آن الأوان للرحيل
عمان جو. -بقلم : معاذ أبو عنزة
حكومةٌ ظنها الناس أنها أتت من رحم الشارع بعد غضبٍ شعبي عارم حاملةً همومه وتحدياته ليكتشف المواطن فيما بعد بأنها لا تُشبهه أبداً لا في الشكل ولا في المضمون، لتُعرف بعد فترةٍ وجيزة بين الأوساط الشعبية بحكومة التكنوصحاب والتي رسخت مفاهيم توزير الأصدقاء والمحاسيب منذ يومها الأول، حكومةٌ لم تستطع إلى الآن أن تُدرِجَ نفسها تحت أيِ نوعٍ أو شكلٍ من أشكالِ وملامحِ الهوية سواءً السياسيةِ أو الإقتصاديةِ أو حتى الخدماتية لتكون بذلك فاقدةً للطعم واللون والرائحة السياسية، فقد أخفق الرئيس بالتشكيل وما لحقه من تعديلات لم تستند إلى أسس العمل والأداء والإنجاز فقد كانت تغييراً للوجوه لا تغييراً على المحتوى، هادفةً إلى إلهاء المواطن قدر المستطاع لكسب المزيد من الوقت، فكانت مخرجاتها فريقاً وزارياً هشاً (إلا من رحم ربي) في كل مرة غير متجانس وغير قادرٍ على التعامل مع معطيات الشارع الإقتصادية والإدارية والسياسية والعمل على فك معادلة الوضع الراهن على مختلف الجبهات والأصعدة بعيداً كل البعد عن التقييم الحقيقي للأداء والإنجاز إبتداءً من وزرائه وآلية إختيارهم، وعلى عكس التوقعات فقد كانت ومازالت أمنية البعض منهم إخفاق الرزاز أملاً في الجلوس مكانه في القريب العاجل بعيداً عن روح الفريق الواحد والمصلحة العامة متناسينَ فضل الرزاز في انضمامهم إلى فئة أصحاب المعالي.
سقطات سياسية بإمتياز كان آخرها أن 'الرزاز يصدر بلاغاً لضبط نفقات السفر لموظّفي الدولة' في ظل إنشغال العالم بصفقة القرن وغياب الموقف الرسمي الحكومي مُمثلاً بالرئيس بإعتبار الحكومة صاحبة الولاية العامة، الأمر الذي يضع العديد من علامات الإستفهام والتعجب حول قرارات وتصريحات الرئيس غير المدروسة ومن يقف خلفها ! وعن الجهة المسؤولة عن إدارة الملف الإعلامي الخاص بالرزاز، مُقنِعةً إياه بمثل هذه الآلية وما ترتب عنها في الحقيقة من أخطاءٍ فادحة، إذ يُبين هكذا قرار أن الرئيس يسعى جاهداً للبحث عن شعبيةٍ في الوقت بدل الضائع إن لم يكن الضائع من خلال قرارات تستخف بعقل المواطن وطموحاته، ظناً منهم أن هكذا تصريحات قد تساعد في خفض منسوب الإحتقان لدى المواطن اليائس سياسياً والمرهق إقتصادياً وزيادة نسبة الرضى لديه وإنعكاس ذلك بشكلٍ إيجابي في إستقطاب الشارع بإتجاه الدوار الرابع وسياساته آملين إطالة عُمرِ حكومة النهضة والتذاكر والتعريفة والخمس لمبات وبركة البيبسي ...، حيث كان الأجدر والأولى إتخاذ مثل هذه القرارات فور تسلم السلطة لا بعد ما يقارب العامين أي قبل رحيله على ما يبدو والسعي إلى تمديد مدة ولايته في ظل ظروف تعصف بالمنطقة والعالم أجمع تستهدف الأردن تتمثل في تحديات صفقة القرن التي يعجز بلا شك الرزاز وفريقه عنها.
آن الأوان برأيي الشخصي لرحيلِ حكومةٍ فاقمت الأزمات ولم تدخر جهداً لرفع منسوب الإحتقان لدى المواطن وساهمت بشكلٍ قويٍ وواضح في إتساع فجوة عدم الثقة بينها وبين الشارع
حكومةٌ ظنها الناس أنها أتت من رحم الشارع بعد غضبٍ شعبي عارم حاملةً همومه وتحدياته ليكتشف المواطن فيما بعد بأنها لا تُشبهه أبداً لا في الشكل ولا في المضمون، لتُعرف بعد فترةٍ وجيزة بين الأوساط الشعبية بحكومة التكنوصحاب والتي رسخت مفاهيم توزير الأصدقاء والمحاسيب منذ يومها الأول، حكومةٌ لم تستطع إلى الآن أن تُدرِجَ نفسها تحت أيِ نوعٍ أو شكلٍ من أشكالِ وملامحِ الهوية سواءً السياسيةِ أو الإقتصاديةِ أو حتى الخدماتية لتكون بذلك فاقدةً للطعم واللون والرائحة السياسية، فقد أخفق الرئيس بالتشكيل وما لحقه من تعديلات لم تستند إلى أسس العمل والأداء والإنجاز فقد كانت تغييراً للوجوه لا تغييراً على المحتوى، هادفةً إلى إلهاء المواطن قدر المستطاع لكسب المزيد من الوقت، فكانت مخرجاتها فريقاً وزارياً هشاً (إلا من رحم ربي) في كل مرة غير متجانس وغير قادرٍ على التعامل مع معطيات الشارع الإقتصادية والإدارية والسياسية والعمل على فك معادلة الوضع الراهن على مختلف الجبهات والأصعدة بعيداً كل البعد عن التقييم الحقيقي للأداء والإنجاز إبتداءً من وزرائه وآلية إختيارهم، وعلى عكس التوقعات فقد كانت ومازالت أمنية البعض منهم إخفاق الرزاز أملاً في الجلوس مكانه في القريب العاجل بعيداً عن روح الفريق الواحد والمصلحة العامة متناسينَ فضل الرزاز في انضمامهم إلى فئة أصحاب المعالي.
سقطات سياسية بإمتياز كان آخرها أن 'الرزاز يصدر بلاغاً لضبط نفقات السفر لموظّفي الدولة' في ظل إنشغال العالم بصفقة القرن وغياب الموقف الرسمي الحكومي مُمثلاً بالرئيس بإعتبار الحكومة صاحبة الولاية العامة، الأمر الذي يضع العديد من علامات الإستفهام والتعجب حول قرارات وتصريحات الرئيس غير المدروسة ومن يقف خلفها ! وعن الجهة المسؤولة عن إدارة الملف الإعلامي الخاص بالرزاز، مُقنِعةً إياه بمثل هذه الآلية وما ترتب عنها في الحقيقة من أخطاءٍ فادحة، إذ يُبين هكذا قرار أن الرئيس يسعى جاهداً للبحث عن شعبيةٍ في الوقت بدل الضائع إن لم يكن الضائع من خلال قرارات تستخف بعقل المواطن وطموحاته، ظناً منهم أن هكذا تصريحات قد تساعد في خفض منسوب الإحتقان لدى المواطن اليائس سياسياً والمرهق إقتصادياً وزيادة نسبة الرضى لديه وإنعكاس ذلك بشكلٍ إيجابي في إستقطاب الشارع بإتجاه الدوار الرابع وسياساته آملين إطالة عُمرِ حكومة النهضة والتذاكر والتعريفة والخمس لمبات وبركة البيبسي ...، حيث كان الأجدر والأولى إتخاذ مثل هذه القرارات فور تسلم السلطة لا بعد ما يقارب العامين أي قبل رحيله على ما يبدو والسعي إلى تمديد مدة ولايته في ظل ظروف تعصف بالمنطقة والعالم أجمع تستهدف الأردن تتمثل في تحديات صفقة القرن التي يعجز بلا شك الرزاز وفريقه عنها.
آن الأوان برأيي الشخصي لرحيلِ حكومةٍ فاقمت الأزمات ولم تدخر جهداً لرفع منسوب الإحتقان لدى المواطن وساهمت بشكلٍ قويٍ وواضح في إتساع فجوة عدم الثقة بينها وبين الشارع
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات