"مُبَشِّر" أم "مبنشر" ؟
عمان جو. معاذ ابو عنزة. ليس خافياً على الجميع حالة الإحتقان والإستياء الشعبي غير المسبوقة التي يعيشها مؤخراً المواطن الأردني بعد النكسات والصدمات الواحدةَ تلو الأُخرى منذ لحظة التشكيل مروراً بالتعديل والنهضة والتعريفة والأقلام والمساطر ولبن الرايب والمتعثرين وفاتورة الكهرباء وغيرها الكثير الكثير وأخيراً وليس آخراً قيام الحكومة بإعادة ٦ مِن كبار موظفي الضمان الإجتماعي بعد أن تمت إحالتهم على التقاعد قبل ما يقارب الثلاث سنوات في ظل معطيات منقوصة ورواية رسمية ركيكة بغض النظر عن مدى قانونية الإجراء والقرار.
لقد رسخت حكومة الرزاز في أذهان الأردنيين من خلال إدارتها لمؤسسات الدولة المختلفة وما نتج عنها من قرارات ووعود إستفزت كرامة ووجدان المواطن الكادح وزادت أعبائه في ظل التوَّهان والتخبط الحكومي الواضح، أننا في المملكة نعاني من أزمةٍ إداريةٍ وسياسيةٍ بحتة قبل أن تكون إقتصادية، وأنَّ الأخطاء الإدارية أشد خطراً على أجهزة الدولة ومكوناتها ونسيجها التنظيمي الداخلي وولاء وإنتماء أفرادها والحس الوطني لمنتسبيها من الفساد المالي على الرغم من الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي إنعكست بشكلٍ مباشرٍ على جيب المواطن المُلتزم بالقوانين والأنظمة النافذة في الدولة.
يمكن لأي شخص من خلال مواقع التواصل الإجتماعي بإختلاف أشكالها وأنواعها لمس وإستشعار حالة الغضب والإستياء التي يُعاني منها المواطن والرفض التام لقرارات الحكومة ووعودها التي أفقدت المواطن الأمل ورفعت منسوب الإحتقان والغضب لديه وزادت فجوة عدم الثقة بينها وبينه وتقييمه للمشهد بأنه يُدار بأسلوب ضعيف يفتقر للمهنية، حيث أن المواطن إصطدم بجدار الواقع ووجد حكومة بلاده عاجزة عن حل الأزمات التي يمر بها، وأن قراراتها مهزوزة وليست على المستوى المنشود والمطلوب إضافةً إلى أن تصريحاتها لم ترتقي بعد لفكر وثقافة المواطن الواعي، فعلى الرغم من كل ذلك مازال الرزاز على ما يبدو مقتنعاً بالسياسية الإعلامية التي ينتهجها هو والحلقة الضيقة من حوله، حيث خرج علينا الرئيس يوم أمس بتصريحٍ ناري مُطمئِناً إيانا قائلاً: 'المستقبل في الأردن مُبَشِّر'، في حين أنه قد نسيَّ بأنه يتربع الآن على عرش الحكومات السابقة وساهم بشكلٍ رئيسيٍ وفاعل ليكون المستقبل في الأردن 'مبنشر' للأسف وليس 'مُبَشِّر'.
آن الآوان لتشكيل حكومة إنقاذ وطني حقيقية مُقنِعة للشارع بقيادة قامة وطنية سياسية إدارية مُحنكة من العيار الثقيل قادرة على إدارة مؤسسات الدولة وأجهزتها ومكوناتها في المرحلة القادمة والتكيُّف مع معطياتها الصعبة وتنفيذ رؤى وتوجيهات الملك بما يخدم الوطن والمواطن، أساس هذه الحكومة هي المُكاشفة الحقيقية والفعلية والإنفتاح على المواطن كونه العنصر الأهم في المعادلة.
حمى الله الوطن
لقد رسخت حكومة الرزاز في أذهان الأردنيين من خلال إدارتها لمؤسسات الدولة المختلفة وما نتج عنها من قرارات ووعود إستفزت كرامة ووجدان المواطن الكادح وزادت أعبائه في ظل التوَّهان والتخبط الحكومي الواضح، أننا في المملكة نعاني من أزمةٍ إداريةٍ وسياسيةٍ بحتة قبل أن تكون إقتصادية، وأنَّ الأخطاء الإدارية أشد خطراً على أجهزة الدولة ومكوناتها ونسيجها التنظيمي الداخلي وولاء وإنتماء أفرادها والحس الوطني لمنتسبيها من الفساد المالي على الرغم من الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي إنعكست بشكلٍ مباشرٍ على جيب المواطن المُلتزم بالقوانين والأنظمة النافذة في الدولة.
يمكن لأي شخص من خلال مواقع التواصل الإجتماعي بإختلاف أشكالها وأنواعها لمس وإستشعار حالة الغضب والإستياء التي يُعاني منها المواطن والرفض التام لقرارات الحكومة ووعودها التي أفقدت المواطن الأمل ورفعت منسوب الإحتقان والغضب لديه وزادت فجوة عدم الثقة بينها وبينه وتقييمه للمشهد بأنه يُدار بأسلوب ضعيف يفتقر للمهنية، حيث أن المواطن إصطدم بجدار الواقع ووجد حكومة بلاده عاجزة عن حل الأزمات التي يمر بها، وأن قراراتها مهزوزة وليست على المستوى المنشود والمطلوب إضافةً إلى أن تصريحاتها لم ترتقي بعد لفكر وثقافة المواطن الواعي، فعلى الرغم من كل ذلك مازال الرزاز على ما يبدو مقتنعاً بالسياسية الإعلامية التي ينتهجها هو والحلقة الضيقة من حوله، حيث خرج علينا الرئيس يوم أمس بتصريحٍ ناري مُطمئِناً إيانا قائلاً: 'المستقبل في الأردن مُبَشِّر'، في حين أنه قد نسيَّ بأنه يتربع الآن على عرش الحكومات السابقة وساهم بشكلٍ رئيسيٍ وفاعل ليكون المستقبل في الأردن 'مبنشر' للأسف وليس 'مُبَشِّر'.
آن الآوان لتشكيل حكومة إنقاذ وطني حقيقية مُقنِعة للشارع بقيادة قامة وطنية سياسية إدارية مُحنكة من العيار الثقيل قادرة على إدارة مؤسسات الدولة وأجهزتها ومكوناتها في المرحلة القادمة والتكيُّف مع معطياتها الصعبة وتنفيذ رؤى وتوجيهات الملك بما يخدم الوطن والمواطن، أساس هذه الحكومة هي المُكاشفة الحقيقية والفعلية والإنفتاح على المواطن كونه العنصر الأهم في المعادلة.
حمى الله الوطن
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات