشرية والعمل على الوصول إلى النسبة العالمية للإداريين مقابل الأكاديميين وهي (1:1).

وطالب بتحقيق أعلى معايير الحوكمة وتحقيق التعاون والتكامل بين مجالس الجامعة المختلفة، وضرورة تبني الجامعات استراتيجيات خاصة بها لاستقطاب الطلبة العرب والأجانب وزيادة أعداد الدارسين منهم في الجامعات الأردنية من خلال استحداث تخصصات جديدة مطلوبة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.

وأشار توق إلى أنه سيلتقي خلال الأسابيع المقبلة رؤساء مجالس أمناء الجامعات الرسمية، ونظراءهم في الجامعات الخاصة إضافةً إلى استكمال جولاته الميدانية في زيارة الجامعات الأردنية