الاردن بانتظار صفقة القرن
عمان جو.
رمضان الرواشدة
ساعات قليلة تفصلنا عن الاعلان عن ما يسمى " بصفقة القرن " كما اكد عليها الرئيس الامريكي دونالد ترامب والتي ستعلن قبيل لقائه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيرافقه غريمه في الانتخابات رئيس حزب ازرق ابيض بيني غانتس ومن المتوقع ان يكون لهذه الصفقة وبنودها ترحيب اسرائيلي ورفض فلسطيني اعلن عنه مبكرا رغم ان ترامب اكد ان ادارته تحدثت مع الفلسطينيين مع تحفظ اردني على بنود هذه الصفقة.
لقد سارعت صحف عديدة ومن بينها صحيفة بريطانية الى التأكيد ان الملك عبدالله الثاني اطلع خلال الاسبوعين الماضيين على بنود الصفقة مستندين الى جواب الملك لقناة فرانس 24 التي اجرت معه مقابلة عندما قال عن صفقة القرن انه " يجب ان ننظر الى النصف الممتلىء من الكأس". ولكن صرح مسؤول اردني اول امس لعدد من المواقع الاخبارية ان الاردن لم يطلع على بنود هذه الصفقة وانه بانتظار معرفة تفاصيلها حتى يمكنه التعليق عليها. وهو امر اكدته القيادة الاردنية عدة مرات وفي مناسبات عديدة وليس صحيحا ان الاردن سيوافق على بنود هذه الصفقة كما تتحدث بعض الصحف الغربية والاسرائيلية من باب انه لا يملك خيار معارضة الادارة الامريكية التي ترتبط باتفاقية استراتيجية مع الاردن سياسيا وعسكريا وأمنيا وانها تقدم مساعدات مهمة للاردن تفوق المليار وربع المليار من الدولارات.
لقد نشرت وسائل اعلام امريكية واسرائيلية بعض بنود الصفقة من خلال تسريبات مسؤولين امريكيين من بينها الاعتراف بيهودية الدولة مقابل دولة فلسطينية غير مكتملة وغير مترابطة جغرافيا تضمن مناطق ا و ب من الضفة الغربية وقطاع عزة الذي سيرتبط بالضفة الغربية من خلال اوتوستراد كبير وكذلك ضم المستوطنات وغور الاردن الى اسرائيل واعتبار القدس عاصمة للدولة اليهودية مع امكانية ضم بعض الاحياء العربية الى الدولة الفلسطينية . ومن بين بنود الخطة ضخ مليارات الدولارات في مشاريع لتشغيل الفلسطينيين في الضفة والقطاع بعد تجريد حماس من السلاح وتأمين رواتب مدنية لاعضائها وفتح ميناء بحري ومطار في غزة.
الاردن من ناحيته لديه تحفظات كبيرة على هذه البنود حيث يعتبر ان ضم غور الاردن لاسرائيل سيؤثر على أمنه الوطني كما ان وأد حل الدولتين سيؤدي الى تحميل الاردن تبعات سياسية وجغرافية وسكانية هو في غنى عنها ومن المؤكد انها ستؤثر على تركيبته السياسية والاجتماعية حتى لو ضخت امريكا ودول عربية اخرى مليارات الدولارات.
الاردن لديه مصالح اخرى يجب ان تطرح في المفاوضات ومن بينها القدس والولاية الهاشمية على المقدسات والحدود والأمن والمستوطنات وقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة والتعويض وحق الدولة الاردنية بالتعويض عن استضافتهم طوال مرحلة الصراع العربي الفلسطيني.
الاردن اليوم وقبيل 24 ساعة من اعلان ترامب عن خطته للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل يقف على الحافة نظرا للضغوطات التي يتعرض لها وحتى الاغراءات لقبول حلول جزئية للقضية الفلسطينية ليست في صالحه.
والايام القليلة القادمة ستفصح عن ماهية الرد الاردني وهو لن يكون الاستسلام والقبول بالصفقة كما هي ولكنه لن يكون ايضا الرفض التام لها رغم اخطارها على الاردن لأن هامش المناورة ليس كبيرا.
رمضان الرواشدة
ساعات قليلة تفصلنا عن الاعلان عن ما يسمى " بصفقة القرن " كما اكد عليها الرئيس الامريكي دونالد ترامب والتي ستعلن قبيل لقائه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيرافقه غريمه في الانتخابات رئيس حزب ازرق ابيض بيني غانتس ومن المتوقع ان يكون لهذه الصفقة وبنودها ترحيب اسرائيلي ورفض فلسطيني اعلن عنه مبكرا رغم ان ترامب اكد ان ادارته تحدثت مع الفلسطينيين مع تحفظ اردني على بنود هذه الصفقة.
لقد سارعت صحف عديدة ومن بينها صحيفة بريطانية الى التأكيد ان الملك عبدالله الثاني اطلع خلال الاسبوعين الماضيين على بنود الصفقة مستندين الى جواب الملك لقناة فرانس 24 التي اجرت معه مقابلة عندما قال عن صفقة القرن انه " يجب ان ننظر الى النصف الممتلىء من الكأس". ولكن صرح مسؤول اردني اول امس لعدد من المواقع الاخبارية ان الاردن لم يطلع على بنود هذه الصفقة وانه بانتظار معرفة تفاصيلها حتى يمكنه التعليق عليها. وهو امر اكدته القيادة الاردنية عدة مرات وفي مناسبات عديدة وليس صحيحا ان الاردن سيوافق على بنود هذه الصفقة كما تتحدث بعض الصحف الغربية والاسرائيلية من باب انه لا يملك خيار معارضة الادارة الامريكية التي ترتبط باتفاقية استراتيجية مع الاردن سياسيا وعسكريا وأمنيا وانها تقدم مساعدات مهمة للاردن تفوق المليار وربع المليار من الدولارات.
لقد نشرت وسائل اعلام امريكية واسرائيلية بعض بنود الصفقة من خلال تسريبات مسؤولين امريكيين من بينها الاعتراف بيهودية الدولة مقابل دولة فلسطينية غير مكتملة وغير مترابطة جغرافيا تضمن مناطق ا و ب من الضفة الغربية وقطاع عزة الذي سيرتبط بالضفة الغربية من خلال اوتوستراد كبير وكذلك ضم المستوطنات وغور الاردن الى اسرائيل واعتبار القدس عاصمة للدولة اليهودية مع امكانية ضم بعض الاحياء العربية الى الدولة الفلسطينية . ومن بين بنود الخطة ضخ مليارات الدولارات في مشاريع لتشغيل الفلسطينيين في الضفة والقطاع بعد تجريد حماس من السلاح وتأمين رواتب مدنية لاعضائها وفتح ميناء بحري ومطار في غزة.
الاردن من ناحيته لديه تحفظات كبيرة على هذه البنود حيث يعتبر ان ضم غور الاردن لاسرائيل سيؤثر على أمنه الوطني كما ان وأد حل الدولتين سيؤدي الى تحميل الاردن تبعات سياسية وجغرافية وسكانية هو في غنى عنها ومن المؤكد انها ستؤثر على تركيبته السياسية والاجتماعية حتى لو ضخت امريكا ودول عربية اخرى مليارات الدولارات.
الاردن لديه مصالح اخرى يجب ان تطرح في المفاوضات ومن بينها القدس والولاية الهاشمية على المقدسات والحدود والأمن والمستوطنات وقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة والتعويض وحق الدولة الاردنية بالتعويض عن استضافتهم طوال مرحلة الصراع العربي الفلسطيني.
الاردن اليوم وقبيل 24 ساعة من اعلان ترامب عن خطته للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل يقف على الحافة نظرا للضغوطات التي يتعرض لها وحتى الاغراءات لقبول حلول جزئية للقضية الفلسطينية ليست في صالحه.
والايام القليلة القادمة ستفصح عن ماهية الرد الاردني وهو لن يكون الاستسلام والقبول بالصفقة كما هي ولكنه لن يكون ايضا الرفض التام لها رغم اخطارها على الاردن لأن هامش المناورة ليس كبيرا.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات