إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

في ذكرى الرحيل الحزين: هذا هو الحسين


عمان جو - حيدر محمود - يُّها الوالدُ الملاكُ، وظُلْمٌ
أَنْ نُسمّي الحسينَ إلاّ ملاكا
أنتَ: هذا الحمى الجميلُ الذي
صاغَتْهُ بالصَّبْرِ، والأَناةِ، يداكا
أنتَ: هذا الشَّعبُ النبيلُ الذي
كان على قَدْرِ ما تَمنَّتْ مُناكا..
يتَحدّى بورِدِه الوَرْدَ، لكنْ
يتحدّى بِشَوْكِهِ الأشواكا!
بأقلِّ القليلِ حَقَّقْتَ ما
أدهش كُلَّ الدُّنيا.. وحتّى عِداكا!
إنّه العزمُ: صادقاً.. والتّحدي
واثقاً.. والمُجابُ دوماً: دُعاكا
وكراماتُ «هاشمٍ» قد تَجَلَّتْ
فيكَ أنوارها.. فَشَعَّ ضياكا
وهي: جيلاً، من بعدِ جيلٍ، ستمتدُّ
ويبقى يَمْتَدُّ فينا سناكا
في اتّساع المدى فؤادُك.. ما ضاق
ولا مرّةً شكا.. أو تَشاكى
وَسِعَ الناسَ كُلَّهم، وهَنا هُمْ
كانَ دوماً على حسابِ هَناكا
ينحني الصَّبْرُ إذْ يراكَ، ولا
يملكُ إلاّ أنْ يَنْحَني إذْ يراكا
فلقد كنتَ فيه أصبَر مِنْهُ
والرّجالُ الرجالُ أهلٌ لذاكا!
ولقد كنتَ دائماً صاحبَ الكشفِ
وهذي رؤاكَ تَتْلو رؤاكا..
المدى شاهدٌ بأنّك تحيا
في غدٍ، بَعْدُ، لم يُوافِ مداك
فَغَدٌ حيثما تكونُ، وأنّى
سرتَ.. سارَ الزَّمانُ خَلْفَ خُطاكا!
أَيُّها الشاهدُ الأمينُ، على عَصْرٍ
تَجاوَزْتَ عَصْرَهُ إدراكا..
المُريدون كُلُّهم مطمئنّون،
إلى أنّ شَمْسَهُمْ في سَماكا




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :