إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

رجالات من الطفيلة شاركوا في الثورة العربية الكبرى


عمان جو - سطر تاريخ الثورة العربية الكبرى بحروف من ذهب مشاركة العشرات من رجالات محافظة الطفيلة كانت لهم صولات وجولات في العمليات العسكرية، وقاتلوا قتال الاحرار من اجل حرية العرب وكرامتهم الى جانب الامير عبدالله بن الحسين المؤسس، فاستشهد عدد منهم في معارك حد الدقيق، وجبهة الرشادية، ومعان وغيرها، وفق الاديب والمؤرخ سليمان القوابعة.
وفي هذا يشير القوابعة الى العديد من قادة الثورة العربية الكبرى وشهدائنا الابرار من احرار العرب الذين سار على دربهم كل الشهداء والمخلصين للوطن والامة العربية، فمنهم من ضحى بروحه الطاهرة في المعارك التي خاضوها في الثورة العربية الكبرى، ومنهم من بقي حاملاً الراية يدافع عن مبادئها ورسالتها لتستمر مرفوعة خفاقة، فكان من تلك الرجالات الشيخ ذياب العوران وجلال ابو جفين وجلال الهواملة.
يقول حفيد الشيخ ذياب عبدالرحمن عبيدالله العوران النائب الاسبق حازم العوران، ان جده ولد في مدينة الطفيلة عام 1853، وكان واحدا من زعامات المدينة المشهود لهم بالكرم والفروسية والزعامة المتوارثة والرأي السديد، مشيرا الى انه نتيجة الاضطهاد العثماني الذي كان يتعرض له ابناء المنطقة، فقد اجتمع ابناء الطفيلة بقيادة شيخ المنطقة ذياب العوران واتفقوا على رأي واحد وهو الانضمام لقوات الشريف حسين، فوصلت مواقفهم للأمير فيصل الذي كان متواجدا في معسكر القويرة، حيث سارع الشيخ ذياب العوران بإرسال ابنه عبدالسلام – تبعا لإجماع أهل المدينة- إلى الأمير فيصل القائد العام لجيوش الثورة العربية الكبرى في الأردن بشكل سري، حاملا رسالة أهل المدينة وشيوخها من أجل إبلاغ الأمير بالتقدم بقوات الثورة تجاه الطفيلة ونحو الحامية التركية المكونة من أكثر من 200 جندي والتي كان قائدها العربي (زكي الحلبي)، والاخير هو ايضا كان على اتصال سري مع الامير فيصل.
واشار العوران الى ان جده الشيخ ذياب الذي توفي عام 1938 بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية، كان له دور في معركة حد الدقيق مع ابناء الطفيلة الذين شاركوا في هذه المعركة، وكان لأبناء الطفيلة دور بارز في هذه المعركة التي سطروا فيها نصرا حاسما على القوات التركية.
اما الشهيد جلال أبو جفين فأشار حفيده الشيخ موفق عيد سليمان جلال أبو جفين الى قصة استشهاده على الصحراء الاردنية التي تعلم من بيئتها الصبر والشجاعة والفروسية والكرم، وتربى على يد والده الشيخ سليمان أبو جفين.
وفي حادثة طريفة سجلتها الاحداث التاريخية اثناء الثورة العربية الكبرى بين ابو جفين، انه عندما قدم جده برفقة صديقه الشهيد جلال الهواملة "ابو هويمل" الى الأمير عبدالله لمبايعته سأل الأمير عبدالله بن الحسين عنهما فقالوا له هؤلاء هما الجلالان فرد أحدهم قائلاً "هما جلاّلان لأنهما يجلّون الخيل ويقدرونها دلالة على براعتهما بالفروسية، فجلال أبو جفين لا يقل فروسية عن رفيقه الهواملة في مقارعة الأتراك وإيقاع الخسائر في صفوفهم من خلال الكمائن التي كانت تنفذ من قبلهم، وفي إحدى هذه الغارات تمت محاصرة أبو جفين ومن ثم قتله من قبل الأتراك ليستشهد في 15 أيلول عام 1918 بعد حياة حافلة بالفداء والتضحية.
وقال الشيخ موفق ابو جفين ان جده كان نموذجا من الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء لكرامة الامة العربية والتضحية في سبيل هذا الوطن، قائلا نحن على درب اجدادنا الشهداء سائرون في الولاء والانتماء لهذا الوطن والقيادة الهاشمية نقدم الغالي والرخيص دفاعا عنه وعن ثراه الطهور .
اما الشهيد جلال حرب الهواملة فإنه وفق المؤرخ القوابعة كان من شهداء الثورة العربية الكبرى ويعد من رجالات البادية الجنوبية، وتربى على الفروسية والشهامة والكرم والشجاعة وكانت تربطه علاقة صداقة مع الشهيد جلال ابو جفين حيث بايع الامير عبد الله بن الحسين على الشهادة والدفاع عن العرب وكرامتهم.
واضاف، لقد التحق الشيخ الهواملة بصفوف المحاربين من رجالات الثورة العربية الكبرى التي كان يقودها الشريف زيد بن الحسين حتى استشهد على رمال صحراء الجنوب في سبيل الحرية والاستقلال بعدما تمكن من اسر مجموعة من الاتراك خلال الغارات التي حدثت في المعركة.
(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :