أخي في السجن وزوجته حملت سفاحا ولا تبدي ندما على فعلتها
عمان جو -
السلام عليكم ورحمة الله
أعيش مأساة تعجز الكلمات عن التعبير عنها.. أنا الأخت الكبرى لأسرة توفى عائلها منذ سنوات، أعمل كمدرسة في المرحلة الإبتدائية. تزوجت واستقرت حياتي الزوجية والحمد لله، لكن مشاكل أخوتي لا تنتهي. تعرض أخي الأصغر لمشكلة مع ضابط شرطة، توعده بعدها أن يحبسه ويشرده. حاولنا تسوية المشكلة من خلال وسطاء، لكن الحقد أعمى هذا الضابط، ونجح في تلفيق قضية لأخي، مستغلا سلطته، تحملنا نفقات المحامين وبهدلة المحاكم.. وفي النهاية تم الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عشر سنة. وقع علينا الخبر كالصاعقة، وعلمنا أن الضابط استعان بقاض من أصدقائه.. بعد أن أفاقت أمي من الصدمة، عرضنا على زوجته أن تحصل على حريتها إن شاءت لأن قليل من النساء من تتحمل هذه الأزمات: التنقل بين النيابات والمحاكم للإستئناف على الحكم، الزيارات الإسبوعية –اذا سمح بها- والبهدلة لتجهيز الطعام والملابس، ثم ساعات الانتظار أمام بوابات السجن. رفضت تماما وقررت انتظاره وبقيت مع أمي في بيت العائلة مع بنات أخي الصغيرتين. وبينما تعلق أملنا بالإستئناف، تم نقل أخي بدون أسباب مفهومة لسجن برج العرب. مما تطلب منا قضاء الليل كله في الطريق لنكون في الفجر أمام بوابة السجن، ننتظر دورنا في الزيارة، فضلا عن مصاريف استئجار سيارة خاصة وتجهيز الزيارة. كانت صحة أخي تتدهور ونفسيته تسوء بسبب إحساسه بالظلم. وبعد مرور 3 سنوات، خسرنا فيها الإستئناف برغم عدم وجود أدلة كافية لحكم بهذه القسوة، كلها شهادات زور من شهود اشتراهم هذا الضابط منعدم الضمير. ثم حدثت الكارثة، استيقظت أمي ذات يوم على صوت زوجة أخي تبكي وتئن : كانت حالة ولادة!!! نعم وضعت زوجة أخي المسجون طفلة ! إتصلت بي أمي في حالة هستيرية.. حاولت أن استوعب ما حدث.. حينما وصلت للبيت، كانت زوجة أخي هادئة، كان شيئا لم يحدث... قالت للجيران أننا وجدنا هذه الطفلة ملقاه أمام المسجد، لم نستطع تكذيبها مخافة الفضيحة. لو عرف باقي إخوتي الحقيقة لذبحوها. بحثت في حديثها ونظراتها عن لمحة ندم أو خجل او أسف، فلم أجد. قالت لي أنها كانت نزوة عابرة وأننا بشر! كانت تتكلم بجرأة كبيرة لأنها كانت تعرف أننا لن نخبر أخي، لن يتحمل هذه الصدمة في محبسه. ماذا أفعل؟ هل أطلب من أخي أن يطلقها؟ ماذا اقول له في محنته هذه؟
الرد...
عليكم السلام ورحمة الله
أعانك الله في هذه السلسة من الإبتلاءات والمحن. أعرف أن المشكلة كبيرة وخطيرة، لكن ينبغي التعامل معها بحكمة بالغة. هذه المرأة – اصلح الله حالها وأحوال بناتنا- لم يعد من الممكن أن تستمر بهذا الوضع. لو أنها ندمت وأقرت بغواية الشيطان لها، وأن نفسها الأمارة بالسوء غلبتها، لكان من الممكن أن تتوب، فالله سبحانه وتعالى يفتح باب التوبة لعباده. لكنها تتكلم بجرأة من لا يشعر بعظم الذنب، وأي خطيئة أكبر من الزنى؟ لقد فعلت الفاحشة ولم تخجل من ثمرتها، طفلة لا ذنب لها ، تقدمها للمجتمع كلقيطة! تجردت من الوفاء لزوجها، وأضافت لمرارة احساسه بالظلم، مصيبة أكبر، حيث طعنته في شرفه، و دنست فراشه بكل تبجح. أعتقد أنه من الضروري أن تذهبي لزيارة أخيك، وتتحدثي معه عن تطليقها لأنها لن تنتظره خمسة عشر عاما، فقد عبرت عن ضيقها من وضعها الحالي. حاولي إقناعه بأن من حقها أن تتزوج، وأن والدتك على استعداد لرعاية بناته، تحت إشرافك التربوي والعلمي، لأنه من المؤكد أن أمهم أن ستتركهم لعدم قدرتها على الإنفاق عليهم أو لتتمكن من الزواج دون أن يحمل زوجها القادم مسؤولية البنات (أعتقد أنها سترفض تحمل مسؤولية البنات)
يمكنك أن تشرحي له أن عليكم حمايتها من الذئاب البشرية الذين يتربصون بها لعلمهم بغياب زوجها. ثم إطلبي منها أن تلحق بأسرتها في الريف، لأن العادات والتقاليد الصارمة سوف تشكل حماية لها من الإنفلات الأخلاقي في المدن التي تخلت الناس فيها عن القيم والمبادئ الأخلاقية...
حبيتي... الحمد لله الذي أبعد عنكم أفعى كانت تعيش بينكم... أنظري للجانب الإيجابي من الأمور...لكني أبشرك: بعد المحن، تأتي المنح. أعتقد أنك ستسمعين قريبا عن قبول النقض الذي تقدم به أخوك.. أرجو أن تبشريني بذلك قريبا... تلك ألطاف الله الذي يغمرنا بفضله...
السلام عليكم ورحمة الله
أعيش مأساة تعجز الكلمات عن التعبير عنها.. أنا الأخت الكبرى لأسرة توفى عائلها منذ سنوات، أعمل كمدرسة في المرحلة الإبتدائية. تزوجت واستقرت حياتي الزوجية والحمد لله، لكن مشاكل أخوتي لا تنتهي. تعرض أخي الأصغر لمشكلة مع ضابط شرطة، توعده بعدها أن يحبسه ويشرده. حاولنا تسوية المشكلة من خلال وسطاء، لكن الحقد أعمى هذا الضابط، ونجح في تلفيق قضية لأخي، مستغلا سلطته، تحملنا نفقات المحامين وبهدلة المحاكم.. وفي النهاية تم الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عشر سنة. وقع علينا الخبر كالصاعقة، وعلمنا أن الضابط استعان بقاض من أصدقائه.. بعد أن أفاقت أمي من الصدمة، عرضنا على زوجته أن تحصل على حريتها إن شاءت لأن قليل من النساء من تتحمل هذه الأزمات: التنقل بين النيابات والمحاكم للإستئناف على الحكم، الزيارات الإسبوعية –اذا سمح بها- والبهدلة لتجهيز الطعام والملابس، ثم ساعات الانتظار أمام بوابات السجن. رفضت تماما وقررت انتظاره وبقيت مع أمي في بيت العائلة مع بنات أخي الصغيرتين. وبينما تعلق أملنا بالإستئناف، تم نقل أخي بدون أسباب مفهومة لسجن برج العرب. مما تطلب منا قضاء الليل كله في الطريق لنكون في الفجر أمام بوابة السجن، ننتظر دورنا في الزيارة، فضلا عن مصاريف استئجار سيارة خاصة وتجهيز الزيارة. كانت صحة أخي تتدهور ونفسيته تسوء بسبب إحساسه بالظلم. وبعد مرور 3 سنوات، خسرنا فيها الإستئناف برغم عدم وجود أدلة كافية لحكم بهذه القسوة، كلها شهادات زور من شهود اشتراهم هذا الضابط منعدم الضمير. ثم حدثت الكارثة، استيقظت أمي ذات يوم على صوت زوجة أخي تبكي وتئن : كانت حالة ولادة!!! نعم وضعت زوجة أخي المسجون طفلة ! إتصلت بي أمي في حالة هستيرية.. حاولت أن استوعب ما حدث.. حينما وصلت للبيت، كانت زوجة أخي هادئة، كان شيئا لم يحدث... قالت للجيران أننا وجدنا هذه الطفلة ملقاه أمام المسجد، لم نستطع تكذيبها مخافة الفضيحة. لو عرف باقي إخوتي الحقيقة لذبحوها. بحثت في حديثها ونظراتها عن لمحة ندم أو خجل او أسف، فلم أجد. قالت لي أنها كانت نزوة عابرة وأننا بشر! كانت تتكلم بجرأة كبيرة لأنها كانت تعرف أننا لن نخبر أخي، لن يتحمل هذه الصدمة في محبسه. ماذا أفعل؟ هل أطلب من أخي أن يطلقها؟ ماذا اقول له في محنته هذه؟
الرد...
عليكم السلام ورحمة الله
أعانك الله في هذه السلسة من الإبتلاءات والمحن. أعرف أن المشكلة كبيرة وخطيرة، لكن ينبغي التعامل معها بحكمة بالغة. هذه المرأة – اصلح الله حالها وأحوال بناتنا- لم يعد من الممكن أن تستمر بهذا الوضع. لو أنها ندمت وأقرت بغواية الشيطان لها، وأن نفسها الأمارة بالسوء غلبتها، لكان من الممكن أن تتوب، فالله سبحانه وتعالى يفتح باب التوبة لعباده. لكنها تتكلم بجرأة من لا يشعر بعظم الذنب، وأي خطيئة أكبر من الزنى؟ لقد فعلت الفاحشة ولم تخجل من ثمرتها، طفلة لا ذنب لها ، تقدمها للمجتمع كلقيطة! تجردت من الوفاء لزوجها، وأضافت لمرارة احساسه بالظلم، مصيبة أكبر، حيث طعنته في شرفه، و دنست فراشه بكل تبجح. أعتقد أنه من الضروري أن تذهبي لزيارة أخيك، وتتحدثي معه عن تطليقها لأنها لن تنتظره خمسة عشر عاما، فقد عبرت عن ضيقها من وضعها الحالي. حاولي إقناعه بأن من حقها أن تتزوج، وأن والدتك على استعداد لرعاية بناته، تحت إشرافك التربوي والعلمي، لأنه من المؤكد أن أمهم أن ستتركهم لعدم قدرتها على الإنفاق عليهم أو لتتمكن من الزواج دون أن يحمل زوجها القادم مسؤولية البنات (أعتقد أنها سترفض تحمل مسؤولية البنات)
يمكنك أن تشرحي له أن عليكم حمايتها من الذئاب البشرية الذين يتربصون بها لعلمهم بغياب زوجها. ثم إطلبي منها أن تلحق بأسرتها في الريف، لأن العادات والتقاليد الصارمة سوف تشكل حماية لها من الإنفلات الأخلاقي في المدن التي تخلت الناس فيها عن القيم والمبادئ الأخلاقية...
حبيتي... الحمد لله الذي أبعد عنكم أفعى كانت تعيش بينكم... أنظري للجانب الإيجابي من الأمور...لكني أبشرك: بعد المحن، تأتي المنح. أعتقد أنك ستسمعين قريبا عن قبول النقض الذي تقدم به أخوك.. أرجو أن تبشريني بذلك قريبا... تلك ألطاف الله الذي يغمرنا بفضله...
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات