الكرك : قصة الدم والمطر والرصاص
عمان جو .
خلدون عبدالسلام الحباشنه
لم تكن السيطره على الة الموت سهلة ، من يحملون البنادق الرشاشه كانوا يعيشون لحظة الضغط على الزناد ، معضلة التحول من عالم الخواء والفراغ الى عالم الراديكالية الدينية المتطرفة المستندة الى تعلق مطلق بالوهم والخيال وما توفره من دور مفقود ، فهم الان يعيشون لحظة يرون انفسهم فيها حراس الملكوت... وهم يلوثون بمرضهم هذا كل مقدس .
يطفح الوجدان بالدمع ، امام الاختناق برائحة الموت المتأجج في قلعة النار القديمه ،والبنادق الهاربه تنشد بالرصاص نشيدا دنيئا ملتحما مع الذوات المغلقة قلوبا وعقول ...
دخل الناس في الكرك لحضة تعبيرية خالده عن ارادة الحياة وصراعها المرير مع ارادة القتل والموت حالة قدم فيها خلف الحجران رؤيته الانسانية للحب والانسانية والحياة فاقدم على شرف الانقاذ دون تردد بينما كان ضياء الشمايله يلتحم بمدار المعنى الحقيقي للكرامة الانسانية للانسان حيا وميتا بما اقدم عليه من فعل خارج المألوف .
اخرون سطروا فعلا تاريخيا مفتوحا على حركة الحياه كان مذهلا بكل المقاييس اجزم بانه اذهل حتى القتلة المجرمين وادى بهم الى انكفاء عميق لمستويات داخلية تشبه الهزيمه .
احتل الموقف صدارة الوقت ، امام الشباب اللذين لا يعرفون التدحرج ولا التراجع ليصبح ابراهيم البشابشة وعلي الضمور وسيف الدردساوي وفادي المحادين وعبدالله حرزالله ومحمد البنوي وايمن الحوامده وبهاء النوايشه وعبدالله الخرشه ومحمود الشمايله وحماد الرواشده ممثلين حقيقيين وبصدق للوعي الوجودي بقيمة الحياة ...
بينما سائد المعايطه وناصر الجعافره وعلاء النعيمات وحاتم الحراسيس ويزن السعودي وصهيب السواعير وعبدالله السردي وفراس الدهامسه وانس المطيرات وفارس الحويطات وعبدالله الزواهره ومحمد فخري ونبيل العدوان وابراهيم العدوان وهشام البستنجي واحمد العبادي صاغوا بالدماء والارواح الطاهره نشيد الحياة .
كانت لحظة فاصله بين تداخل غريب بين قناعتين احداهما تلبسها جنون الفضاعة واخرى اضاءت بنورها قباب المساجد واروقة الكنائس واشعلت قناديل البيوت .
الشهداء منهم نالوا موتا مشرفا والجرحى تعطرت ارواحهم بعبق الفداء والشجاعه الذي له غواية العطر على حرير الياسمين ،كان مساءا مختلفا يتسرب الى الذاكره منه الكثير من المشاهد لكنها ذاكرة تكتم سر الفرسان وتحتفظ لهم بالبطولات الى حين وقفة ...
نعم تطهرت القلعه من خبل الاتين من فاشية مريضة ولكن المدينه لا زالت تتوجس من قراصنة الحياة الجدد اللذين لا نعرف كم يلزمهم من وقت لعواء الحقد المتنكر .
سيرة اسطورية لا تحتاج الى الراوي تلك التي دارت رحاها بين محملين باوساخ الماضي وبين من يتلئلؤن شوقا الى المستقبل ، بين معبئين بوهم ميكانيكي معطوب وبين منذورين للخبز اليومي واوسمة الاستحقاق ، وضحكات الاطفال ، مرّ ذاك اليوم بمطره ورصاصه ودمائه الا ان الكرك لا زالت تنشد : يضيق بالمعتوه المدئ ...وهذا العالم للاحرار .
خلدون عبدالسلام الحباشنه
لم تكن السيطره على الة الموت سهلة ، من يحملون البنادق الرشاشه كانوا يعيشون لحظة الضغط على الزناد ، معضلة التحول من عالم الخواء والفراغ الى عالم الراديكالية الدينية المتطرفة المستندة الى تعلق مطلق بالوهم والخيال وما توفره من دور مفقود ، فهم الان يعيشون لحظة يرون انفسهم فيها حراس الملكوت... وهم يلوثون بمرضهم هذا كل مقدس .
يطفح الوجدان بالدمع ، امام الاختناق برائحة الموت المتأجج في قلعة النار القديمه ،والبنادق الهاربه تنشد بالرصاص نشيدا دنيئا ملتحما مع الذوات المغلقة قلوبا وعقول ...
دخل الناس في الكرك لحضة تعبيرية خالده عن ارادة الحياة وصراعها المرير مع ارادة القتل والموت حالة قدم فيها خلف الحجران رؤيته الانسانية للحب والانسانية والحياة فاقدم على شرف الانقاذ دون تردد بينما كان ضياء الشمايله يلتحم بمدار المعنى الحقيقي للكرامة الانسانية للانسان حيا وميتا بما اقدم عليه من فعل خارج المألوف .
اخرون سطروا فعلا تاريخيا مفتوحا على حركة الحياه كان مذهلا بكل المقاييس اجزم بانه اذهل حتى القتلة المجرمين وادى بهم الى انكفاء عميق لمستويات داخلية تشبه الهزيمه .
احتل الموقف صدارة الوقت ، امام الشباب اللذين لا يعرفون التدحرج ولا التراجع ليصبح ابراهيم البشابشة وعلي الضمور وسيف الدردساوي وفادي المحادين وعبدالله حرزالله ومحمد البنوي وايمن الحوامده وبهاء النوايشه وعبدالله الخرشه ومحمود الشمايله وحماد الرواشده ممثلين حقيقيين وبصدق للوعي الوجودي بقيمة الحياة ...
بينما سائد المعايطه وناصر الجعافره وعلاء النعيمات وحاتم الحراسيس ويزن السعودي وصهيب السواعير وعبدالله السردي وفراس الدهامسه وانس المطيرات وفارس الحويطات وعبدالله الزواهره ومحمد فخري ونبيل العدوان وابراهيم العدوان وهشام البستنجي واحمد العبادي صاغوا بالدماء والارواح الطاهره نشيد الحياة .
كانت لحظة فاصله بين تداخل غريب بين قناعتين احداهما تلبسها جنون الفضاعة واخرى اضاءت بنورها قباب المساجد واروقة الكنائس واشعلت قناديل البيوت .
الشهداء منهم نالوا موتا مشرفا والجرحى تعطرت ارواحهم بعبق الفداء والشجاعه الذي له غواية العطر على حرير الياسمين ،كان مساءا مختلفا يتسرب الى الذاكره منه الكثير من المشاهد لكنها ذاكرة تكتم سر الفرسان وتحتفظ لهم بالبطولات الى حين وقفة ...
نعم تطهرت القلعه من خبل الاتين من فاشية مريضة ولكن المدينه لا زالت تتوجس من قراصنة الحياة الجدد اللذين لا نعرف كم يلزمهم من وقت لعواء الحقد المتنكر .
سيرة اسطورية لا تحتاج الى الراوي تلك التي دارت رحاها بين محملين باوساخ الماضي وبين من يتلئلؤن شوقا الى المستقبل ، بين معبئين بوهم ميكانيكي معطوب وبين منذورين للخبز اليومي واوسمة الاستحقاق ، وضحكات الاطفال ، مرّ ذاك اليوم بمطره ورصاصه ودمائه الا ان الكرك لا زالت تنشد : يضيق بالمعتوه المدئ ...وهذا العالم للاحرار .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات