إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ورشة عمل عن دور التعليم الديني في محاربة التطرف


عمان جو حسن الحسيني- نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مكتبة الاسكندرية اليوم السبت ورشة عمل متخصصة بعنوان "نحو استراتيجية عربية شاملة لمحاربة التطرف.. التعليم الديني ودوره في محاربة التطرف" بمشاركة عربية واسعة.
واكد مدير عام المركز عريب الرنتاوي لـ (بترا) ان هذه الورشة تبحث في دور التعليم الديني في محاربة التطرف، باعتباره وسيلة لتجفيف مصادر التطرف والغلو في مجتمعاتنا العربية.
واضاف، ان "التنوع في المشاركين من كافة المجالات من نواب وتربويين وسياسيين ومستشارين يستهدف التوصل الى استراتيجيات وسياسات من شأن العمل بها إحداث الاصلاح الحقيقي في المناهج الدراسية الدينية بصورة عامة من خلال استحضار التجارب العربية في العديد منها"، مشيرا الى ان هذه الورشة تستكمل ما كان مركز القدس قد بدأه على المستوى الوطني عندما نظم في شباط الفائت مؤتمرا وطنيا جمع 180 شخصية اردنية بعنوان استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة التطرف والارهاب، والآن يخطو المركز خطوة اوسع ليتحرك على المستوى العربي من خلال هذه الورشة المتخصصة سعيا لإنجاز استراتيجية عربية شاملة لمحاربة التطرف من خلال التركيز على دور التعليم الديني.
واكد ان الورشة ستعرض لتجارب التعليم الديني في العديد من الدول العربية، مبينا ان "الوضع صعب والتحدي كبير وان الاردن لديه اكبر مراكز تعليم ديني تعمل على محاربة التطرف ولتخريج جيل محصن من الشباب يعمل على دحض القيم السلبية في المجتمع".
من جهته قال رئيس قطاع الخدمات والمشروعات لمكتبة الاسكندرية الدكتور خالد العزب "اننا نعمل بشراكة وتكاملية مع مركز القدس من اجل محاربة التطرف من خلال المكتبات التي تحولت الى خدمة المجتمع من خلال المعرفة الحقيقية"، مبينا ان المكتبات تتحول في العصر الرقمي يوما بعد يوم من مؤسسات لحفظ المعرفة الى مؤسسات لصناعة المعرفة حيث اصبحت تركز على نطاقات جديدة في مجالات البحث العلمي من خلال التركيز على اتاحة المعرفة وانتاجها، في وقت تسعى مكتبة الاسكندرية الى بناء مراكز بحثية تابعة لها وبناء برامج فاعلة مثل برنامج مكافحة التطرف والارهاب فكريا.
واكد ان المكتبة تبنت دورات في الثقافة الاسلامية جاءت لتلبي احتياجات الاجيال الجديدة من المعرفة الصحيحة للإسلام ولتكون عاكسة للوسطية وللإنتاج الثقافي الاسلامي في كافة المجالات العلمية، اضافة الى المحاضرات المتخصصة، مشيرا الى ان "القضاء على التطرف مستحيل لكن من الممكن تحجيمه وترشيد من يتبنون افكاره".
وخلال الجلسة الاولى التي تناولت الحالة الاردنية اكد نائب مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية في الاردن الدكتور عامر الحافي اهمية اصلاح التعليم الديني في الاردن والذي يعتبر جزءا من عملية الاصلاح الشاملة سياسيا واقتصاديا وتعليميا.
وتناول الحافي دور الدولة في اصلاح التعليم الديني والفجوة بين الدولة والواقع الفعلي للتعليم الديني، واستحضر رسالة عمان ومحاورها الهامة في التركيز على عدم التكفير بين المذاهب الاسلامية والتي تقوم على التعددية وحرية الاعتقاد .
واشار الى كتاب الثقافة الاسلامية الذي يدرس في الجامعة الاردنية كمتطلب جامعي لجميع الطلبة مسلمين ومسيحيين وبمختلف تخصصاتهم والذي يسعى الى تعليم ديني بعيد عن التطرف والسلبية لجميع الطلبة.
وتناولت الورشة التي حضرها عدد كبير من الاكاديميين والتربويين والمتخصصين في الجلسة الثانية التعليم الديني ودوره في محاربة التطرف في مصر، وفي الجلسة الثالثة تناولت الحالة التونسية والمغربية ودور التعليم الديني في محاربة التطرف.
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :