إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عن ناهض حتر والصائدين في الماء العكر


عمــــان جـــو أكتب للمرة الثانية عن ناهض حتر ، لا احتفاءً واهتماما به وبطروحاته السياسية المعاكسه تماما لقناعاتي لاسيما دفاعه المستميت عن نظام بشار الأسد وعن نظام الملالي في طهران رغم أن يساري وعلماني –كما يعلن-والمفترض أن يكون مناهض لكل الأنظمة الدينية.
تناقضات ناهض حتر عديده لايمكن حصرها في ذلك المقال، فهو يدعو للديمقراطية في الأردن ويؤيد الديكتاتورية في سوريا، يدعو للعلمانية في العالم العربي ويؤيد الدولة الثيوقراطية المتزمنة في ايران ( بدعوى أنها مقاومة وممانعة) كما ذكرت، طبعا عدى عن اقليميته وطائفيته المتلفحه برداء "الوطنية" "والحرص على كيان الدولة وهويتها" وما الى ذلك من شعارات.
في الأمس أثار حتر ضجه كبيره بنشره رسما كاريكتيريا مس بالذات الالهية الأمر المرفوض دينيا حيث الذات الالهية مقدسة في الديانات السماوية الثلاث ومرفوض أخلاقيا وهو مجرّم بالقانون بمواد واضحه لا لبس فيها وليس في الأردن فقط بل في غالبية الدول الاسلامية، لابل أن بعض الدول غير الاسلامية تجرم المساس بالأديان ايضا والاساءه للمشاعر الدينية باعتبار ذلك شكلا من أشكال العنصرية.
ورغم أن العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن نشروا مرارا وتكرارا رسومات ومواد مشابهه الا أن ذلك لم يثر مثل تلك الضجه التي حدثت بالأمس والتي ذهبت لحد اصدار رئيس الوزراء هاني الملقي توجيهات لمحافظ عمان بتوقيف الكاتب تمهيدا لمحاكمته.
لست هنا بصدد الدفاع عن ناهض حتر، الا أن التحذير من بعض ردود الأفعال وتعليقات بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي والفيديوهات المسجله حفاظا على وحدتنا الوطنية واستقرار بلدنا الغالي أمر لابد منه لابل واجيا على كل أردني شريف حريص على أمن وسلامة واستقرار وطنه، فمنح القضية أبعادا طائفية –كون حتر "مسيحي"- أمر مستهجن قائم على منطق عجيب يستحيل استيعابه، كيف يصبح ناهض حتر ممثلا للمسيحيين!!من قال ذلك!! ناهض حتر أصلا ينتمي للطائفة المسيحية الكريمة لكنه شيوعي الفكر والعقيده وكلنا يعرف أن الشيوعية ايديولوجيا ترفض كل الأديان، لماذا يسير خلف تلك الدعاية الآلاف من شبابنا وكيف يستثمر البعض تلك العواطف الغرائزيه لبث روح الفرقة والتحريض على شركائنا في الوطن!!
مرة ..وأخرى ..ومليون نقولها يا أبناء وطننا الأوفياء العقلاء الواعون: لاتزر وازرة وزر أخرى وناهض حتر لايمثل سوى نفسه وهو وحده يتحمل نتيجة مافعل بالأمس، وكفى اساءه لأبناء الأردن الأوفياء من المسيحيين الذين أثبتوا انتمائهم لتراب الوطن وقضاياه والتاريخ شاهد على ذلك.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :